انفلونزا الطيور .. شائعات تزكم الانوف!
نشر بتاريخ: 21/03/2006 ( آخر تحديث: 21/03/2006 الساعة: 17:29 )
معا- يمر الشارع الفلسطيني بموجة من عدم الاستقرار بسبب موجة الشائعات حول مرض انفلونزا الطيور حيث اعلنت حالة الطواريء في الاراضي الفلسطينية لمواجهة المرض( وهو مرض فيروسي يصيب الطيور" اغلب انواع الطيور" الداجنة منها والبرية كما يمكن ان يصيب أنواعا أخرى من الحيوانات كالخنزير وينتقل الى الإنسان عن طريق الطيور المصابة).
وتزايدت مخاوف المواطنين من الإصابة بالمرض بعد انتشار سيل من الشائعات الكاذبة، حول اكتشاف طيور مصابة بالفيروس في قطاع غزة ما دفع العشرات للتخلص من طيورهم المنزلية، وجعل الآلاف يقررون هجر الطيور الداجنة، رغم نفي وزارة الصحة.
وكان مسؤولون في وزارة الصحة قد أكدوا خلو الأراضي الفلسطينية من المرض، ودعوا المواطنين إلى الهدوء، وعدم تصديق ما يطلق من شائعات، واعتماد البيانات التي تصدر عن وزارتي الصحة والزراعة كمصدر رسمي للمعلومات لهذه الشائعات.
واوصت وزارة الزراعة خلال حملة لمكافحة انفلونزا الطيور ابقاء جميع الطيور البيتية في اقفاصها او التخلص منها وعدم السماح للاطفال بالاختلاط مع الدواجن وتجهيز المزارع بالمعلقات والملابس الواقية والقيام بتعقيم الاقفاص.
وأكدت وزارة الصحة انها ستقوم بالإعلان عن أية حالة إصابة بالمرض حال اكتشافها، مشيرة إلى أنها تفرض رقابة بيطرية صارمة على كافة مزارع الدواجن، كما أنها، وضمن حملتها الوقائية لمنع وصول المرض إلى فلسطين، تمنع إدخال أية طيور، سواء كانت حية أو مذبوحة، من خلال معبر الحدودي برفح.
كما ان هذا التخوف من انتشار المرض اثر سلبيا على بائعي الدواجن حيث واصلت أسعار الطيور الداجنة انخفاضها المتواصل في الاسواق بعد تراجع حجم الطلب عليها، نتيجة حالة القلق، التي سيطرت على شريحة واسعة من المواطنين، خوفا من إصابتهم بالفيروس.
وبعد وصول انباء اكتشاف المرض في اسرائيل وما رافقها من شائعات كاذبة حول وجود حالات إصابة بين الطيور في مدن الضفة والقطاع توقف المواطنون عن شراء الدواجن وبدأوا بالتخلص من طيورهم المنزلية، من خلال بيعها أو ذبحها.
ومنهم من قرر وعائلته التوقف نهائيا عن تناول اللحوم البيضاء، والاتجاه إلى تناول اللحوم الحمراء، أو الأسماك، إلى حين انتهاء الأزمة.
ورغم تصريحات المسؤولين في وزارتي الصحة والزراعة بخلو فلسطين من المرض، إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين من اتخاذ قرار التوقف عن شراء الطيور الداجنة، حرصا على سلامة عائلاتهم.