الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التميمي:اقتحامات الأقصى تتعدى كونهاتهديدات بل تسعى لقراءة ردود الافعال

نشر بتاريخ: 02/08/2009 ( آخر تحديث: 02/08/2009 الساعة: 14:25 )
القدس- معا- جدد الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين دعوته لأبناء الشعب الفلسطيني باليقظة وأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، ومواصلة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه والترقب على مدار الساعة، وذلك بعد إطلاق دعوات جديدة من قبل الجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة تدعو لإقتحامه يوم الخميس المقبل.

وقال التميمي:" إن الاقتحامات والدعوات لهدم المسجد الأقصى المبارك تتعدى من كونها تعبّر عن تهديدات بقدر ما تحمل في طياتها توجهات لدى الحكومة الاسرائيلية تسعى من خلالها لقراءة ردود أفعال الشارع العربي والإسلامي ولخلق واقع احتلالي في القدس وإلغاء هويتها العربية والاسلامية"، مؤكدا ان المسجد الأقصى جزء من عقيدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بقرار رباني، ومسجد خالص للمسلمين بجميع مبانيه وساحاته وأسواره وأبوابه وقبابه وفضائه وأساساته ولا علاقة لليهود به من قريب أو بعيد، وان مدينة القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية السياسية والوطنية والدينية والروحية، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جميع العواقب والآثار وردة الفعل التي ستترتب على قيام تلك الجماعات باقتحام المسجد الأقصى المبارك وأداء الصلوات التلمودية فيه.

على صعيد آخر أدان الدكتور التميمي اقتحام حي الشيخ جراح في القدس وهدم خيمة الصمود وإخلاء منزلي عائلة الغاوي وحنون وتسليمهما للمستوطنين والاعتداء على عدد من المواطنين بالضرب مما أدى إلى إصابتهم بجراح نقلوا على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج، وموافقة سلطات الاحتلال على إقامة معهد للهيكل في حي الشرف مشيرا ان هذه الجرائم الجديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الاسرائيلي لمحاولة هدم المسجد الأقصى المبارك.

وشدد على ان المدينة المقدسة تحتضر بسبب حملات الاستيطان التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي، منوها ان هذه الهجمة ضد القدس ومقدساتها تهدف إلى سلخ مدينة القدس بالكامل عن محيطها الفلسطيني وتكريس الاحتلال فيها، في محاولة منهم لانتزاع المدينة من محيطها وعمقها العربي والإسلامي، كما تسعى لتحويل القدس لمدينة يهودية من خلال تزوير تاريخها وتهجير سكانها الأصليين والاعتداء على مقدساتها، وأن ما تقوم به حكومة الكيان الاسرائيلي من حملة تطهير عرقي فيها لا يغير حقيقة انها مدينة واقعة تحت الاحتلال وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل بعد عدوانها عام 67، لافتا الى أن القدس تعرضت لاحتلالات كثيرة عبر التاريخ وزالت كلها وسيزول الاحتلال الإسرائيلي وستبقى القدس الأرض المباركة عربية إسلامية موضحاً أن الاحتلال.

وأوضح التميمي ان المواطن المقدسي اصبح مستهدفا اكثر من اي وقت مضى بحياته وهويته ووجوده على ارضه، منوها بأن هذا الامر ليس بالغريب على سلطات الاحتلال الاسرائيلي ومستذكرا جرائم الاحتلال في دير ياسين والحرم الابراهيمي والمسجد الأقصى المبارك وغيرها، داعيا العالم العربي والإسلامي الى تحمل مسؤولياته في التصدي لهذه الإعمال الإجرامية الاستفزازية ونصرة مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك مسرى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) من خطر التهويد والهدم والتدخل في شؤونه ووضعه على سلم أولوياتهم.