الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

العلمي: متطلبات التعليم بفلسطين تمثل تحديًا حقيقيًا وضغطا على الاقتصاد

نشر بتاريخ: 04/08/2009 ( آخر تحديث: 04/08/2009 الساعة: 22:12 )
رام الله-معا- أكدت وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلملي أن متطلبات التعليم في فلسطين تمثل تحديًا حقيقيًا وضغطًا مستمرًا على الموارد الاقتصادية، من خلال الالتزام الدائم بتوفير التعليم للجميع كحق دستوري من خلال تحقيق جزء كبير على المستوى الكمي ومن خلال ازدياد أعداد المدارس والطلبة والمعلمين من جهة، والعمل على تطوير مستمر للمناهج والكتب المدرسية وإعداد المدرسين ضمانًا لتوفير تعليم نوعي مناسب من جهة أخرى.

جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته مؤسسة الامد ايست ضمن برنامج شبكة المدارس النموذجية بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية USAID تحت رعاية وزيرة التربية بعنوان "مجتمعات التعلم – نماذج للتطور المدرسي في فلسطين"، بحضور كل من وكيل الوزارة المساعد بصري صالح ومدير عام برنامج المدارس النموذجية في الامدايست كريس شن ومدير البرنامج التنفيذي ستيف كيلر ونائبه د. سعيد عساف ومديرة البرامج الفنية نادية باسل وعدد من ممثلي الجامعات والمدارس الحكومية والخاصة.

وفي سياق كلمتها بينت العلمي أن وزارة التربية ومن خلال سعيها لتوفير تعليم نوعي للجميع قامت بإجراء تحولات شاملة انصبت حول العمل على توفير مقعدا دراسي لكل طفل وطفلة وصولاً إلى العمل على توفير الجودة والتميز، والتأكيد على كفاءة النظم وتحقيق اللامركزية وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية لدعم مسيرة الإصلاح التعليمي في المجتمع الفلسطيني.

وبينت العلمي أن حلم التعليم المتميز يتيح للأطفال الفلسطينيين فرصة المشاركة في صناعة مستقبل الإنسانية، والاندماج مع المجتمع الحديث في إطار يحافظ على الخصوصية الثقافية والتميز الحضاري للشعب الفلسطيني.

وأوضحت العلمي أن المبادرة الفلسطينية لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم هي دلالة واضحة على إيمان الوزارة الكامل بأهمية التعاون بين كافة مؤسسات الوطن من جانب، والتشارك بين الحكومة والقطاع الخاص والقطاع المدني من جانب آخر.

وقالت إن برنامج شبكة المدارس النموذجية يعمل جاهدا لبناء قدرات مؤسساتية من خلال تشكيل شبكة مدارس تقدم نموذجاً لتحسين جودة التعليم الأساسي في فلسطين، من خلال التركيز على الصفوف الدراسية من الصف الأول وحتى التاسع، ومن خلال التركيز على تحسين نوعية التعليم والتعلم في مجالات اللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات ضمن شبكة تتكون من 17 مدرسة خاصة في الضفة الغربية، حيث سيتمكن البرنامج ومن خلال دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من ضم 40 مدرسة حكومية في الضفة الغربية للشبكة.

وبينت العلمي أن لبرنامج المدارس النموذجية ثلاثة أهداف رئيسة تتمثل في إدخال المفاهيم التربوية وأساليب تدريس، وتقنيات ومصادر تعليمية للمدارس المشاركة بالبرنامج لتحسين نتائج تعلم الطلبة بشكل ملحوظ. وتشكيل شبكة مدارس خاصة وحكومية قابلة للتوسع والتي تشمل تطبيق أسلوب تعليمي وتعلمي حديث، إضافة إلى تطوير وتقييم وتوثيق نتائج تطبيق برنامج شبكة المدارس النموذجية وذلك لاعتمادها وتكرارها في المستقبل.

من جهته بين كرس شن أن إدارة شبكة المدارس النموذجية قامت بإطلاق برنامج التطور المهني للرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية وهي تسعى الآن لتوسيعه ليشمل عدداً من المدارس الحكومية في ثلاثة مجالات هي التطور المهني وبناء القدرات المدرسية والتشبيك المهني والدمج المجتمعي.

وبين كريس أن الوكالة الأمريكية للتنمية ومؤسسة الامدايست على أعتاب إضافة 40 مدرسة حكومية إلى شبكة المدارس النموذجية وسيتم خلال ذلك الاستفادة من الدروس المستفادة من التجربة التي تمت مع المدارس الخاصة.

بينما قدمت مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة ريما الكيلاني ورقة بعنوان "دور الإرشاد المدرسي في دعم العلاقات ما بين المدرسة والاهالي"، ركزت فيها حول مهمة المرشد التربوي في المدرسة ودور الإرشاد المدرسي في تعزيز علاقة أولياء الأمور بالمدرسة وأثره على الطالب ودوره في مساعدتهم على التكيف في مختلف مجالات حياتهم الدراسية والمهنية والشخصية والاجتماعية من خلال فهم الذات والبيئة المحيطة، وميزات العلاقة التي تربط المرشد التربوي بالطلبة وأولياء أمورهم والآثار المترتبة على علاقة الأهل بالمدرسة على الطلبة.

فيما قدم كل من الياس عميه من مدرسة طاليثا قومي في بيت لحم عرضاً حول دور الطلبة في حل النزاعات في المدرسة.

من جانبه قدم مدير دائرة النشاطات الثقافية في الإدارة العامة للنشاطات الطلابية في وزارة التربية ورقة بعنوان "أثر النشاطات الطلابية على العملية التعليمية وتأثيرها على الطالب" من خلال التركيز على ومفهوم النشاطات التربوية بالإضافة إلى أهمية المعارض الفنية والعلمية وأنشطة الكشافة والمرشدات داخل المدرسة أو خارجها بأهدافها وبأنظمتها، وباحتكاكها بمختلف شرائح المجتمع.

فيما قدم كل من شيرين عوض ورياض أبو سعدى، من مدرسة بطريركية الروم الكاثوليك عرضاً حول تأثير النشاطات اللاصفية على التحصيل العلمي.
بينما قدمت سوسن اسطيفان من مدرسة هيرمان جماينز عرضا حول عملية تخطيط التحسين المدرسي.