السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سياسيون عرب يحذرون من التطبيع مع اسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 06/08/2009 ( آخر تحديث: 06/08/2009 الساعة: 23:33 )
باريس -معا- حذر سياسيون وبرلمانيون عرب، اليوم الخميس من قبول فكرة التطبيع مع اسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية، وعودة الاراضي العربية المحتلة .

جاء التحذير خلال ندوة الكترونية اقامها 'مركز الدراسات العربي - الاوروبي' الذي يتخذ من باريس مقرا له http://www.ceea.com بمشاركة نحو 200 شخصا بينهم كتاب وصحافيون ومحللون وشعراء وادباء واساتذة جامعيون من العراق ومصر والاردن وليبيا وتونس والجزائر والسعودية والكويت واليمن ولبنان.

وقال رئيس مجلس النواب الاردني الاسبق في مداخلته:" استغرب ان يطلب المندوب الامريكي ميتشل من العرب نتائج السلام قبل ان يتم التوصل الى اتفاق حول ذلك"، واضاف :" المطلوب انسحاب كامل وشامل من الاراضي المحتلة قبل الوصول الى التطبيع السياسي والاقتصادي . يجب على اسرائيل القيام بخطوات ايجابية اتجاه مما يطلب منهم تطبيع فليس من المعقول ان ترى العنف ضد الفلسطينين وتسمع تصريحات الساسة الاسرائيليين في ظل اقامة الدولة اليهودية وطرد الفلسطينين من عرب 48 وتتحدث في نفس الوقت عن طلب تطبيع مع العرب".

وقال:" لا يعقل ان تطلب من الناس تطبيع وانت في حالة حرب. فالعرب قدموا تنازلات بما فيه كفاية وعلى اسرائيل كي تصل للسلام بث الطمأنينة من خلال وقف العنف وتشريد الفلسطينيين .

من جانبه قال سليمان حداد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب السوري:" نحن لا نؤيد أي نوع من التطبيع مع اسرائيل قبل ايجاد الحل الشامل لقضايا الشرق اوسط واقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينين والاعتراف بحدود 1967 لقد علمنا اطفالنا في المدارس ان فلسطين عربية . ثانيا يجب ان يكون هناك انسحاب كامل من الجولان المحتلة قبل أي تطبيع سوري اسرائيلي .ثالثا الانسحاب من شبعا واخيرا عودة اللاجئين لانه مرفوض بقاء 7 مليون لاجئ خارج فلسطين .

وقال:"اخيرا ان التعنت التي تمارسه اسرائيل واقول التعنت وبكل اسف ليس له طريق يواجه منا ومن الشعوب المناصرة عالميا لنا إلا خيار المقاومة نحن نقبل عودة الاراضي العربية عبر الحل السلمي وعلى مبادئ المبادرة العربية التي اتفقنا عليها عام 2002 في بيروت .

من جانبه قال د. علي فخرو الوزير البحريني الاسبق :"انا ضد أي نوع من التطبيع لا شئ رمزي ولا حقيقي ولا سياسي ولا فتح مكاتب ولا معانقات ولا تقبلات إلا ان توضع على الطاولة ما سيكون للقضية الفلسطينية حلا نهائيا وعودة الاراضي العربية . كل ما يقدم من العرب حاليا لإسرائيل هو مضيعة للوقت على حساب دماء الفلسطينيين وتوسع الاستيطان .. الخ القضية الفلسطينية اكثر من ذلك جربوا العرب منذ اتفاق اوسلوا حتى الان كل انواع التطبيع وتقديم التنزلات اكثر مما يجب مما اعطى اسرائيل تطلب المزيد والذين يبحثون عن التطبيع انها مجرد احلام لا مكان لها .