الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا..بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 01/08/2009 ( آخر تحديث: 02/08/2009 الساعة: 16:26 )
الخليل - معا - وأخيرا كاد استاد فيصل الحسني أن يمتلأ في مباراة بين فريقين محليين ، إنها المرة الأولى والفضل لجماهير العميد التي حضرت وبكثافة وأضفت على المباراة مشهدا كرنفاليا قلما يحدث ، والغريب أن يمر محررّو الرياضة في الصحف عن المشهد الجماهيري مرور الكرام ، وألا يفردوا له حديثا خاصا .
شكرا للجماهير على حضورها والتزامها وانضباطها ، وقد كان أجمل المشاهد أن يتوجه جمهور الخاسر بعد نهاية المبارة لتهنئة لاعبي الواد على فوزهم ، حدث هذا وصافح بعض المشجعين لاعبي الواد ، وثمة من توجه لأفراد الشرطة شاكرا لهم تواجدهم وحرصهم على إنجاح اللقاء .
حدث هذا ، وحضرت الروح الرياضية وبامتياز ، فلجماهير الوادي نبارك ، ولجماهير العميد نقول : خسرتم بطولة واكتسبتم احترام الجميع وأسبغتم على النهائي طابعا لم سيبق أن شهدته ملاعبنا ، وفي ضوء ما أفرزه النهائي من انضباط هناك تساؤل : إليس بالإمكان إعادة النظر في إلغاء نهائي الدرع وإعادته من جديد ؟ حتى ولو دون جمهور ......هذا هو المفترض لئلا يبقى إلغاء البطولة مأخذا علينا ، وأنا واثق من أن العميد والنسور قادران على إنجاح الفكرة حال تبنيها ، وسنكون على موعد مع حدث مغاير لما أفرزه النهائي المشطوب ، وعلى أدارتي المكبر والعميد المبادرة لهذا التوجه ، وثقوا أن العودة ممكنة .

عندما يبكي الرجال
حدث هذا في نهائي الدرع ، إداري منتمي يذرف الدموع والمشهد نادرا ما يحدث في ملاعبنا ، إنها الغيرة على سمعة الفريق ، والعتب على الحظ الذي أشاح بوجهه ، بعدما جسّد فريقه قمة العطاء ، لكنها الكرة التي لا تعترف بعواطف ، فلا تتعاطف .
هذا النمط من الإداريين بات عملة نادرة ، فتذكرت المقولة التي تقول : حين يبكي الرجال . فدمعة الرجال عزيزة وهي حين تذرف إنما تغدو مدادا يكتب رسالة الوفاء لتاريخ النادي .

يا حكم ... اللاعب بلا رقم!!!!
قلب الدفاع في فريق الوادي كان يلعب دون رقم ، والجماهير التي تنبهت وأشارت للحكم المساعد بذلك لم تكن سببا في مبادرته لتدارك هذا الخلل الذي نتمنى ألا يتكرر مستقبلا ، وقد بلغت الغرابة حدها حين ارتكب اللاعب ذاته مخالفة وحصل على إنذار ، فكان من الطبيعي أن يتنبه الحكم لقضية الرقم إلا أنه لم يفعل ، فماذا دوّن الحكم ؟
سؤال لا زال دون إجابة وكان من المفارقات التي شهدها النهائي ، ورغم أن التحكيم كان متميزا إلا أن هناك ملاحظة أخرى يجب أن تراعى وهي أن بعض حراس المرمى يحملون الكرة ويرسلونها بعد أن يكونوا تخطوا خط ال 18 ، وقد أغفل الحكام هذا مع أنه تكرر .

كأس السوبر
تساؤلات بادرت إليها الجماهير بعد نهاية المباراة : هل ستكون هناك مباراة لكأس السوبر بين بطل الدوري ووصيفه في الكأس ؟ الإجابة يفترض أن تكون بالإيجاب أسوة بما هو معمول به في دول العالم كلها حين تكون هذه المباراة استهلالا للموسم وإيذانا ببدايته ، وعلى الاتحاد أن يعلن عن موعد للمباراة واقترح أن تكون على ملعب الحسين ، ولا أظن الوادي سيمانع فالمباراة ستكون احتفالية ، وعلاقة الفريقين ببعضهما جيدة ، والمطلوب أن يكون مع توزيع الجوائز على الفريقين تتويجا للكأس يوم الثلاثاء القادم إعلان عن مباراة السوبر : المكان والزمان .
مباراة السوبر ستكون فرصة للبداية المثيرة للموسم الكروي ، وستجعل من منهجية لكل مجتهد نصيب هي الحاضرة ، وهي لا تتطلب إعدادا كبيرا وإجراءات معقدة ، ولتكن فرصة لتكريم من أنجحوا المسابقات كلها ، وفي طليعتهم القائمين على ملعبي الخضر وفيصل الحسيني ممّن يهتمون بأدق التفاصيل ويتابعون كل شاردة وواردة.

مطلوب من الاتحاد
المبادرة لضمان مشاركة فرق في كأس الاتحاد الآسيوي ومنذ الآن ، ومراعاة أن تكون مبارياتنا الودية على الأرض الفلسطينية حتى ولو تطلب الأمر قرعة موجهة لضمان تواجدنا في مجموعات يمكن لفرقها القدوم إلينا، لكن هذا لن يتأتى دون المبادرة بمخاطبة الاتحاد الآسيوي ، فلا يعقل أن ننتظر لنقول حينها مستقبلا سنتدارك .
نريد مشاركة فرقنا بغض النظر عن مسماها ، نريد من يرفع لواء فلسطين في المحفل الآسيوي بعد أن غبنا عنه فترة طويلة ، لنباري فرق الهند والصين وسنغافورة والفرق العربية ، هنا على أرضنا .
فهل ستشهد الأيام القادمة أخبارا سارة على هذا الصعيد ؟؟؟؟؟
فالمشاركة الخارجية للأندية والاحتكاك مع فرق جديدة سيطوّر أداء اللاعبين لأن التنافس المحلي لا يرفع كثيرا المستوى الفني فقد غدت الفرق مقروءة لبعضها البعض ، وصارت العديد من المباريات نسخا مكربنة في التكتيك والخطط .
من أجل هذا المطلوب مشاركة آسيوية لأكبر عدد ممكن من الفرق ..لا سيما وأن دوري أبطال العرب مجمّد للموسم الكروي المنتظر انطلاقه.