السبت: 25/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

أمين سراقليم اليونان-تحديد سقف زمني للمفاوضات مع الاحتفاط بكل الخيارات

نشر بتاريخ: 03/08/2009 ( آخر تحديث: 03/08/2009 الساعة: 19:45 )
بيت لحم- معا- اعرب عبد الله العطاري أمين سر اقليم اليونان عن أمله بان تخرج حركة فتح من مؤتمرها السادس موحدة وتملك قرارا واضحا، مؤكداً على ضرورة أن تتم المحاسبة والمساءلة وأن يتم تطوير النظام الداخلي مع ما يتناسب مع طبيعة المرحلة.

وطالب العطاري حركة فتح الاهتمام باقاليم الشتات واعطاءها أهمية خاصة من خلال تمثيلها في الاطر القيادية والحركية، وذلك لعدة أسباب أبرزها الأهمية المعلقة على الرأي العام الدولي، حيث أن هنالك بعض الاطراف التي اصبحت تنافس على اصدقاء حركة فتح التقليديين من اليساريين والاشتراكيين في اوروبا، والاهم من ذلك- حسب قوله- مقارعة الاسرائيليين في المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بشكل عام.

وأكد أن المحاسبة والمساءلة والعقوبة من أهم بنود محافظة أي حزب أو حركة على نفسها وثوبها الوطني وطابعها التحرري، ومن ثم يشارك الجميع في صياغة قرار أو توجه سياسي واضح وقريب من لغة الشعب حتى فتح ترجع تأخذ مكانتها في الصدارة.

وقال: "إن تجربة المقاومة وتجربة فتح تختلف عن تجارب الشعوب الاخرى، إحتلال استيطاني توسعي عنصري وبالاخير امكانيات شعبنا وتضاريس بلادنا لم تسمح ان نخوض تجربة على نسق الثورة الفيتنامية او الجزائرية، والمفاوضات اليوم تجري بين الاعداء وهي ليست معيبة، بل المعيب إصرارنا على المفاوضات في حال فشلها وابقائها الخيار الاوحد".

ورأى أهمية أن يعمل المؤتمر على تحديد سقف زمني للمفاوضات وابقاء الخيارات "الكفاحية" مفتوحة، "والمطلوب أن نعمل للمحافظة على جاهزية عناصر حركة فتح ليتجاوبوا مع المراحل القادمة مهما كانت طبيعتها لو استدعت حتى المقاومة.

وحول طرح ملف "اغتيال" الرئيس الراحل ياسر عرفات، أوضح أن الاهتمام بهذا الملف وطرحه في كل زمان ومكان أمر ملح، "الكثير من ابناء حركة فتح في الخارج كانوا الى جانب أبو عمار بالنسبة لهم هذا موضوع استراتيجي وبالتالي طرحه مهم جدا".

وشدد على ضرورة تفعيل لجنة التحقيق في "اغتيال" ابو عمار واعطاء هذا الموضوع ابعادا دولية "لان قرار الاغتيال سياسي اتخذ على اعلى المستويات الاسرائيلية، وحتى تحترم تاريخنا ودماء شهدائنا".

وأوضح انه يوجد في اوروبا الان ما لا يقل عن 600 الف فلسطيني بل أكثر من ذلك، وان هذا العدد مرشح لان يزداد بفعل الهجرات غير القانونية لاوروبا من مخيمات لبنان وحتى غزة والضفة الغربية.