ابو العينين: يجب المساءلة عن 20 عاما ولا بد من العودة للكفاح الوطني
نشر بتاريخ: 02/08/2009 ( آخر تحديث: 03/08/2009 الساعة: 10:46 )
بيت لحم- خاص معا- دعا سلطان أبو العينين أمين سر حركة فتح في لبنان إلى أن يكون المؤتمر السادس لحركة فتح جريئا ويعيد تأسيس حركة فتح على أسس متينة، وأن يشكل المؤتمر انطلاقة جديدة لفتح بثوابتها ومبادئها واهدافها.
وأعرب أبو العينين في حديث خاص لوكالة "معا" عن فرحته التي وصفها بغير الطبيعية لعودته إلى ارض الوطن، قائلا: إن نرى الشمس في سماء فلسطين أجمل بكثير أن نراها في أي مكان آخر".
ولكن أبو العينين أبدى غضباً واضحاً مما رأى من مستوطنات في طريق عودته الى بيت لحم وكذلك جدار الفصل الذي وصفه بانه يمثل جدرانا من العنصرية والظلم للشعب الفلسطيني، ووصف المفاوضات في ظل هذا الواقع بمثابة الجري وراء السراب ظنا انه الماء.
وقال: "ما رأيته من استيطان ينسف كل آمال الشعب الفلسطيني ولا يعطي الأمل بأن هذا الاحتلال يريد سلاما فعليا، لقد تولدت لدي قناعة أكثر من قبل أن خيار التفاوض وحده بدون الكفاح الوطني بكل اشكاله، كالذي يظن السراب ماء".
ورأى أن الكفاح الوطني بكل أشكاله بما فيه الكفاح المسلح وسيلة أساسية لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني. وتساءل "هل نريد حركة تحرر؟ هل فتح حركة تحرر؟ يجب أن يكون ترجمة لاثبات هذا الأمر بالممارسة".
وعن دور المؤتمر في التأسيس لمرحلة جديدة لحركة فتح قال: "نحن بحاجة إلى أن نتخلص من شخصية الفرد لنؤسس المؤسسة التي تحكم الفرد".
ووصف أبو العينين المؤتمر السادس بمؤتمر التحدي "خاصة وأن حماس تعتقل كل أعضاء المؤتمر وتمنع رغم كل التدخلات العربية والمؤثرين في حماس اعضاء المؤتمر في القطاع من المشاركة فيه".
وأضاف أن "تداعيات 20 عاماً خلقت متغيرات دولية وتضاريس سياسية وتعرجات مختلفة، لا يمكن أن ننظر للمستقبل دون أن نستلهم من الماضي عبر"، ودعا إلى "المساءلة عن 20 عاما تعرضت فتح خلالها لخسارة في انتخابات المجلس التشريعي، وغزة يتم افتراسها ليس بقوة حماس أبداً وانما لاننا تفرقنا".
وقال: "يجب أن تكون في المؤتمر محطة تاريخية وأن يعطي حلولا خلاقة تعطي قوة دفع للحركة لا أن يكون المؤتمر خطوة للوراء بل خطوات للامام".
وفي رده على سؤال حول موقفه من "صراع" ما يسمى بالحرس القديم والشباب في حركة فتح؟، أجاب "فتح يجب ان تكون مزيجا ما بين حكمة العقلاء وبأس الشباب".
وأبدى أبو العينين ثقته بالرئيس محمود عباس الذي ينال ثقة كل ابناء فتح والشعب الفلسطيني، قائلا "أبو مازن لن يكون ياسر عرفات، ولكن اعتقد أنه يوجد أحد ربما يذهب لابعد مما ذهب اليه ياسر عرفات، ولكن كيف هي طريقة الوصول؟ هذا الذي يجب أن يناقش بعمق".
وحول تأثير المؤتمر على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تمنى أبو العينين أن يكون المؤتمر في مستوى تطلعات هؤلاء اللاجئين، وأن تكون حركة فتح ومنظمة التحرير أمناء على حقوقهم، ورأى أنه لا يجوز أن نطالب لبنان بحقوق اللاجئين ونهمل في فتح مسؤوليتنا عن هذه المخيمات.. نقوم اولا بمسؤولياتنا ثم نطالب الاخرين".
وإن كان ينوي الاستقرار في ارض الوطن، أكد امين سر حركة فتح في لبنان أن الاقامة ستكون في المكان الذي تختاره فتح "أنا ملك هذه الحركة"، وحول ترشحه لأي من هيئات الحركة اجاب "في المؤتمر نرى الخريطة ثم نقرر".