الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر فتح جمع بين حسين ونيفين بعد غياب قسري دام 28 عاما

نشر بتاريخ: 03/08/2009 ( آخر تحديث: 03/08/2009 الساعة: 17:52 )
بيت لحم- خاص "معا"- شكّل المؤتمر السادس لحركة فتح فرصة نادرة لبعض المبعدين قسرا عن الوطن ليلتقوا باقاربهم وابناء عائلاتهم الذين مضت سنوات طويلة دون اللقاء بهم او الاجتماع معهم وجها لوجه.

د. حسين غنام عضو مؤتمر فتح جاء من أوكرانيا ليلتقي بشقيقته نيفين بعد غياب قسري استمر 28 عاما، طالت حلم خلالها الاثنان بفرصة تجمعهما ثانية، فكان اللقاء الحميم في مدينة بيت لحم، حيث التقى حسين بنيفين الصغيرة التي تركها وهي ابنة 5 اعوام، ليراها اليوم وابنتها انجي 14 عاما.

28 عاما لم تكن لتغير ملامح الشقيقين، نيفين وحسين تعرفا على بعضهما البعض لحظة وصول نيفين من منطقة سكنها في اراضي 48 في سخنين عندما وصلت لبيت لحم، ليكون شوق الحنين وفرحة اللقاء قادرة على ان يحتضن حسين شقيقته نيفين دون ان يعرّفا على بعضهما البعض.

ولدت نيفين عام 1976 في لبنان مع شقيقها حسين، وغادرت الى مصر عام 1982 بداية الاجتياح الاسرائيلي للبنان، وغادر حسين كذلك الى الاتحاد السوفييتي ليكمل تعليمه الجامعي، ومن ثم غادر الى موسكو عام 92 واستقر في جمهورية اوكرانيا، ونفذ ونظم العديد من النشاطات لحركة فتح بصفته امين سر حركة فتح في اوكرانيا.

نفين لم تلتق شقيقها منذ عام 82 وانتقلت للبنان ومن ثم تزوجت من قريبها في سخنين في اراضي 48.

وقالت نفين انها طوال فترة 28 عاما، كانت تحلم وتنتظر ولم تيأس يوما، الى ان التقت شقيقها د. حسين غنام، وقالت ان شقيقها كان دوما يعدها انهما سيلتقيان يوما، ليتحقق الحلم.

تلقت نفين اتصالا على المنزل، وقالت لها ابنتها ان خالها حسين على الهاتف، لتقل قبل ان تجيبه على الهاتف، "شقيقي في بيت لحم".

وكانت نفين تتابع اخبار مؤتمر فتح السادس، بعد ان اجل طوال 20 عاما وهي تنتظر ان يعقد، وسمعت في الاخبار ان عددا من قادة فتح في الخارج سيصلون الى الوطن للمشاركة فيه، ليكن الاتصال الاخير دليل لها على ان حسين في بيت لحم.

6 ساعات اخذت نيفين وزوجها وابناءها من سخنين الى بيت لحم، لينتهي التعب عند باب فندق بيت لحم حيث يتواجد قادة الحركة، لتقول ان اجمل ما جاء به المؤتمر حتى الان هو ان التقي شقيقي، فقد تحقق الحلم.

انجي 14 عاما ولما 10 اعوام، لا تعرفان خالهما حسين، لكنهما استمرتا بالحديث لصديقاتهن عنه طوال الوقت، يكتبن الشعر والقصص عن خالهما حسين، سعادتهما كما قالتا لنا لا توصف: "هذا ما نريده، نريد ان نرى خالنا حسين".

وعن مؤتمر فتح السادس، قال د. حسين ان التحضيرات والاعدادات للمؤتمر على قدم وساق، وتمنى ان يخرج بقرارات ناجحة والتي يعول عليها كل الشعب الفلسطيني والقوى وكل دول العالم.

وتمنى د. حسين ان يخرج مؤتمر حركة فتح بتعزيز وحدته الداخلي، قائلا ان الجميع يراهن على نتائج المؤتمر، فقد اصبح بعد غياب 20 عاما من المؤتمر الخامس، مطلب وطني وفلسطيني لابناء حركة فتح بعد المشاكل التي واجهتها الساحة الفلسطينية.

وقال د.حسين ان ديمقراطية فتح "سكر زيادة" ويجب ان نخفف منها، فالكل فتحاوي كان ام لا ينتمي للحركة.