حسام خضر: حماس ترتكب "جريمة وطنية" بمنعها كوادر فتح الخروج من القطاع
نشر بتاريخ: 01/08/2009 ( آخر تحديث: 01/08/2009 الساعة: 14:16 )
نابلس - معا - جدد القيادي الفتحاوي حسام خضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين دعوته إلى عقد هدنة ما بين حركتي فتح وحماس لمدة ثلاثة أشهر، تتعهد من خلالها الحركتين بالعمل على احترام حقوق المواطن الفلسطيني وأمنه وكرامته، والشروع فورًا بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفيات وتداعيات الانقسام.
وجاء تصريح خضر في الوقت الذي تدعو فيه كلا الحركتين لاستمرار الحوار وإنجاز الوحدة على أرضية برنامج وطني تحرري أساسه إنجاز الحقوق السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس في حدود عام 1967، وكذلك العمل على وقف التحريض الإعلامي "المبتذل"، واحترام مسامع المواطن الفلسطيني والعربي، والتوقف عن تشويه صورة الإنسان الفلسطيني الصامد، والمتمسك بثورته وكفاحه وحقوقه، وطالب أن تستكمل الحركتين الحوار على أساس أن الوحدة الوطنية ضرورة وطنية لصون القضية وحماية كافة الإنجازات التي حققها شعبنا عبر قرن من النضال والصمود والمقاومة.
واعتبر خضر خطوة حركة حماس بمنع أعضاء المؤتمر بمثابة "ارتجال عاطفي" يرتقي إلى درجة "الجريمة الوطنية" بهدف تعطيل عقد المؤتمر الحركي السادس، وهو انتصار من قبل حماس لصالح طرف على طرف آخر داخل الحركة، وتعطيل فرصة تاريخية لفتح لإعادة البناء، وتجديد التأكيد على الثوابت والكفاح كوسائل للحرية والاستقلال.
وجدد خضر تحذيره للإخوة في حركة حماس من خطورة الإمعان في تنفيذ هذا القرار المتسرع وغير المقبول وطنيًا وأخلاقيًا، لأن من شأنه هكذا قرار أن يفتح على شعبنا باب الاقتتال والاحتراب، خاصة أن هناك تيار كبير وتوجه صادق في حركة فتح يؤمن بالوحدة ويدعو إليها.
وطالب خضر الرئيس أبو مازن بعقد المؤتمر تحت كل الظروف، وعدم رهن الحركة ومصيرها ومستقبلها بيد حركة حماس، كما دعاه في ذات الوقت إلى التصرف كقائد وطني ورئيس للشعب الفلسطيني، وبالتالي التصرف تجاه معتقلين حماس من هذا المنطلق.
ودعا خضر حماس للوقف الفوري لممارساتها بحق كوادر وأبناء حركة فتح من قتل وإعاقة واعتقال وملاحقة ومطاردة وحظر نشاطات وغيرها.
وجدد خضر تأكيده على أن هناك أطراف مستفيدة في حركتي فتح وحماس من استمرار الانقسام والصراع وتداعياتهما.
وطالب خضر حماس بالسماح فورًا لكافة أعضاء المؤتمر بالتوجه إلى بيت لحم وإلاّ فإن العواقب ستكون قاسية وقاسية جدًا على شعبنا ومسيرتنا وقضيتنا ولن تحقق حماس من جراء المنع أي انجاز ايجابي.