لكل ميكروفون مسؤول ام لكل مسؤول ميكروفون؟ 2000 حبة اكمول اول يوم مؤتمر
نشر بتاريخ: 04/08/2009 ( آخر تحديث: 05/08/2009 الساعة: 10:27 )
بيت لحم- تقرير حصري معا- لم يكن ارتجاليا ان الرئيس محمود عباس اتصل بالصحافي حسن ابو الرب من تلفزيون فلسطين وتحدّث معه يشجعه على ما قاله في احدى لقاءات الشاشة الصغيرة ( لا نريد قادة يتمسكون في مقاعدهم عشرين عاما ) وقد بدا تماما ان الرئيس يسعى لتشجيع الجيل الشاب من الصحافيين على قول ارائهم وعدم الارتهان الا للفكر الحر والقناعات الديناميكية التي تبني الدولة.
ومع انطلاق مؤتمر فتح انشغل تلفزيون فلسطين في بث مباشر لموجات متتالية خرجت من استوديوهات شبكة معا في بيت لحم فاستضافت العشرات واجرت اللقاءات مع المئات من القادة والسفراء والضيوف . وبحسب مراقبين فان نسبة مشاهدة تلفزيون فلسطين حصدت نسبة عالية في الاسبوع المنصرم لا سيما لدى اوساط الفتحاويين - كما ان الفصائل الاخرى تابعته لمعرفة اخر تطورات المؤتمر .هذا وقامت فضائية فلسطين وقناة الجزيرة والفلسطينية ومعا ببث جلسة افتتاح المؤتمر مباشرة.
ومع اقتراب لحظة انعقاد المؤتمر وصل الى بيت لحم نحو 300 صحافي من الدول العربية والاجنبية كما حضر كبار الصحافيين الاسرائيليين للتغطية وعلى رأسهم الكاتب روني شكيد الذي لم يبرح يتابع ويغطي وقائع المؤتمر.
قادة فتح وعلى راسهم اعضاء اللجنة المركزية وابرز المرشحين ورئيس كتلة فتح عزام الاحمد كانوا نجوم الحفل ولم تفلت دقيقة دون ان تطلبهم القنوات الفضائية. ينافسهم في ذلك قادة الساحات المهمة مثل سلطان ابو العينين وخالد العارف من لبنان الى جانب اسماء بارزة لدى الاسرائيليين مثل خالد ابو اصبع منفذ عملية دلال المغربي وزكريا زبيدي من مخيم جنين والذي شاعت اقاويل انه في اللحظة الاخيرة جرى حرمانه من دخول قاعة المؤتمر بحجة عدم وجود بطاقة دخول تحمل صورته ... من جانبه رفض التعقيب على الموضوع حتى لحظة كتابة التقرير ما يشير الى وجود ازمة حول مشاركته رغم انه عضو مؤتمر. ورجّح بعض الفتحاويين ان يكون جرى استبعاده عن جلسة الافتتاح فقط خشية اثارة جلبة سياسية امنية مع اسرائيل وانه سيشارك في باقي الايام.
نجوم سطعوا مثل د. احمد الطيبي ومحمد بركة عضوا الكنيست وقد صفق لهم الاف الحضور كما ان كلمة المغرب وتونس ومصر الهبت غاني الثورة في صدور الحضور وبرز الطيب عبد الرحيم في الصور وهو في معنويات مرتفعة جدا .
عزام الاحمد كان ينتقل من قناة فضائية الى اخرى وهو يقول ( كنا نعتقد ان حماس تنظيم وطني ولكن سرعان ما اكتشفنا انها عصابة تحتجز رهائن ونحن لن نساوم على رهائن ).
اما نبيل عمرو فقد تولى مسؤولية اعلام المؤتمر ، وعلا همس البعض ان الدكتور نبيل ابو ردينة سيرشح نفسه لعضوية اللجنة المركزية ... كما استنفر الناطقون الاعلاميون باسم فتح وجابوا قاعة الصحافة دون كلل او ملل مثل فهمي الزعارير ود. جمال نزال والسفير الفلسطيني في باكستان د. حازم ابو شنب .
الرئيس ابو مازن بدا مرتحا جدا من انعقاد المؤتمر فيما لعلع صوت ابو علاء قريع في عرافة المؤتمر او "رئاسته " على حساب نجم ابو ماهر غنيم الذي توقع الجميع ان يكون له كلمة في الافتتاحية.
الرئيس القى خطابا مكونا من 46 صفحة وحين شعر بان الخطاب طويلا قال لاعضاء المؤتمر ممازحا ( وهل كنتم تعتقدونها نزهة انني ساسهركم حتى الصباح ).
فتح استأجرت حافلات حديثة جدا ومكيفة تحمل لوحة ارقام مقدسية لنقل الوفود الاجنبية والعربية اينما تشاء وبدت منطقة فندق الانتركونتننتال الفخمة عامرة بالضيوف الاجانب من اليابان وامريكا وروسيا واوروبا وغيرها بينما توزع اعضاء مؤتمر فتح على باقي الفنادق مثل الكتاب والصحافيين في البرادايس والسفراء في ستار هوتيل اما محمد دحلان فاستقر في فندق الشيبرد فيما سلطان ابو العينين وقادة لبنان في فندق بيت لحم وهكذا باقي الفنادق .
ادارة المؤتمر كانت جاهزة لكل التفاصيل وبشكل اذهل الصحافيين - بطاقات الدخول الحمراء للصحافة والصفراء لاعضاء فتح والخضراء لادارة المؤتمر .... ومن باب الممازحة سألنا الدكتور عيسى قديمات الطبيب المشرف على ادارة المؤتمر فاكد لنا ان هناك حالات جرى نقلها على حمالة من شدة الضغط "الارهاق" مثل الاخ اسد بغداد كما ان اعضاء المؤتمر استهلكوا 2000 حبة اكمول في النصف الاول من اليوم الاول للمؤتمر.
ولا بد من الاشارة ان القنوات الفضائية ووكالات الانباء والصحف صارت تبحث عن شخصيات مستقلة لمعرفة كنه هذا المؤتمر ... رئيس تحرير وكالة معا ناصر اللحام قال لعدة قنوات فضائية اليوم ( صحيح ان اسرائيل لم تكن الغاضب الوحيد من نجاح هذا المؤتمر الا انها الغاضب الاكبر من هذا المؤتمر كانت اسرائيل وهي كانت تعتقد ان الفلسطينيين والتنظيمات الفلسطينية قد تشتت شملها بعد اغتيال الزعيم عرفات وانها لن تقدر على عقد مؤتمر او مجاراة الحياة الديموقراطية وهي الان مصدومة جدا من انعقاد المؤتمر وقد بلعت منجلا في حلقها لا تستطيع ان تبلعه ولا تستطيع ان ترده ).