الرئيس يرشح نفسه واسم مروان البرغوثي نادرا ما يذكر ودحلان قصة لا تنتهي

بيت لحم - تقرير حصري وكالة "معا"- لا زالت حالة الترقب الحذر تسود المداولات داخل المؤتمر السادس لحركة فتح في يومه الثالث، حيث تشتعل الجلسات بالنقاشات الساخنة في جميع الملفات والاتجاهات.

وعلمت" معا" من مصادر داخل المؤتمر ان باب الترشيح للجنة المركزية والمجلس الثوري سيفتح ابتداء من السادسة مساء اليوم وحتى العاشرة من صباح يوم غد الجمعة.

تبني توصية حول ملف "اغتيال" الرئيس عرفات

وعلمت "معا" من مصادر مطلعة ان المؤتمر تبنى بالاجماع توصية لناصر القدوة رئيس مجلس ادارة مؤسسة ياسر عرفات، حول ملف "اغتيال" الرئيس الراحل عرفات تشتمل على 3 بنود هي:

اولا: تتحمل اسرائيل كامل المسؤولية عن اغتيال الرئيس الراحل عرفات.
ثانيا: اللجنة المركزية مطالبة بابقاء الملف مفتوحا.
ثالثا: الطلب من الجهات الدولية صاحبة الصلاحية بالمساعدة في هذا الملف.

اجواء ساخنة وقضايا عالقة

وأكد عضو مؤتمر حركة فتح عدلي صادق في حديث لـ "معا"، أنه ما تزال هناك الكثير من المسائل العالقة وأن مناخات أجواء المؤتمر توحي بأنه من المبكر الحديث عن الانتخابات في الموعد المقرر- حسب برنامج المؤتمر- مساء اليوم.

وتوقع صادق ان المؤتمر قد يمدد ليوم او يومين لاستكمال المسائل العالقة وفي الوقت ذاته اشار الى ان اللجان ثمانية عشر تواصل عملها لايجاد مقاربات لحلول حول مختلف القضايا المدرجة على جدول اعمال المؤتمر.

واكد ان الرئيس محمود عباس على رأس المرشحين للجنة المركزية وقال "ربما تطرأ اشياء جديدة في المؤتمر كأن يتم انتخاب ابو مازن رئيسا للحركة بالتزكية"، كما بين ان عدد مرشحي اللجنة المركزية ربما يقفز عن المائة.

وحول الازمة التي تسببها عدم وجود تقرير للجنة المركزية ليعرض امام المؤتمر، اكد صادق انه لم يتم تجاوز هذه المسألة وان هناك كلام قاس من اعضاء المؤتمر في هذا الشأن.

وحول عمل اللجنة السياسية ذكر ان اللجنة تستمع منذ الصباح لمداخلات اكثر من 60 كادرا معروفين بعملهم السياسي من سفراء ووزراء ومختصين بالشأن السياسي للوصول الى صيغة توافق بين الحق المشروع في المقاومة مع العملية السياسية والمفاوضات مع اسرائيل.

وبشأن اعضاء فتح في قطاع غزة اوضح صادق ان اللجنة المختصة بهذا الملف تناقش 3 خيارات طرحت على رئاسة المؤتمر لتلافي حرمان ابناء القطاع من حقوقهم اولها ان تواجه كل الاشكاليات التي اعترضت سبيل المؤتمر السادس وبعدها يصار الى عقد المؤتمر السابع.

اما الخيار الثاني ان يتم اعقاب المؤتمر بثلاثة مؤتمرات مصغرة تعقد في غزة والضفة والشتات لتنجز الترشيح والانتخابات على ان لا تنتخب لجنة مركزية لهذه المؤتمرات الثلاثة بل ينتخب مجلس ثوري وهو يذهب الى انتخاب اللجنة المركزية.

والخيار الثالث ان يستكمل المؤتمر الحالي اعماله وينتخب 28 عضوا بينهم 2 من قطاع غزة وبعد ذلك تجتمع اللجنة المركزية الجديدة وتعين بالتزكية او التصويت 4 من القطاع.

وانتقد عدلي صادق بشدة ما وصفه اغراق المؤتمر بعدد كبير من الاعضاء تجاوز الـ 2000 ما ساهم في عدم ضبط النقاش، مرجعا ذلك الى غياب الحياة التنظيمية، وقال "لو كان هنالك صدقية في العمل التنظيمي لاستطاع 300 شخص ان ينوبوا عن 30 الف من الكوادر التي تستحق العضوية بدلا من هذه الاعداد التي من بينها قسم كبير ليس له اي صفة تنفيذية ولا تنطبق عليه استحقاقات المؤتمر".

وفي هذا الاطار اشار الى ان هنالك توجه لدى الكثير من اعضاء المؤتمر لاعادة بناء الحركة من خلال تشكيل قيادة طوارىء مؤقتة لمدة عام تعيد بناء الحركة والحياة التنظيمية لها من جديد.

الرئيس يرشح نفسه واسم مروان البرغوثي نادرا ما يذكر

وكشفت مصادر مطلعة لوكالة "معا" انه ورغم الهرج الدائر حول امكانية تأجيل ترشيح القادة انفسهم لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري الا ان البرنامج المقر سلفا سوف يطبق اليوم وسيكون هناك ترشيح.

وقد غصت اروقة فنادق بيت لحم الليلة الماضية بقادة يخططون ويرسمون، حتى ان الاسماء البارزة من بين القادة لم يتركوا اقليما الا واجتمعوا مع اعضائه .... وظلت السيناريوهات ترسم حتى ساعات الفجر وقد طار النعاس من عيون المرشحين، حيث بدا ان المرشحين وحتى الاسماء البارزة من امراء فتح قلقون من صعوبة النجاح وطريقة الانتخاب الصعبة.

