أسير يصاب بمرض جلدي خطير يؤدى إلى تغيير ملامح وجهه
نشر بتاريخ: 05/08/2009 ( آخر تحديث: 07/08/2009 الساعة: 17:12 )
جنين- معا- قالت عائلة الأسير علي الصفوري من مخيم جنين إنه تعرض لمرض جلدي "خطير" إدى إلى تغير ملامح وجهه.
وأوضح محمد نجل الاسير علي الصفوري أنه كاد أن يفقد وعيه عندما شاهد وجه والده الأسير وقد تغيرت ملامحه جراء إصابته بمرض جلدي غامض ينهش سائر جسده دون أن يتلقى الحد الأدنى من العلاج.
ويقول محمد إنه تمكن من زيارة والده في سجن "ريمون" وقد غطت وجهه وسائر أعضاء جسده بقع وأورام ناجمة عن إصابته بمرض جلدي مجهول.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الصفوري في اليوم الأخير من اجتياحها لمخيم جنين في نيسان عام 2002، وذلك بعد مطاردة استمرت عدة سنوات على خلفية قيادة "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
ويضيف الابن إنه أصيب بصدمة شديدة عندما شاهد والده لدى دخوله إلى غرفة الزيارة دون أن يتخيل أن صورته ستكون بهذا الشكل، حيث بدا وجهه مصفراً ومتورماً وتغطيه بقع حمراء، إضافة إلى إصابته بمضاعفات خطيرة جراء المرض الجلدي المجهول الذي أصابه قبل نحو ثمانية شهور، دون أن تقوم إدارة السجن بعلاجه بل وترفض السماح للجنة طبية مختصة بزيارته ومعاينته وتقديم العلاج اللازم له.
وحسب الصفوري فإن سلطات الاحتلال ترفض السماح له بزيارة والده سوى مرة واحدة كل عدة شهور وتقتصر زيارته على بناته ممن لم يكملن الخامسة عشرة من أعمارهن، وذلك في إطار العقوبات التي تفرضها على والده وجميع أفراد عائلته.
من جهته، قال عبد الصفوري، شقيق الأسير علي الصفوري، إن حياة عائلته تحولت إلى جحيم في ظل استمرار معاناة شقيقه ورفض إدارة السجن تقديم الحد الأدنى من العلاج اللازم له ورفضها لكل الجهود التي بذلت على مدار الشهور الأخيرة من أجل إدخال طبيب متخصص لمعاينته وعلاجه، مشيرا إلى أن الإدارة اكتفت بتقرير طبيب السجن الذي شخص الحالة بأنها طبيعية وأن علاجها يقتصر على تناول المسكنات وأقراص "الأكامول".
وأضاف إن معاناة شقيقه تتفاقم في كل يوم لدرجة أصبح فيها غير قادر على النوم أو الجلوس أو الاستقرار كباقي الأسرى، وهو يصارع الألم في كل لحظة.
ونقل عن شقيقه قوله إن طبيب السجن يعامله بطريقة سيئة، ويدعي أن حالته نفسية وليست مرضية وهي تتطلب منه شرب كميات كبيرة من المياه، إضافة إلى تناول أقراص "الأكامول" دون أن يطرأ أي تحسن على حالته الصحية الآخذة في التدهور.
وتحت وطأة الفعاليات الاحتجاجية التي ينظمها الأسرى، قال الصفوري، إن إدارة السجن اضطرت إلى نقل شقيقه إلى مستشفى "سوروكا" داخل الخط الأخضر، حيث أجريت له الفحوص الطبية اللازمة، وأخذ الأطباء عينة من جلده ودمه ولكن وقبل أن يستكمل العلاج تمت إعادته إلى السجن دون إبلاغه بنتيجة هذه الفحوص، مشيرا إلى أن طبيب المستشفى وصف له علاجاً غير أن إدارة السجن رفضت توفيره له.
وناشد الصفوري، المنظمات الحقوقية والإنسانية، وأعضاء الكنيست العرب، التدخل العاجل من أجل وضع حد لمعاناة شقيقه الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد التراكمي خمس مرات و50 عاماً.
وأوضح أن سلطات الاحتلال تتعمد منع معظم أفراد عائلته من زيارة شقيقه بذريعة الأسباب الأمنية، في حين تعجز والدته الطاعنة في السن من زيارته بسبب اعتقاله في مكان بعيد جداً عن مكان سكن العائلة.