الأسرى الأطفال في سجن المسكوبية: معاناة يومية قاسية خلال التحقيق ومنع عائلاتهم ومحاميهم من الزيارة
نشر بتاريخ: 22/03/2006 ( آخر تحديث: 22/03/2006 الساعة: 13:36 )
معا- كشف الأسرى الأطفال في سجن المسكوبية بمدينة القدس المحتلة في رسالة وجهوها إلى مركز الأسرى للإعلام حجم المعاناة اليومية القاسية التي يواجهونها علي أيدي إدارة سجن المسكوبية من خلال احتجاز أكثر من 348 قاصرا في المعتقل بالقدس المحتلة احتجزوا في العام 2006م كان أصغرهم 13عاما ".
وأشار الأسرى في رسالتهم إلى أن إدارة السجن تواصل خرق حقوق الأسرى الفلسطينيين بشكل فظيع حيث يتم تعذيبهم ومنع زيارة عائلاتهم والمحامين لهم إضافة إلى احتجازهم خلال التحقيق معهم في ظروف صحية غير نظيفة وبشكل مكتظ.
وأضاف الأسرى الأطفال " أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقالهم في ظروف لا تتلاءم مع المعايير الدولية، خاصة في المعسكرات المخصصة للاعتقال والتحقيق وهي في الغالب تكون مكتظة بشكل كبير إضافة إلي القيود الخطيرة التي تفرض علي الأسرى في هذه المعتقلات", مؤكدين استخدام شرطة الاحتلال الاسرائيلي للقوة المفرطة اثناء اعتقالهم و اقتيادهم الى المعتقل وتعرضهم للضرب المبرح والمعاملة القاسية من قبل شرطة الاحتلال.
ووفقا لشهادات الأسرى الذين تعرضوا للتحقق في الأقبية التابعة لأجهزة الأمن الإسرائيلية وهي مركز الجلمة "كيشون"، وبتاح تكفا "هشرون"، والمسكوبية "مجراشيل هروسيم"، وعسقلان "شكيما"، فإن أجهزة الأمن في هذه المراكز تمارس كافة ألوان التعذيب الجسدي والنفسي علي الأسرى الأطفال من خلال وضعهم في ظروف محبطة وصعبة للغاية وزجهم في زنازين لا تتجاوز مساحتها 1 - 1.5م وهم موثوق الأيدي والأرجل ومعصوب العينين وبدون فراش أو غطاء ".
واشار الاسرى إلى أن الزنازين لا تدخلها أِشعة الشمس ويعانوا بداخلها من الرطوبة وانعدام التهوية، باستثناء فتحة صغيرة يتم استخدامها لتزويد المعتقل بكميات بسيطة من الطعام، ليبدأ التحقيق والتعذيب مع المعتقلين بعد مرور ثلاثة أيام يحرم فيها من جميع الحاجيات الإنسانية للأسرى ويتعرض المعتقلين منذ اليوم الأول لاعتقاله إلى جولات طويلة ومتكررة من التحقيق فيمنع من النوم وقضاء حاجته في المرحاض لأوقات طويلة ".
ويذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت في العام 2003، قرارا يمنع إجبار المعتقلين النوم على الأرض، ويطلب من إدارة السجن توفير أسرة وأغطية لكل واحد منهم.