مناشدة لمؤتمر فتح:المهندس شقورة جريح في ألمانيا تقطعت به السُبل
نشر بتاريخ: 07/08/2009 ( آخر تحديث: 07/08/2009 الساعة: 16:58 )
بيت لحم- معا- ناشد الجريح الفتحاوي الفلسطيني عماد سعدي شفيق شقورة من قطاع غزة والمتواجد حاليا في ألمانيا للعلاج من إصابة تسببت له باعاقة حركية، الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.سلام فياض والمؤتمرين في مؤتمر فتح السادس المنعقد في مدينة بيت لحم، مساعدته لتوفير تكاليف العلاج التي تُطلب منه في المانيا، وتقف حائلا دون إجرائه لعملية جراحية ضرورية لانقاذ حياته.
وتوجه الجريح شقورة البالغ من العمر ( 27 عاماً) وحاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة، من المكان الذي يقيم فيه بالمانيا إلى وكالة "معا" لإسماع صوته للمسؤولين بعد أن يئس- حسب قوله- من الاستجابة لمطالبه وشارفت تأشيرته على الانتهاء.
وحسب أقارب شقورة الناشط في حركة فتح، فقد بدأت معاناته عندما تعرض لاصابة في قصف اسرائيلي تعرضت له جباليا شمال قطاع غزة في نيسان 2003، ادت إلى عدم قدرته على المشي اثر اصابته في الحوض، وبعد ذلك نقل إلى مستشفى اسرائيلي وأجريت له عملية زراعة مفصل صناعي، إلا أن هذا المفصل بعد فترة بدأ يتغلغل في عظام الحوض حتى بلغ مسافة 6 سنتمترات، وقد ينفذ الى الاعضاء الداخلية في جسمه ما يعرض حياته للخطر.
ويضيف أقاربه أنه بعد ذلك حاول العودة إلى المستشفى الاسرائيلي إلا أن سلطات الاحتلال رفضت اصدار تصريح له بحجة أنه "مرفوض امني"، الأمر الذي دفع العائلة إلى البحث عن علاج في الخارج له، وبالفعل صدرت له تأشيرة دخول إلى المانيا للعلاج هناك في العام 2008، إلا أنه بسبب إغلاق المعابر لم يتمكن من ذلك، حتى تمكن من الحصول على تأشيرة ثانية ليتمكن في 2 آذار من العام الحالي من مغادرة قطاع غزة دون مرافق- عندما تم فتح المعبر لخروج المرضى- ويغادر إلى المانيا.
وتؤكد العائلة أنه بعد وصول شقورة إلى المانيا ودخوله إلى مستشفى جامعة مونستر، فوجئ هناك بأن المبلغ الذي كانت المستشفى تتحدث عنه لاجراء العملية والبالغ 7 الاف يورو تضاعف الان ليصبح 25 ألف يورو، الأمر الذي وضع شقورة في مأزق، بعد أن عجز عن توفير المبلغ، وبعد ذلك توجه للاقامة عند إحدى العائلات العربية منتظراً الفرج من الله.
وأمام هذا الواقع المرير الذي يعيشه الجريح شقورة في "بلاد الغربة" بعيدا عن وطنه وأهله وكجريح فلسطيني دفع ضريبة الدفاع عن وطنه، وجه شقورة نداء استغاثة للرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء د. فياض وجميع المسؤولين واصحاب الضمائر الحية لانهاء معاناته وتمكينه من العلاج والعودة إلى بيته وأهله في قطاع غزة.