حزب الشعب يقيم مهرجان راجح السلفيتي السنوي
نشر بتاريخ: 02/08/2009 ( آخر تحديث: 02/08/2009 الساعة: 17:39 )
سلفيت-معا- اقام حزب الشعب الفلسطيني، مهرجان راجح السلفيتي السنوي في ساحة مدرسة ذكور سلفيت الثانوية، وذلك تحت رعاية محافظ سلفيت العميد منير العبوشي، وبدعم من وزارة الثقافة ومركز فؤاد نصار للتنمية، وبحضور الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي والامين العام للحزب الشيوعي الاسرائيلي محمد نفاع، ورئيس تحرير صحيفة الاتحاد الدكتور احمد سعد، ومديرة الثقافة في المحافظة ابتسام الرابي واعضاء المكتب السياسي، واللجنة المركزية لحزب الشعب وقادة وكوادر واعضاء ومناصري حزب الشعب، وحضور فعاليات المحافظة الشعبية والوطنيين والمؤسسات الرسمية المدنية والامنية وعرب الداخل وحشد من المواطنين ومحبي الزجال الشعبي الفلسطيني راجح السلفيتي وطلبة التوجيهي المتفوقين وذويهم .
والقى احمد راجح كلمة رحب فيها بالحضور، وشكرهم على تلبية الدعوة، ودعا الى الوحده ورص الصفوف لمواجه الاحتلال. ثم قدم الاستاذ خميس الحمد قراءات شعرية من اشعار رجح وتحدث عن مراحل تطور شعر رجح ودوره النضالي في مختلف المراحل.
ثم القى محمد نفاع الامين العام للحزب الشيوعي الاسرائيلي كلمة حيا فيه القائمين على المهرجان ونقل تحيات ابناء الحزب الشيوعي الاسرائيلي لاهالي محافظة سلفيت، ودعا الى مقاومة الاحتلال والاستيطان وكل القوى الرجعية التي تعمل ضد شعبنا وعبر نفاع عن اعتزازه بارادة شعبنا الذي قاوم ولا زال حتى اسقط كل الرهانات التي تهدف الى تهجير شعبنا واقتلاعه من جذوره.
ودعا الى ضرورة الوحدة والالتزام بالخط الوطني الاممي، لانه الطريق السليم لتحرير فلسطين واقامة الدولة االمستقلة وعاصمتها القدس الشريف. بينما تحدث الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي عن اهمية وضرورة احياه ذكرى الراجح وغيره من الشعراء والفانين والكتاب والادباء والمناضلين والرط بين الماضي والمستقبل وجعل مناسبة احياء ذكرى الراجح مناسبة وطنية يرافقها نشاطات وفعاليات اخرى بالتنسيق مع الفنان ثائر البرغوثي لنعيد الصدح للفن الملتزم.
وقال الصالحي ان حزب الشعب يريد اليوم ان ينتصر لصوت راجح السلفيتي على كل الخلافات القائمه في الساحة الفلسطينية، منوها الى انه ان الاوان لانهاء الانقسام المدمر الذي يهدد القضية الوطنية ويدمر الوحده، ودعا حماس الى السماح لاعضاء مؤتمر فتح بالخروج للمشاركه في المؤتمر والى اطلاق سراح المعتقلين السياسين من كلا الجانبين ووقف حملات التحريض التي لا تليق بشعبنا وان ينتصر صوت الحق والمصلحة الوطنية وعلى المصالح الذاتية ، وان واجب شعبنا ومثقفينا ان يعطوا اهمية كبرى للتراث والثقافة واحياء الفن الاصيل المقاوم لتحقيق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
ونقل نعيم حرب ممثل محافظ سلفيت تحيات المحافظ العميد منير العبوشي للحضور وتحدث عن دور راجح والفني والثقافي ومسيرته النضالية. في حين قالت ابتسام الرابي مدير الثقافة في سلفيت ان هذه الذكرى ستكون تقليدا سنويا لاحياء ذكرى الراجح، وقالت :"اننا عرفنا راجح مناضلا وفنانا الهب حماس المواطنين وخفف عنهم بفنه واشعاره حيث يعتبر راجح واحد من ابرز رموز الفن الشعبي والقومي".
وقال ابراهيم ماضي في كلمة جبهة اليسار في سلفيت ان راجح عمل كفنان شعبي محترف لاكثر من نصف قرن ، فقد تفوق في هذا المجال على ابرز الرموز الشعبية المعاصرة وخاصة وانه كان يغني للوطن ولم يتكسب بشعره ابدا. ودعا الى السير على نهج راجح في الوحده والحرية والاستقلال والدولة.
وقال الدكتور احمد سعد رئيس تحرير صحيفة الاتحاد ان هذا المهرجان يحمل دلالات سياسية وفنية وثقافية واجتماعية هامه كون راجح زجال وفنان وسياسي من الطراز الاول، واضاف انه اذا ما قيمنا ما قيل عن راجح وما ابدعه من وجهة النظر الوطنية ومن وجهة النظر التي تأخذ دوره كشاعر شعبي محرض ضد الاستعمار البريطاني والاحتلال الاسرائيلي فأنه يصبح الشاعر المبدع الاول في فلسطين دون منازع .
وقال عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني رزق ابو ناصر ان الحزب يقيم المهرجان هذا العام تحت شعار المزيد من الاصرار والتمسك بحقوقنا الوطنية وان المهرجان احتوى هذا العام على العديد من الفقرات الفنية المميزه الى جانب المداخلات الادبية والسياسية التي تعالج قضايا الساعةز
وقال ان راجح قضى افضل سنوات عمره وشبابه مشردا وسجينا لالتزامه بقضيته ووطنه ، ولم يسجل قط اعماله المنشورة او المروية ولم يسخر شعره للمدح او المجاملة او الدعاية الزائفة ، بل كان ملتزما بالتعبير عن مطالب الشعب وهموم حياته اليومية فضلا عن دوره التحريضي الذي كان مثالا يحتذي يه الفنانون الشعبيون وينسجون على منواله.
وتخلل الحفل فقرات فنية للفنان ثائر البرغوثي التي الهبت حماس الحضور كما تم تكريم طلبة التوجيهي الناجحين لهذا العام.
سيرة راجح السلفيتي
ولد راجح في مدينى سلفيت وانخرط في صفوف الثورة الفلسطينية وشارك في الحرب العربية والاسرائيلية عام 1948 وقضى سنين شبابه في السجن ومشردا ومنفيا في وطنه وفي سوريا والعراق ولبنان وتشيكوسلوفاكيا ، ثم عاد الى فلسطين المحتله متسلالا بعد حرب حزيران عام 1967 واعتقلته سلطات الاحتلال الاسرائيلي لمدة عامين . وشارك راجح في النضال الوطني والتحريض ضد الاحتلال حتى لحظات العمر الاخيرة. وكان ينتقل من رقية الى اخرى ليشارك في الاحتفالات الشعبية والاعراس والمناسبات الوطنية، وفي عام 1989 منحته اللجنة الاردنية للتراث الشعبي الفلسطيني جائزة نوح ابراهيم للتراث الشعبي ، كما تم منحه وسام القدس للثقافة في بداية عام 1990 من قبل منظمة التحرير الفلسطينية وظل راجح يناضل بشعره وفنه حتى اللحظة اخيرة عندما توقف قلب الفنان راجح في 28/5/1990 في مسقط رأسه سلفيت.