م.ت.ف : الاحتلال يقتل 4 مواطنين ويعتقل 312 مواطنا آخر خلال حزيران

نابلس- معا- أشارت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الى قيام جيش الاحتلال بقتل 4 مواطنين واعتقال 312 مواطنا آخر خلال شهر تموز (يوليو) الماضي، في وقت ازدادت فيه وتيرة الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون على المواطنين وممتلكاتهم.

وقالت الدائرة في تقريرها الشهري الذي صدر اليوم ان جيش الاحتلال باق على حصاره لقطاع غزة، ما رفع نسبة الفقر والبطالة الى درجة كبيرة، مانعا إدخال المواد الغذائية الأساسية او مواد البناء لإعادة اعمار القطاع بعد الحرب التدميرية التي شنها عليه أوائل العام الجاري، ما اضطر المواطنين الى استخدام الطين لعمل بيوت لإيواء عائلاتهم، كما رفع الحصار أعداد الوفيات في القطاع الى نحو 355 وفاة لعدم تمكينهم من الخروج للعلاج.

واستعرض التقرير ابرز الانتهاكات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني خلال تموز الماضي:

القدس تحت حراب الاحتلال:

أشارت الدائرة الى تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في القد خاصة في محاولات المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد وإقامة شعائرهم فيه، فقد اقتحم 133 يهوديا متطرفا باحات المسجد الأقصى المبارك من بوابة المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال، وقاموا بأداء شعائر تلمودية يهودية، فيما يدعى ذكرى خراب الهيكل.

وفي ذات الوقت أبعدت سلطات الاحتلال الشيخ علي العباسي إمام المسجد الأقصى عن مدينة القدس، وحظرت عليه دخولها ،وهو يعمل في المسجد منذ عشرات السنين، ومنعت دخول قاضي القضاة الشيخ تيسير التميمي لمدينة القدس.

وافاد التقرير ان الاحتلال يعمل على اقتطاع 1800م2 من مقبرة باب الرحمة الإسلامية التاريخية، الواقعة في منطقة باب الأسباط، والمُلاصقة للمسجد الأقصى المبارك، من اجل تحويلها الى حديقة لليهود، في وقت هدمت فيه السلطات المحتلة نحو 350 قبرا اسلاميا تاريخيا في مقبرة مأمن الله، في القدس المحتلة في اطار مشروعها لبناء 'متحف التسامح' على أرض المقبرة.

وفي سياق متصل حظرت قوات الاحتلال اقامة حفل فني في مبنى المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي" لفرقة "ستورم" الألمانية، ومنعت إقامة معرض الصناعات الفندقية والسياحية في قصر الحمراء بالقدس.

هدم المنازل سياسة تهجير صامت:

أوضحت الدائرة في تقريرها ان بلدية الاحتلال في القدس أعلنت عن نيتها هدم 30% من المنازل الفلسطينية التي بنيت بدون ترخيص إسرائيلي ، داخل المدينة ، الامر الذي يعني هدم نحو 6000 منزل من بين 20 الف منزل بنيت دون ترخيص، بفعل الإجراءات الإسرائيلية التي تحول دون تمكن الفلسطينيين من البناء في المدينة المحتلة.

وتسعى سلطات الاحتلال الى السيطرة على مناطق حيوية في القدس المحتلة، بهدف ضمها استباقا لاي حل سياسي، خاصة في أحياء البستان في سلوان، وراس العمود والشيخ جراح والبلدة القديمة.

وصرحت جمعية 'عير عاميم' الإسرائيلية ، أن بلدية الاحتلال في القدس تعد مخططات لهدم حي البستان في سلوان ، من اجل تحويله إلى حديقة أثرية، مع السماح لليهود بالبناء في محيطها.

وذكرت الدائرة ان سلطات الاحتلال واصلت أعمال الهدم في القدس المحتلة خلال تموز ( يوليو) ، بحجة البناء دون ترخيص ، فقد هدمت منزل علاء عبد الشويكي في حي الأشقرية في بيت حنينا شمال القدس، في حين أجبرت فايز إبراهيم التوتنجي، على هدم منزله في بيت حنينا ايضا، إضافة لتغريمه بمبلغ 18 الف شيكل ( 5 الاف دولار)، كما اجبرت صالح خليل نمر،على هدم منزله بيده في بلدة صور باهر/ القدس المحتلة، وهدمت منزل جميل حمدان مسالمة في حي وادي حلوة ببلدة سلوان/ القدس المحتلة ، بهدف إقامة موقف لسيارات اليهود المقيمين في البؤر الاستيطانية في بلدة سلوان.

وفي سياق متصل سيطرت مجموعة يهودية متطرفة، برفقة قوة من شرطة الاحتلال على منزل درويش حجازي، في القدس المحتلة واخذوا بترميم المنزل .

وافادت الدائرة ان سلطات الاحتلال قدمت عروضا لتسكين اليهود في حي بيت حنينا والشيخ جراح، بهدف تمكينهم من شراء الأملاك في القدس الشرقية، وتسجيلها على أسمائهم من خلال صندوق أقيم خصيصا لهذا الغرض.

وبينت الدائرة في تقريرها ان قوات الاحتلال اصدرت أوامر هدم لـ 11 منزلاً و5 آبار مياه، في بلدة الخضر/بيت لحم، بهدف الحد من التطور العمراني للبلدة ، وسلمت 13 مواطنا اوامر هدم ووقف بناء في حي الضاحية /جنوبي مدينة نابلس، بحجة قربها من بؤرة استيطانية.

