مدينة بيت لحم بنكهة الثوار ووشاح الكوفية وسيرة أبو عمار

بيت لحم- تقرير معا- تزينت مدينة بيت لحم بالاعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح والكوفية، فيما لوحظ انتشار مكثف لقوات الامن الفلسطينية التي انتشر عناصرها على جنبات الشوارع وعلى ابواب الفنادق حيث يقيم قادة حركة فتح القادمون من الخارج، والذين وصل غالبيتهم منذ عدة ايام للمشاركة في مؤتمر فتح السادس الذي سيعقد في مدينة بيت لحم في 4 آب، بعد ان ابعدوا عن ارضهم عشرات السنوات.

بيت لحم اليوم بنكهة أخرى، تشتم في كل زاوية منها رائحة الثورة الفلسطينية، رائحة الشهيد ابو عمار برفاق دربه الذين حلوا اهلا على ارضهم، يحاولون ان يمروا كل شارع في المدينة، يسرقون الوقت من الوقت، ساحات واقليم لبنان وسوريا والاردن ومصر والسعودية والكويت وغيرها.

رجال امن والاعلام ترفرف، تحضيرات على قدم وساق، في قاعة مؤتمر فتح "قاعة مدرسة تراسنطة " في بيت لحم، ما زال ممنوع على الصحفيين الوصول وتصوير القاعة، حتى الانتهاء من الترتيبات كاملة، لانطلاق مؤتمر فتح السادس يوم الثلاثاء القادم بمشاركة 2260 عضوا من الداخل الفلسطيني وقادة فتح من ساحات الخارج بحضور سفراء الدول الشقيقة والصديقة وممثلي اكثر من 70 حزبا عالميا.

ويتواجد عدد كبير من قوات حرس الرئاسة داخل وخارج اسوار مدرسة تراسنطة التي سيقام بها المؤتمر، حيث لاحظ مراسل "معا" وجدي الجعفري، اثناء مشاهدته قاعة المؤتمر من خارج الاسوار، ترتيبات لوجستية من اجهزة تكييف وطاولات وكراس، "وشادر" يغطي ساحة المدرسة.

كما ويكتظ فندق بيت لحم بعشرات القيادات الفتحاوية من الخارج والداخل، الذي وصلوا مرحبين وسعيدين بلقائهم ولم شملهم بعد غياب طال عشرات السنين، صحفيون على كل طاولة وزاوية في الفندق، يحاورون ويسألون، كل يحاول الحصول على سبق صحفي او خبر جديد، ولقاء مع صورة لقيادات كان لها الاثر الكبير في بناء الثورة الفلسطينية، في مرحلة الان هي الاصعب في تاريخ الشعب الفلسطيني.

وبدوره، قال العميد عدنان الضميري في حديث لوكالة "معا" ان الاجهزة الامنية انهت منذ ايام كافة الاستعدادات والترتيبات الامنية للمؤتمر من انتشار لقوات الامن في شوارع المحافظة وحماية لقاعة المؤتمر والفنادق التي ستقيم فيها قيادات فتح.

واضاف الضميري ان الاجهزة الامنية ستكون مسؤولة عن فرض الامن والنظام خارج قاعة المؤتمر، وسيكون داخل قاعة المؤتمر لجنة "نظام خاصة" ترتدي الزي المدني، تحددها اللجنة المسؤولة عن الترتيب للمؤتمر.

واوضح المقدم خالد التميمي مدير عام شرطة محافظة بيت لحم، امس، ان الترتيبات لا تختلف عن نظيرتها في أعياد الميلاد، وان حركة المواطنين ستكون طبيعية دون أي إعاقة في الوصول إلى أماكنهم والتنقل إلى مدينة بيت لحم، باستثناء إغلاق بعض الطرق الواقعة في منطقة المربع الأمني "مدرسة تراسنطة" ومحيطها من اجل إنجاح الخطة الأمنية في هذه المساحة الجغرافية، حيث حددت شرطة المحافظة الخطة المرورية للحركة اثناء انعقاد المؤتمر.