محاسبة ام عفا الله عما مضى؟ العاهل السعودي يبرق للرئيس يدعو للوحدة
نشر بتاريخ: 05/08/2009 ( آخر تحديث: 06/08/2009 الساعة: 11:55 )
بيت لحم- تقرير معا- قال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، إنه يرى الدولة الفلسطينية المستقلة - بإذن الله - قادمة لا ريب فيها ترفع رايات الحرية في رحاب الإسراء الطاهرة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
ودعا العاهل السعودي، في برقية بعث بها إلى الرئيس محمود عباس وأعضاء المؤتمر السادس لحركة فتح الثلاثاء، المؤتمرين، إلى أن يكونوا جديرين بجيرة المسجد الأقصى، وأن يكون إيمانهم أكبر من جراحهم، ووطنيتكم أعلى من صغائرهم، وأن يوحدوا الصف ويرأبوا الصدع.
ومضى العاهل السعودي إلى القول، إنه من طبيعة الأشياء أن يلقى الإنسان العداوة والبغضاء من أعدائه، وأن يخوض معهم المعارك والحروب إلاّ أنه ليس من طبيعة الأشياء أن يحارب الشقيق الشقيق وأن يتآمر الصديق على الصديق في مخالفة صارخة للتوجيه الرباني الكريم وفي خروج صارخ على كافة القيم النبيلة والمبادئ السامية، إننا نفهم عدوان العدو الغادر الغاشم، وحقد الحاقدين، ومؤامرات الحاسدين ولكننا لا نفهم أن يطعن الشقيق شقيقة، ولا أن ينشب القتال بين أبناء الوطن الواحد رفاق السلاح والمصير المشترك، على حد تعبيره.
وقال إن ما يحدث في فلسطين صراع مروّع بين الأشقاء لا يرضي الله ولا المؤمنين، إن قلوب المسلمين في كل مكان تتصدع وهي ترى الإخوة وقد انقسموا إلى فريقين يكيل كل منهما للآخر التهم ويتربص به الدوائر، على حد تعبيره.
وأشار في برقيته إلى" أن العدو المتكبر المجرم لم يستطع عبر سنوات طويلة من العدوان المستمر أن يلحق من الأذى بالقضية الفلسطينية ما ألحقه الفلسطينيون أنفسهم بقضيتهم من أذى في شهور قليلة، والحق أقول لكم أيها الأخوة أنه لو أجمع العالم كلّه على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ولو حُشد لها كل وسائل الدعم والمساندة لما قامت هذه الدولة والبيت الفلسطيني منقسم على نفسه شيعاً وطوائف، كل حزب بما لديهم فرحون."
من ناحية المؤتمر لا يزال الرئيس ابو مازن يلقي بكل ثقله لانجاح هذا المؤتمرفيما تعالت صرخات عدد من المؤتمرين يدعو اللجنة المركزية لتقديم تقريرها للمؤتمر ، سارع الرئيس لتحمل كل مسؤولية العشرين سنة الماضية حين قال ( كلمتي بمثابة تقرير اللجنة المركزية ) وهي عبارة تعني بلغة فتح " عفا الله عما مضى " .ان جاز التعبير . وان الرئيس يحث المؤتمر على النظزر الى الامام بدل الوقوف على كل اشكاليات المرحلة الماضية وخصوصا ان معظم اعضاء اللجنة المركزية الماضية اغتالهم الموساد او استشهدوا او يعانون امراضا.