الخميس: 16/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الديمقراطية: انعقاد مؤتمر فتح استحقاق طال انتظاره

نشر بتاريخ: 03/08/2009 ( آخر تحديث: 03/08/2009 الساعة: 18:08 )
بيت لحم - معا - اعتبر المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن انعقاد المؤتمر السادس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بعد عشرين عاماً زاخرة بالتطورات والمنعطفات المصيرية في مسيرة ثورتنا الوطنية وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، لهو استحقاق طال انتظاره وبات يكتسب أهمية ملحة ليس فقط على الصعيد الداخلي لحركة فتح بل أيضاً على الصعيد الوطني العام، وبخاصة أنه يأتي في ظرف يتفاقم فيه من جهة تعنت إسرائيل وتنكرها للشرعية الدولية وممارساتها التوسعية الاستيطانية والعدوانية ضد شعبنا، وتتواصل فيه من جهة أخرى كارثة الانقسام والانفصال المأساوي بين جناحي الوطن بما يلحقه من دمار بقضيتنا الوطنية وبالمنجزات التي ضحى من أجلها عشرات آلاف الشهداء.

جاء ذلك في رسالة وجهها المكتب السياسي للجبهة باسم سائر كوادر الجبهة ومناضليها، إلى رئاسة وأعضاء المؤتمر السادس لحركة فتح بمناسبة انعقاده.

وعبرت الرسالة عن ان الجبهة الديمقراطية تتطلع بأمل إلى نجاح المؤتمر في النهوض بالدور الذي تلعبه حركة فتح، جنباً إلى جنب مع سائر القوى والفصائل الوطنية، في قيادة النضال الوطني التحرري لشعبنا، على قاعدة التمسك بحقه المشروع في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل التي يجيزها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتأكيداً على ثوابتنا الوطنية في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني الناجز، ومن أجل حل سياسي يضمن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بانسحاب إسرائيل إلى خطوط الرابع من حزيران عام 67، وإزالة المستوطنات، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار التي شردوا منها منذ العام 1948.

واكدت الجبهة انها على ثقة بأن نجاح المؤتمر سوف يشكل عاملاً رئيسياً في تقدم الجهود الهادفة إلى إنهاء أزمة الانقسام واستعادة الوحدة بين جناحي الوطن وتعزيز لحمة الصف الوطني المناهض للاحتلال، عبر حوار وطني شامل تشارك فيه جميع قوى شعبنا وفعالياته الحية بعيداً عن الثنائية والإقصاء والمحاصصة، بهدف التوصل إلى حل ديمقراطي للأزمة الوطنية الفلسطينية يستبعد الاحتكام إلى السلاح أو اللجوء إلى القوة والعنف والقمع بكل أشكاله، ويكرس الاحتكام إلى الشعب وإرادته الحرة مصدر الشرعية، عبر انتخابات حرة نزيهة للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل بما يضمن تمثيلاً منصفاً لكافة ألوان الطيف السياسي الفلسطيني.

وجددت الجبهة وقوفها صفاً واحداً في الدفاع المستميت عن وحدانية وشرعية التمثيل الفلسطيني مجسداً في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، وعن استقلالية قراره الوطني، قائلا :" نحن على ثقة أن نجاح مؤتمركم سيشكل مساهمة رئيسية في إطلاق عملية التجديد الديمقراطي المطلوب لمنظمة التحرير الفلسطينية، بما يكفل تفعيل وتطوير ودمقرطة مؤسساتها، وتوطيد صلتها بجماهير شعبها في الوطن وفي الشتات، وتعزيز مكانتها التمثيلية، تأكيداً على التمسك ببرنامجها، برنامج الإجماع الوطني".