الوحيدي يطالب بإعداد مذكرة قانونية لملاحقة ما وصفهم بمجرمي الحرب

غزة- معا- أكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن أجواء الاستنفار العام بين صفوف الأسرى تخيم على سجن النقب الصحراوي، على خلفية أحداث يوم أمس والتي أدت لإصابة العديد من الأسرى بجراح خطيرة وحروق نتيجة لإحراق خيام الأسرى.

وأضاف الوحيدي أن من بين المصابين بحروق خطيرة الأسير مالك الجلاد وهو الموجه العام للأسرى في سجن النقب الصحراوي.

وطالب الوحيدي في بيان وصل "معا" نسخة عنه كافة منظمات حقوق الإنسان وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل من أجل وقف الانتهاكات التي تمارسها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى ومنها الاعتداءات المتواصلة والقمع والعزل والتفتيش العاري والحرمان من الزيارة .

وشدد الوحيدي على أن القانون الدولي والإنساني يمنح الأسرى حق زيارة ذويهم، قائلا:"دولة الاحتلال الإسرائيلية تضرب عرض الحائط بكافة المواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية والإنسانية وتتصرف كدولة فوق القانون".

وجدد الوحيدي مطالبته لكافة فصائل العمل الوطني والسياسي والإسلامي الفلسطيني بالعمل لإعداد مذكرة قانونية فلسطينية للمطالبة بملاحقة ومحاكمة ما وصفهم بمجرمي الحرب الإسرائيليين، مضيفا:" يعمل الاحتلال على قتل الأسير مرتين الأولى باعتقاله لسنوات طويلة وحرمانه من العيش بكرامة، والثانية بممارسة العنصرية والاعتداءات والقمع المتواصل والانتهاكات وسياسة الحرمان من العلاج و القتل البطيء بحق الأسرى الفلسطينيين".

من جهة ثانية طالبت جمعية واعد للأسرى والمحررين بضرورة توفير وسائل التدخل العاجل والسريع لإطفاء الحريق إن حدث بالسرعة الممكنة، وحماية المعتقلين وممتلكاتهم وحاجياتهم وملابسهم الخاصة من ألسنة النيران الملتهبة .

وقالت واعد:"ما حدث أمس في سجن النقب يندرج ضمن سياسية التصعيد المتبعة والممنهجة ضد الأسرى،ونتيجة طبيعية في ظل الأوضاع الاعتقالية السيئة والظروف المعيشة الصعبة".

ونوهت واعد إلى أن كافة المعتقلات مؤهلة لمزيد من الحوادث المشابهة ومرشحة لتزايد اندلاع حرائق جديدة، مما يعرض حياة المعتقلين فيها للخطر، في ظل سوء الشبكة الكهربائية الممتدة داخل الخيام ، وعدم إقدام إدارة المعتقلات على اتخاذ إجراءات لتحسينها وتغيير التالف منها وتجنب تكرارها.

وأضافت أن أوضاع الأسرى في جميع سجون الاحتلال الاسرائيلي الذين يزيد عددهم عن 11 ألف أسير فلسطيني وعربي تشهد تراجع كبير على كافة الأصعدة النفسية والصحية والحياتية في ظل استمرار سياسة التصعيد ضدهم من قبل إدارات السجون والتي زادت حدتها قبل عدة أشهر.

وحذرت واعد من قيام إدارة مصلحة السجون في معتقل النقب باتخاذ إجراءات عقابية وفرض عقوبات جماعية على الأسرى نتيجة للحادث، مطالبة بضرورة تدخل المؤسسات الحقوقية والمختصة بقضايا الأسرى والمعتقلين قبل أن تتطور الأحداث في المعتقل ووقف انتهاكات دولة الاحتلالالاسرائيلية بحق الأسرى.