احد المؤيدين لمروان البرغوثي قال لوكالة "معا" ( حتى كلمة مروان التي نشرتها الصحف لم يجر توزيعها في المؤتمر وان كل مرشح يعمل لنفسه وان مروان زعيم بلا قاعدة ولا احد يعمل من اجله - فيما زوجته المحامية فدوى ترشح نفسها لعضوية المجلس الثوري ).

وانتشر في ساعات الفجر ان المرشح محمد دحلان يسحب ترشيحه احتجاجا على عدم حضور فتح غزة ولكن سرعان ما قام مكتبه بنفي القصة، ثم انتشر انه يريد ان يكون ضمن المقاعد الثلاثة التي يجري تعيينها في اللجنة المركزية وسارع مكتبه لنفي الامر.

ومن مقربين من دحلان ان حربا تشن ضده من اجل منعه من ترشيح نفسه لكنه يصر على ممارسة حقه في الترشح بل والفوز ما اثار خصومه وهم كثر والهب الحماسة وسط اتباعه وهم كثر ايضا.

وقد هدأ الجميع بل لاذوا بالصمت حين عرفوا ان الرئيس شخصيا يريد ان يرشح نفسه مثله مثل اي مرشح اخر وبالشكل الديمقراطي ما منع اللغط وجعل الامر مثل سباق الخيول.

الاقل توترا كان المرشحون لعضوية المجلس الثوري، وهم المادة الخصبة لاستقطاب ود المرشحين لعضوية اللجنة المركزية، وبرزت اسماء من داخل الارض المحتلة ومن خارجها للترشح للجنة المركزية مثل جبريل الرجوب وحسين الشيخ ونبيل عمرو وربيحة دياب وعصام ابو بكر وسري نسيبة وتوفيق الطيراوي ومحمد دحلان وسلطان ابو العينين وعباس زكي واحمد قريع والحاج اسماعيل جبر وسليم الزعنون وابو ماهر غنيم وجمال الشوبكي ومروان البرغوثي وغيرهم.

المتحدثون تجنبوا الوقوع في أي اتهامات أو تجريح

د. جمال نزال القيادي في حركة فتح أن جلسة ليلة الأمس قد وصلت بركب المؤتمر إلى أرضية مستوية أكثر سهولة من جلسة الصباح. واضاف أن الأعضاء وجدوا طريقهم الى الميكروفونات في إطار النقاش العام الذي يجري في نطاق اللجان، وأن إعطاء فرصة الحديث للجميع قد ساهم في تنفيس الكثير من الإحتقانات التي تراكمت عبر السنين.

وأكد نزال أن جميع المتحدثين بلا أي استثناء قد اجتنبوا الوقوع في أي اتهامات أو تجريح لأي شخص مع الإصرار على حق المؤتمر في المساءلة عن الماضي ووضع خطط للمستقبل.

ووصف نزال المؤتمر بأنه أكبر ورشة عمل في تاريخ القضية الفلسطينية. وثمن موقف أعضاء المؤتمر الغزيين وقال إنهم مصرين على توجيه ركلة مضادة لسلطة الإنقلاب التي تعمدت تغييب بعضهم بغية إفشال المؤتمر، معتبرا أن وصول نقاشات المؤتمر ليلة الأمس إلى أرضية مفتوحة قد فتح الباب واسعا مام قرارات تعبر عن رغبة قاعدة المؤتمر بلا توجيه.

*برنامج اليوم المقرر:

1-استمرار المناقشات العامة.
2- استمرار الهيئة العامة للمؤتمر في مناقشة واقرار توصيات اللجان.
الجلسة المسائية:
أ‌- عملية الانتخابات
1- فحص غرفة وصناديق ونماذج الانتخابات واعتمادها وتوقيعها وفق الأصول.
2- اجراء الانتخابات، بالتصويت السري اليدوي لكل من عضوية المجلس الثوري واللجنة المركزية في وقت واحد، وفق النموذج الخاص المعتمد.
3- ينتخب كل عضو من اعضاء المؤتمر ثمانية عشر عضوا لعضوية اللجنة المركزية (انتخابات قيادة) وليس انتخابات عضو واحد او اكثر وكل ورقة لا تشمل (عدد 18) تعتبر لاغية.
4- ينتخب كل عضو عدد.... من اعضاء المجلس الثوري.
5- تدقق رئاسة المؤتمر ولجنة التنظيم والاشراف التي ينتخبها المؤتمر من غير المرشحين اسماء جميع المرشحين لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري، ومدى انطباق شروط العضوية لهاتين المؤسستين عليهم.
ب- عملية الفرز
1- تشرف رئاسة المؤتمر ولجنة التنظيم والاشراف ولجنة الرقابة على عملية الفرز والتدقيق باستنفاد كافة شروطها الاصولية.
2- تدقق رئاسة المؤتمر ولجنة التنظيم والاشراف ولجنة الرقابة على النتائج، وفق المواد المعدلة في النظام الداخلي والنسب المطلوبة للنجاح في عضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري.
3- تعلن النتائج من قبل رئيس المؤتمر، في اجتماع شامل للهيئة العامة للمؤتمر العام السادس، لكل من اعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري.
جـ- ينتخب المؤتمر كلا من رئيس لجنة الرقابة الحركية وحماية العضوية، ورئيس لجنة الرقابة المالية.
د- تلاوة البيان الختامي للمؤتمر.