نظرة اسرائيلية على مدينة نابلس بعد اشهر من ازالة الحواجز العسكرية
نشر بتاريخ: 31/07/2009 ( آخر تحديث: 01/08/2009 الساعة: 14:34 )
بيت لحم- معا- شهدت مدينة نابلس خلال الانتفاضة حصارا اسرائيليا هو الاصعب في الضفة الغربية، خلال سنوات الانتفاضة، دفعت خلاله ثمنا كبيرا على الصعيد الاقتصادي، وتدهورت الاعمال التجارية داخل المدينة، لما كان للحواجز العسكرية من اثر كبير على تدمير العديد من المصالح الاقتصادية في المدينة واثارها السلبية على المواطنين، حيث لوقت قريب لم يكن باستطاعة احد الخروج او الدخول الى مدينة نابلس بسيارته الخاصة، الا اذا كان بحوزته تصريح من الجيش الاسرائيلي الى جانب الوقوف ساعات عديدة فقط للمرور عبر الحواجز العسكرية والتي كان ابرزها حاجز حوارة.
صحيفة معاريف الاسرائيلية وعبر احد مراسليها دخلت الى مدينة نابلس لترصد التطورات التي حصلت على المدينة، منذ بداية هذا العام وخلال الاشهر الاخيرة، وبعد اعلان الجيش الاسرائيلي والحكومة عن ازالة العديد من الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة والابقاء على بعضها حسب احد ضباط الجيش لتنظيم عمليات المرور.
وذكرت الصحيفة عبر التقرير الذي نشرته اليوم الجمعة، ان مدينة نابلس ومنذ اللحظة الاولى تستطيع مشاهدة التغيير الحاصل، فبدلا من الوقوف ساعات على الحاجز للدخول الى المدينة او الخروج منها تقف الان فقط خمس دقائق للفحص الروتيني وتستطيع مشاهدة الحاجز بانه لايشهد اي ازدحام نهائي وكذلك الكراج المجاور للحاجز لا يوجد به اي سيارة لان الجميع الان يستطيع التنقل بالسيارة.
واضافت الصحيفة ان الاوضاع الاقتصادية بدأت بالنهوض بشكل ملموس داخل المدينة من ازدياد في دخول الشاحنات التجارية او خروجها من المدينة حيث يدخل يوميا على نابلس ما يقارب 800 شاحنة في الوقت الذي كان يدخل قبل اشهر ما يقارب 250 شاحنة بعد اجراءات معقدة من تفريغ البضائع من شاحنة الى اخرى، ما كان يؤدي في كثير من الاحيان الى تلف في البضائع، كذلك تستطيع عند دخول المدينة مشاهدة حركة الازدحام داخل الشوارع والمحال التجارية حتى المقاهي والمطاعم التي تعمل لاوقات متاخرة لاتجد بها مكان وهذا ما يدل على انتعاش ملموس داخل المدينة.
وذكرت الصحيفة على لسان احد ضباط الارتباط في المدينة انه يوجد تطور ملموس في المدينة، وان نشاط اجهزة الامن الفلسطينية تعمل على فرض الهدوء والنظام داخل المدينة، وهذا بات ملموسا لدى المواطنين وان المدينة تشهد حالة تطور في ملاحقة من يحاول العبث بامن المدينة، مضيفا ان المشكلة تكمن الان في الاسرائيليين بحيث قوى الامن الفلسطينية تبقى تعمل حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وبعدها الجميع يتواجد داخل المراكز ذلك ان قوات الجيش تدخل في العديد من الحالات الى المدينة، بعد ذلك وتقوم بالعديد من عمليات الاعتقال وغيره وهذا ما يؤثر على التقدم الحاصل في الجانب الامني داخل نابلس، وكذلك يؤثر على الاوضاع الاقتصادية التي تشهد نهوض ملموس، وذلك بفعل اهتمام السلطة بمدينة نابلس وكذلك رفع الحواجز العسكرية من قبل الجيش وكذلك اهتمام الامم المتحدة بالمدينة.
واضافت الصحيفة ان مدينة نابلس شهدت مؤخرا افتتاح اول دار سينما في المدينة، والتي تشهد اقبال كبير من المواطنين عليها كذلك تعطي الصحيفة مؤشر على التطور الاقتصادي انه يجري الان بيع المتر المربع للمحال التجارية داخل المدينة بـ 1000 دينار اردني وهذا ما يعني ان المحل التجاري في بعض الاحيان يباع بما يقارب المليون وهذا ما يدل على التطور الاقتصادي الحاصل حيث التقى المراسل باحد المستثمرين الذي اكد انه قام ببيع كافة المحال التجارية بوقت قياسي ويهذه الاسعار .
وذكرت ان مدينة نابلس تعتبر اكبر مدينة استثمارية في الضفة الغربية، حيث يتواجد بها ثلث المشاريع الاقتصادية في الضفة الغربية والبالغة 42 الف مشروع وتعتبر مدينة نابلس مركز شمال الضفة ولها دور كبير في النهوض الاقتصادي بشكل عام في الضفة الغربية وتدخل الى ميزانية السلطة ما يقارب 23% من مدخولاتها وتاتي بعد ذلك مدينة الخليل ومن ثم رام الله.