كما جرّفت قوات الاحتلال، ثلاثة منازل تعود لعائلة أبو منديل، شرق مخيم البريج في قطاع غزة، خلال توغلها في المنطقة.

الاحتلال ينتهك حق الحياة:

أشارت الدائرة إلى قيام الاحتلال بقتل أحمد السمري، 22 عاماً من سكان منطقة الشعف/ غزة، وهو معاق عقليا، بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة، ما أدى إلى استشهاده، كما استشهدت الطفلة هيام سليم أبو عايش ( 17 عاماً ) ،من قرية وادي غزة، بشظايا قذائف الاحتلال التي أُطلقت تجاه منازل المواطنين، في حين استشهد محمد عثمان الكفارنة (22عاماً)، من بيت حانون شمال قطاع غزة ، نتيجة لقصف الاحتلال لمنازل المواطنين هناك، وعبد الله نعيم ، وجد تحت انقاض منزل مدمر في غزة من اثر العدوان الأخير، فيما أصيب 46 مواطنا آخر بجراح مختلفة برصاص الاحتلال.

الأسرى معاناة مستمرة

ذكر التقرير ان قوات الاحتلال اعتقلت خلال تموز( يوليو) الماضي 312 فلسطينيا، في حين بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال 9600 أسير ، بينهم 535 معتقل إداري دون محاكمة، و1000 أسير مريض منهم 30 أسير في مستشفى سجن الرملة في حالة احتضار وموت بطيء، لا يتلقون العلاج الطبي اللازم سوى مسكنات الألم، إضافة ل 58 اسيرة و 345 طفل دون الــ18 عاما.

وفي سياق متصل حرمت سلطات السجون الإسرائيلية 1820 أسيرا فلسطينيا من التقدم لامتحانات الثانوية العامة (لتوجيهي) لهذا العام، في إطار عقوباتها الجماعية بحق الأسرى.

وأضافت الدائرة" إن إدارة سجن الشارون الإسرائيلي منعت خروج الطفل الأسير يوسف محمد الزق (عام ونصف) مع والدته الأسيرة فاطمة الزق ، إثناء زيارة المحامي لوالدته دون بيان الأسباب" .

كما أشار التقرير الى اعتقال نحو 400 عامل فلسطيني داخل الخط الأخضر ، بينهم 300 عامل في قرية برطعة الغربية ، بدعوى مكوثهم في "إسرائيل" دون تصاريح.

الاستيطان ومصادرة الاراضي:

ذكر التقرير ان المستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم على المواطنين وأملاكهم ، في حين أقاموا 11 بؤرة استيطانية جديدة فوق الأراضي الفلسطينية في إطار ما أطلقوا عليه "حملة البؤر الاستيطانية" .

وأشارت الدائرة إلى تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الذي ذكر ان أعداد المستوطنين القاطنين بالقوة فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية قد وصل الى نحو نصف مليون مستوطن، بزيادة تساوي 3.56%عن العام 2007، يقيمون في 440 موقعا استيطانيا، منها 144 مستوطنة .

واستعرض التقرير ابرز الانتهاكات التي نفذها غلاة المستوطنين، فقد اقتحم العشرات منهم، قرية عورتا / نابلس، تحت حماية كبيرة من قوات الاحتلال، واجروا صلوات في أماكن داخل البلدة بادعاء انها من مقامات يهودية، فيما أضرموا النار في الحقوق الزراعية بين قريتي بورين ومادما، في محافظة نابلس، واحرق مستوطنون من 'بيت عين' ، النار في نحو 150 دونما من أراضي بلدة بيت امر / الخليل، حيث التهمت مئات أشجار الزيتون، والعنب، واللوزيات، والأشجار الحرجية.

فيما قامت مجموعة من مستوطني 'براخا'، بتجريف 16 دونما من اراضي عراق بورين / نابلس الزراعية، بهدف ضمها للمستوطنة، كما أضرموا النار في أراضي زراعية ورعوية في القرية، و18 دونما من اراضي عوريف بالمحافظة ايضا.

واستولت مجموعة من المستوطنين بالقوة على عشرات الدونمات من أراضي قريتي كفر قليل وبورين/نابلس، ووضعت سياجا حولها، تحت حماية جيش الاحتلال .

وأضاف التقرير ان مستوطنون قاموا بتحطيم جزء من شباك 'حضرة سيدنا إبراهيم الخليل' في الحرم الإبراهيمي الشريف/الخليل ، المصنوع من الجبس المزخرف، والمطعم بالزجاج الملون، ومحفورة عليه آيات قرآنية، ويذكر ان جيش الاحتلال يحظر على المسلمين دخول القسم الذي استولى عليه المستوطنون في الحرم الإبراهيمي سوى عشرة أيام في السنة، مشيرة الى منع قوات الاحتلال، المصلين المسلمين من دخول الحرم الإبراهيمي الشريف ورفع الآذان فيه، في إطار سعيها لتهويد الحرم، عدي المرات خلال الشهر.

صحافة في مرمى نيران الاحتلال:

وتحدثت الدائرة في تقريرها عن اعتقال الاحتلال، مصوري 'بال ميديا' في القدس المصورين الصحفيين اشرف الشويكي، وحمزة النعاجي أثناء قيمهما بعملها الصحفي في البلدة القديمة .

فيما منع جيش الاحتلال طاقم تلفزيون وطن من القيام بعمله الصحفي على طريق سردا –رام الله، وصادر الكاميرات الخاصة بالطاقم.