اتحاد العمال يكشف أساليب جديدة يستخدمها "السماسرة "

سلفيت- معا- يتابع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين موضوع سماسرة العمال الفلسطينيين العاملين في المستوطنات والمناطق الحدودية الإسرائيلية، وقد تم الكشف عن بعض الحقائق والمعطيات الخطيرة المتعلقة بالمشغلين "السماسرة" وما يقدمون عليه من أعمال نصب وتحايل واستغلال للعمال العاملين في تلك المناطق.

وصرح الأمين العام شاهر سعد انه تم الكشف مؤخرا عن أسماء العشرات من هؤلاء السماسرة الذين يتاجرون بحقوق العمال ومقدراتهم، كما أن الكثيرين منهم باتوا معروفين للاتحاد، موضحا انه تم توجيه عدة كتب بهذا الخصوص لكل من الرئيس محمود عباس ومكتب رئيس الوزراء د. سلام فياض من اجل ملاحقة هؤلاء السماسرة وتقديمهم للعدالة.

وقال سعد إن الآلاف من العمال يتعرضون للسرقة والاستغلال يوميا من قبل هؤلاء السماسرة مشيرا إلى أنهم يسرقون ما لا يقل عن (5 مليون شيكل) في اليوم الواحد من عرق عمالنا وعاملاتنا، مبينا أن من الطرق المستخدمة في التحايل على العمال إقدام السماسرة على إجبار العمال بسبب حاجتهم للعمل وظروفهم المعيشية والاقتصادية المزرية على توقيع إقرار خطي يتضمن تنازل العامل عن أية حقوق عمالية نتيجة عمله في هذه المواقع .

وأشار سعد إلى أن هذا الإقرار يكون مكتوب باللغة العبرية أو بلغات أخرى غير العربية، بحيث لا يستطيع العامل معرفة ما تم التوقيع عليه، وأضاف ان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين استطاع وبطرق خاصة الحصول على نموذج من الإقرارات التي يوقع عليها العمال الفلسطينيين في المستوطنات لصالح هؤلاء السماسرة، حيث أنها تتضمن تنازل العامل عن كافة حقوقه والتي تشمل تنازله عن أتعابه ومستحقاته وحتى إصابات العمل.

وأكد الأمين العام على أن هناك ما لا يقل عن 30 ألف عامل فلسطيني يعملون في المستوطنات الإسرائيلية في ظروف عمل سيئة دون مراعاة لحقوقهم او لشروط الصحة والسلامة التي يعملون فيها، موضحا أن الاتحاد العام لنقابات العمال يعمل الآن على كشف جميع أشكال عمليات النصب والاحتيال التي يتعرض لها العمال الفلسطينيين من السماسرة عدى عن تشغيلهم في ظروف عمل سيئة تفتقر لشروط الصحة والسلامة المهنية.

ويتوزع هؤلاء العمال على مناطق صناعة عدة في الضفة الغربية ففي محافظة سلفيت وحدها يعمل ما لا يقل عن 8300 عامل في منطقة " بركان " الصناعية والتي تقسم إلى( A , B) أما في المناطق الصناعية الحدودية القريبة من طولكرم فهناك ما يقرب الـ 1100 عامل في حين يعمل في مستوطنة (معليه فرايم) ومناطق الأغوار أكثر من 8000 عامل وعاملة، و2200 عامل في مستوطنة (معليه ادوميم) والمناطق المجاورة لها، كما هناك ما يزيد على 5020 عامل يعملون في منطقة (الخان الأحمر) وهي جميعها مناطق صناعية في المستوطنات الإسرائيلية.

وطالب الأمين العام شاهر سعد الجهات المعنية كافة بضرورة التحرك الجاد إلى جانب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين للقضاء على ظاهرة " السماسرة " لأنها باتت أداة حادة تسلط على رقاب عمالنا وعاملاتنا العاملين في المستوطنات والمناطق الصناعية الإسرائيلية وتستغل حاجتهم وعوزهم في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها في الأراضي الفلسطينية بدون رقيب أو حسيب.