تشكيل 18 لجنة- عاصفة سببها غياب تقرير المركزية ولا سقف زمني محدد
نشر بتاريخ: 05/08/2009 ( آخر تحديث: 05/08/2009 الساعة: 22:58 )
بيت لحم- معا- اختتم المؤتمر السادس لحركة فتح جلسته الأولى في يومه الثاني ببيت لحم، بتشكيل 18 لجنة تغطي جميع الملفات والقضايا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر، واختيار رئاسة وعضوية المؤتمر.
ووصف نبيل عمرو الناطق الرسمي باسم المؤتمر السادس لحركة فتح الجلسة بالعاصفة، نظراً لاحتدام النقاش حول عدم وجود تقرير مكتوب من اللجنة المركزية، الأمر الذي استدعى تدخل الرئيس على وجه السرعة، وقيامه بعرض الافكار التي يمكن ان يتضمنها تقرير اللجنة المركزية- حيث لا تقرير- مشيراً إلى انه جرى نقاش حول اعتماد خطاب الرئيس خلال افتتاح المؤتمر أمس بأنه تقرير اللجنة المركزية.
وأكد عمرو في مؤتمر صحافي عقب اختتام الجلسة الصباحية اليوم، أنه لا يوجد سقف زمني لاعمال المؤتمر وأنه سيستمر إلى ان ينهي اعماله، مبيناً أن الرئيس قال لأعضاء المؤتمر: "خذوا وقتكم ناقشوا كل ما يجب أن يناقش واستخلصوا الاستنتاجات واقترحوا علينا القرارات".
وأوضح عمرو أنه تم تشكيل لجنة خاصة بغزة تتولى اقتراح سياسة موحدة لحركة فتح في غزة، وتحديد العلاقة مع حماس بعد أن "كسرت الجرة" بمنع اعضاء فتح من المشاركة في المؤتمر السادس.
وأضاف أنه تم تقديم العديد من الاقتراحات بشأن موضوع غزة، من القيادي في الحركة سمير المشهراوي واعضاء آخرين، لكن الامر كله عائد للجنة التي شكلت لدراسة هذا الأمر، وأن الاقتراحات قدمت لها وبعد أن تفرغ من عملها ستقدم التوصيات للمؤتمر.
وأكد عمرو وجود اجماع على أهمية أن يكون لغزة الحضور الذي يتناسب مع حجمها في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، وان الاعضاء سيتولون وضع هذا في عين الاعتبار.
وقال: "إن موضوع غزة سيأخذ جدية استثنائية نظرا لموقف حماس وصعوبة ابقاء أو القبول بفكرة أن يكون اعضاء من فتح بعيدين عن هذا المؤتمر".
وكشف عمرو أن السياسة العامة تجاه حماس وتجاه غزة قد توصي بتأسيس مفوضية خاصة في غزة لحركة فتح.
وحول رئاسة المؤتمر، أوضح انه تم انتخاب عثمان أبو غربية رئيسا، وصبري صيدم وأمين مقبول نائبين لرئيس المؤتمر، مشيراً إلى أن العمل سيستمر وفق جدول الاعمال الذي اقر اليوم وأن اللجان ستشرع من أجل أن يتم التوصل الى خلاصة سريعة لهذا المؤتمر.
وأشار عمرو إلى أنه لا يوجد اتفاق كامل على كل القضايا، وانه كانت هناك خلافات حول تقرير اللجنة المركزية، وحول جدول الاعمال تمحور حول من يسبق الآخر، المناقشة العامة أم تشكيل اللجان، فتم حسم هذا الامر لصالح تشكيل اللجان اولا ثم تجري المناقشة بالتوازي.
ووصف عمرو هذه الخلافات بأنها ليست جوهرية وأن الروح العامة روح توافقية خاصة وان الجميع شعر بالتحدي لأن هناك قوى كثيرة تريد افشال المؤتمر وهذا دفع الجميع الى التوحد والدفاع من أجل انجاح المؤتمر.