السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

توصيات المؤتمر المهني الزراعي الأول في مدرسة العروب الثانوية الزراعية

نشر بتاريخ: 02/08/2009 ( آخر تحديث: 02/08/2009 الساعة: 15:12 )
الخليل- معا- تحت رعاية وزيرة التربية و التعليم العالي أ. لميس العلمي وبحضور محافظ الخليل الدكتور حسين الأعرج ووكيل وزارة الزراعة عزام طبيلة نظمت مدرسة العروب الثانوية الزراعية المختلطة يوم الثلاثاء الماضي 28/7/2009 المؤتمر الأول للتعليم و التدريب المهني الزراعي في فلسطين تحت عنوان " التعليم والتدريب الزراعي واقع و تحديات " بمشاركة حشد من ممثلي المؤسسات والفعاليات الوطنية و الأكاديميين والمتخصصين و الخبراء والباحثين والمهتمين.

وقد عرض في المؤتمر عشر أوراق علمية قدمت من الجامعات الفلسطينية ومراكز الأبحاث والمدرسة والمؤسسات غير الحكومية ووزارة الزراعة وملخصات الأوراق العلمية التي عرضت في المؤتمر كالتالي:

د.حجاج رمضان حجه- مدرسة العروب الزراعية الثانوية المختلطة:

تطرق دكتور حجة في مداخلته بعنوان التعليم الزراعي الثانوي في فلسطين واقع و طموحات, إلى واقع الزراعة في فلسطين، معتبراً أنها إحدى ركائز الاقتصاد الوطني حيث تمثل ما نسته 8% من الناتج الوطني، وتستوعب حوالي 15.6% من الأيدي العاملة و مع وجود هذه النسبة إلا أن المنتسبين للتعليم الزراعي قلة.

من ثم ركز على دور واهتمام السلطة الوطنية بالتعليم المهني والتقني وذلك من حيث الأهداف و المميزات لهذا التعليم, مركزاً على دور المناهج في التعليم و المتغيرات التي طرأت عليها، ثم تطرق إلى نشأة التعليم الزراعي في فلسطين من خلال مدرسة خضوري سنة 1930، وحالياً من خلال مدرستين: مدرسة العروب الزراعية الثانوية المختلطة ومدرسة بيت حانون الزراعية.

واستعرض أهم المشاكل والمعيقات التي يعاني منها قطاع التعليم الزراعي الثانوي في فلسطين، وعزى هذه المشاكل إلى الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في فلسطين.

في الختام عرض العديد من التوصيات لتحسين نظام التعليم الزراعي الثانوي في فلسطين منها: توفير الموارد المادية، تعزيز الوحدات الإنتاجية في المدارس الزراعية، العمل على زيادة المدارس الزراعية، تطوير وتحديث على ما يتواجد من مدارس زراعيةن تطوير المناهج رفع كفاءة الإداريين والمدرسين والفنيين، تطوير العلاقة مع سوق العمل المحلي وتطوير برامج تعليمية زراعية متخصصة

د. رزق بشير اسلسمية- كلية الزراعة جامعة الخليل:

تطرقت الورقة الثانية وهي بعنوان "التعليم الزراعي الجامعي في فلسطين واقع وآفاق التطوير" إلى توزيع التعليم الزراعي الجامعي في فلسطين على اربع كليات زراعة: جامعتي الخليل والنجاح في الضفة الغربية وكلية الزراعة في جامعة الأزهر في غزة بالإضافة الى جامعة القدس المفتوحة.

وأشار إلى أن نسبة أعداد الطلبة الملتحقين في هذه الكليات ضئيلة جداً حيث لا تتجاوز 0.8% من نسبة الطلبة الملتحقين في باقي الكليات وهي النسبة الأدنى عالميا في بلد مصنف زراعياً.

وأشار إلى أن هذا القطاع يعاني من العديد من المشاكل أهمها: عدم وضوح الأهداف التعليمية, محدودية التخصصات التي تطرحها هذه الكليات وتقليديتها، قلة الكادر المختص في كثير من التخصصات المطلوبة مثل التصنيع الغذائي و غيره محدودية سوق العمل.

د عبد الغني حمدان- جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية):
تطرق د.حمدان في مداخلته, تحت عنوان تجربة الإغاثة الزراعية في تدريب المهندسين الزراعيين حديثي التخرج, إلى دور الإغاثة الزراعية في تدريب المهندسين الزراعيين حديثي التخرج و ربطهم بواقع القطاع الزراعي الفلسطيني، للمساهمة في إحداث التنمية المنشودة من خلال إكسابهم خبرات عملية في جميع مجالات الزراعة و العديد من المواضيع الأخرى كالبحث العلمي ومهارات الاتصال، وذلك من خلال ثلاث مراكز:مركز الشهيدة رجاء ابو عماشة – أريحا, مركز الشهيد نعيم خضر – الزبابدة – جنين, و مركز تدريب غزة.

في الختام اوصى د. حمدان الى ضرورة تطوير البرنامج التدريبي لاستيعاب اكبر عدد من المهندسين, التنسيق مع مراكز التدريب الاخرى ذات العلاقة, والتدريب على التخصصات حسب حاجة سوق العمل.

