ابو الحاج: فتح ستخرج من مؤتمرها اكثر تصميما على تحقيق اهداف شعبنا
نشر بتاريخ: 05/08/2009 ( آخر تحديث: 05/08/2009 الساعة: 07:43 )
القدس -معا- قال فهد ابو الحاج مدير مركز ومتحف ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة، واحد كوادر حرة فتح المشاركين في مؤتمرها السادس الذي يفتتح امس في بيت لحم، ان الحركة امام مفترق تاريخي، وان انعقاد المؤتمر في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، ورغم كل العقبات التي استهدفت احباط عقد المؤتمر ليؤكد اصرار حركة فتح على المضي قدما وفية لدماء الشهداء شعبنا ومعاناة اسراه ونضالات وتطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة .
وقال ابو الحاج ان حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني وما لحقته من تشويه للنضال الوطني، وكذلك ما يمثله الاحتلال الاسرائيلي من تحديات جسام وما يمارسه على الارض من استيطان وحصار شعب في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن في الشتات ليشكل ابرز الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر السادس للحركة، اضافة الى الاوضاع التنظيمية الداخلية ليشكل المؤتمر رافعة جديدة للنهوض بالحركة والمضي قدما في دورها الريادي الذي بدأته بانطلاقة الثورة الفلسطينية قبل حوالي نصف قرن وما تخلل ذلك من محطات تاريخية بايجابياتها وسلبياتها .
واعرب ابو الحاج عن اعتقاده ان حركة فتح ستخرج من مؤتمرها السادس اكثر قوة وعزيمة واصرارا على مواصلة الطريق واكثر وحدة للتصدي للمهام الرئيسية لشعبنا بالتعاون مع كافة الفصائل والقوى الوطنية والمتمثلة حقوق شعبنا في التحرر والاستقلال . كما اعرب عن تفاؤله بان تستخلص الحركة العبر من الاخطاء السابقة وترسم استراتيجية سياسية وتنظيمية واضحة وتضخ دماء جديدة في مؤسسات، واطر الحركة القيادية ليكون الكل الفتحاوي ملتزما بهذه الاستراتيجية، وليتم تصويب اية اخطاء تتخلل مسيرة النضال الوطني .
وقال ابو الحاج ان انعقاد المؤتمر السادس بعد هذه السنوات الطويلة يؤسس لمرحلة جديدة من العمل التنظيمي المنظم والقائم على اسس اكثر وضوحا وفاعلية بعيدا عن ايه مظار سلبية تخللت المرحلة السابقة .
واعرب ابو الحاج عن ثقته بحرص ممثلي الحركة على وحدة الحركة واهمية استمرار الحركة في دورها التاريخي في قيادة نضال شعبنا نحو الحرية والاستقلال، مشيرا الى ان موضوع الاسرى الفلسطينيين سيحظى ايضاً باولوية في المؤتمر الحركي سواء من حيث وضع هذه القضية في مقدمة سلم الاولويات السياسية او من حيث طبيعة التعامل مع قضية الاسرى داخليا .
وقال ابو الحاج ان عقد المؤتمر للمرة الاولى على ارض الوطن في ظل السلطة الوطنية انما عتبر دلالة واضحة على تمسك الجميع باستمرار مسيرة البناء والتحضير لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني ليعيش فيها الفلسطينيون بكرامة مثل اي شعب اخر . واكد ابو الحاج ان افضل وفاء من المؤتمر الحركي للشهيد الرمز ياسر عرفات ولكافة الشهداء ولجموع الاسرى والجرحى ان تخرج الحركة اليوم في مؤتمرها السادس موحدة ببرنامج سياسي يحقق لشعبنا طموحاته واماله وباليات عمل قادرة على تحقيق ذلك.