ا. د. رضوان محمود بركات- كلية الزراعة جامعة الخليل:
في مداخلته تحت عنوان واقع البحث العلمي الزراعي في الجامعات الفلسطينية، اكد د. بركات على أن البحث العلمي الزراعي هو العنصر الرئيسي للتنمية الزراعية, وهو يعاني من ضعف الجهود المبذولة لتطويره بشكل موجه ومدروس ويعاني من رصد ميزانيات محددة و ثابتة سواء من قبل الدولة أو المؤسسات على مستوى الوطن، وأشار إلى ضعف البنية التحتية وعدم وجود آلية منهجية لإيصال المعلومة للمزارع.

د. رائد الكوني- أستاذ مشارك الجامعة العربية الامريكية:
أستعرض د. الكوني في ورقته حول أهمية البحث العلمي ونقل التكنولوجيا لتطوير البحث الزراعي في فلسطين, وأشار إلى أهمية الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي الفلسطيني وتوفير فرص عمل لعدد من السكان. وأكد على أهمية توفر الإرادة السياسية لدعم برامج التطوير الزراعي وأن توليه السلطات المعنية اهتماما كبيرا والاستفادة من برامج الدعم المقدمة للسلطة الفلسطينية.

وفي النهاية أشار د. الكوني بأننا بحاجة إلى الشروع بتنفيذ مشروع وطني استراتيجي يعنى بتوحيد الجهود, لإنشاء وتفعيل مراكز البحث الحالية, ضمن برنامج واضح يعمل على نقل التيكنولوجيا ويضمن استمرارية البحوث العلمية لها.

د. شاهر حجه-مدير برامج الزراعة – جامعة القدس المفتوحة:
تطرق د . حجه في مداخلته بعنوان واقع و فلسفة و اهداف برامج الزراعة في جامعة القدس المفتوحة, إلى دور جامعة القدس المفتوحة في دفع عملية التعليم العالي في فلسطين, و تعرض إلى برنامج الزراعة في الجامعة من حيث: الأهداف، سياسة القبول، الانتظام في الدراسة الفرص و الإمكانيات. هذا كما اوصى د. حجه الى ضرورة التنسيق الكامل بين كليات الزراعة و وزارة الزراعة مع اعتماد التخصصات التي تتناسب مع الاحتياحات المستقبلية, والتركيز عل الجزء العملي الحقلي في الدراسة.

د. رنا سماره-كلية العلوم التطبيقية قسم العلوم الزراعية = جامعة فلسطين التقنية الخضوري:
تناولت د. سماره في الورقة الثالثة تحت عنوان دور الجامعات و الكليات الزراعية في تطوير التنمية الريفية و التعليم المستمر, اثأر الاحتلال الإسرائيلي على التعليم المدرسي و الجامعي.

وتطرقت إلى دور التعليم العالي في عملية التنمية الزراعية حيث تعرضت إلى أهم المشاكل و التحديات التي تواجه البرامج التي تقدم في الجامعات المحلية من حيث عدم تطوير البرامج و المساقات المطروحة، كذلك استخدام الأسلوب التقليدي و ضعف التطبيق العملي، هجرة المهندسين، عدم اعتماد الجامعات على أسلوب البحث العلمي.

كما أشارت د سمارة في مداخلتها مواصفات الطلاب الفكرية والثقافية و أن تتوفر فيهم كفاءة في المهارة الفنية. ومن ثم استعرضت مواصفات الجامعات والكليات وضلوعها ببناء القدرات و نقل التكنولوجيا في آن واحد.

د. توفيق القبج- المركز الموطني الفلسطيني للبحوث الزراعية:
أكد د. القبج في مداخلته تحت عنوان البحث العلمي الزراعي الرسمي في فلسطين ( الواقع و الطموحات ), على أهمية البحوث العلمية الزراعية لتكون أساسا لتنمية القطاع الزراعي , كونه مصدرا للتجديد ووسيلة المزارع لتحسين إنتاجه كماً ونوعا وزيادة الربحية, كذلك تعرض إلى الحالة الراهنة للبحث والإرشاد الزراعي في فلسطين, وأعطى لمحة تاريخية حول بداية البحث و الارشاد منذ الانتداب البريطاني ولغاية عام 1967 . ثم تحدث الأنشطة البحثية الرسمية وعن دور المركز الوطني الفلسطيني للبحوث الزراعية . في نهاية المداخلة طرح بعض التوصيات من اجل النهوض بالبحث الزراعي.

م.عمر طبخنا-اتحاد لجان العمل الزراعي:
في مداخلته تحت عنوان التدريب الزراعي لدى اتحاد لجان العمل الزراعي خلال الفترة ( 1/1/2009-1/7/2009) تحدث م. طبخنا عن واقع الزراعة الفلسطينية, وبرامج التدريب التي طرحت من قبل لجان العمل الزراعي في فلسطين, والفئات المستفيدة من هذه البرامج.

وأوضح إلى أن الدراسات والزيارات الميدانية والحقلية مدى حاجة المزارع لعملية الإرشاد وخاصة برامج تدريبية في مجالات فنية متعددة وفق طبيعة الإنتاج. من ثم ركز على ضرورة الزيارات الميدانية المتبادلة للمزارعين توثيق المعرفة الزراعية المتوارثة بعد مراجعتها فنيا وتطبيقها على الواقع.

م. باسم حماد- وزارة الزراعة:
تعرض م. حماد في مداخلته بعنوان دور الإرشاد الزراعي الرسمي في تدريب المزارعين, إلى أهمية القطاع الزراعي حيث يؤدي دورا مهما في الاقتصاد القومي من حيث التجارة الخارجية وتوفير العملات الأجنبية, كذلك عرض الأهداف الرئيسة للسياسة الزراعية الفلسطينية وأهمية الإرشاد الزراعي في فلسطين, والهيكل التنظيمي للإدارة العامة للإرشاد والتنمية الريفية.

كذلك تناول م. حماد الموارد البشرية العاملة في مجال الارشاد الزراعي الرسمي. وكذلك تعرض إلى أهم المشاكل و المعوقات وهي, قلة التمويل اللازم للتدريب, وضعف توفر بعض وسائل الإيضاح .

د. محمد اسليمية م. منيف دودين م. محمد أبو عمرية-معهد الابحاث التطبيقية القدس ( أريج ):
ذكر المشاركين في الورقة تحت عنوان تجربة معهد الأبحاث التطبيقية ( أريج ) في بناء قدرات المزارعين. أن الهدف من هذه الدراسة هو عرض الطرق المختلفة التي يتبعها معهد الأبحاث التطبيقية في تدريب المزارعين و المزارعات على الطرق السليمة للزراعة وعرض أساليب التدريب والارشاد وكيفية تقييمها. كذلك تناولوا. آلية تقييم مستوى معرفة المزارع وأثر التدريب على تطويرها.

وقد اجتمعت اللجنة العلمية للمؤتمر وأقرت التوصيات التالية:

1تبني برامج توعوية لتوضيح وتعزيز أهمية التعليم والتدريب والبحث الزراعي على كافة المستويات الرسمية وشبه الرسمية من خلال رسم سياسات واضحة المعالم ومحددة الأهداف وربطها بواقع التنمية وسوق العمل وحسن إستغلالها والتعامل معها.

2.إدخال التعليم الزراعي في المناهج الفلسطينية في مراحل التعليم المختلفة بشكل يحفز الأجيال الشابة على حب الأرض وحمايتها وخدمتها وزراعتها.

3.العمل على تقييم مناهج التعليم الزراعي المدرسي والجامعي وإشراك مؤسسات سوق العمل بكافة قطاعاته المعنية في إعداد وتطوير المناهج التعليمية والبرامج التدريبية الزراعية وربطها بحاجات سوق العمل ومتغيرات العصر لضمان توفير فرص عمل للخريجين واستيعابهم من قبل الجهات المعنية.

4.توفير كافة الموارد المادية والبشرية المطلوبة لدعم وتطوير مدرسة العروب الزراعية عبر تعزيز الوحدات الإنتاجية فيها وإعطائها استقلالية مالية، والعمل على زيادة عدد المدارس الزراعية لتغطي كافة أرجاء الوطن مثل جنوب القطاع ووسط وشمال الضفة الغربية ومنطقة الأغوار.

5.إدخال نظام الدبلوم المهني الزراعي في مدرسة العروب الزراعية لضمان تطبيق المستويات المختلفة في الاستراتيجية الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتركيز على الجانب العملي اكثر من النظري وذلك من خلال استغلال الامكانات المتوفرة في المدرسة من أبنية ومختبرات ومزارع وغيرها.

6.فتح برامج زراعية جديدة تلبي حاجة السوق واعتماد نظام البرامج الأكاديمية الدوارة وزيادة نسبة الجانب العملي في الخطط الدراسية، ووضع اليات للتنسيق الكامل بين كليات الزراعة المختلفة ووزارة الزراعة وسوق العمل وذلك لربط حاجة القطاع الزراعي من الخريجين مع خطط التنمية.

7.تفعيل دور البحث العلمي الزراعي في فلسطين والتركيز على إحتياجات المزارع الفلسطيني ومتطلباته من البرامج البحثية.
8.إنشاء قاعدة بيانات لتوثيق نتائج البحوث الزراعية المنجزة محليا لتفادي التكرار بين المؤسسات البحثية، وتفعيل دور المكتبات الوطنية والخاصة وربطها ببعضها لتكون مركز لمنشورات البحث العلمي الزراعي المحلي.

9.تبني الحكومة برامج دعم للمشاريع الصغيرة لتوفير فرص عمل للخريجين وخاصةً في مجال المشاريع الفردية المدرة للدخل والموجهة نحو الاحتياجات الحقيقية سواء للمجتمع المحلي أو للتصدير، والعمل على رفع علاوة المهندس الزراعي من 40% الى 60% أسوة بباقي تخصصات الهندسة.

10.تشكيل لجنة لمتابعة هذه التوصيات لدى الجهات ذات العلاقة.