الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزيرة الثقافة تزور محافظة سلفيت وتفتتح مهرجان فرخة الدولي السادس عشر

نشر بتاريخ: 07/08/2009 ( آخر تحديث: 07/08/2009 الساعة: 18:05 )
سلفيت-معا- افتتحت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي مهرجان فرخة الدولي السادس عشر وذلك ضمن احتفاليات القدس عاصمة الثقافة العربية وتحت رعاية وزارة الثقافة ومحافظ سلفيت العميد منير العبوشي واللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية والذي تقيمه جمعية تنمية الشباب ومركز فؤاد نصار وبحضور الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي وسفير فلسطين في رومانيا جمال العرجا ومديرة الثقافة ابتسام الرابي ومدير التربية والتعليم رفيق سلامة وممثل الحكم المحلي فؤاد عزريل واعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني والمتطوعين المحليين والدوليين وعرب الداخل ورؤساء المجالس البلدية والقروية والفعاليات الشعبية والوطنية وممثلي الدوائر المدنية والامنية وحشد من المواطنين والكشافة المدرسية، حيث رحب كل من مدير المهرجان بكر حماد ورئيس مجلس قروي فرخة ثمين بدح ومديرة الثقافة ابتسام الرابي وممثل المحافظ سليم عبدالرحمن بالوزيرة والوفد المرافق وبالحضور واشادوا بالمتطوعيين والداعمين للمهرجان والقائمين علية واوضحوا اهمية العمل التطوعي الذي يؤدي الى الازدهار والتكامل والتأخي وطالبوا السلطه الوطنية وكل المؤسسات باعطاء اولوية للعمل التطوعي ودعمه وتدريسه بالمدارس لما يمثله من منظومة القيم والمبادئ، واشادوا بالوزيرة وجهودها المتواصلة في دعم ومساندة المحافظة والاهتمام باوضاع المحافظة ومؤسساتها الثقافية.

بينما اشادت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي باهمية مهرجان فرخة الدولي الذي يعبر عن تراث الشعب الفلسطيني والذي يبعث على التفاؤل والامل ويفسر الاراده الشبابية المتجذرة الهادفة الى تغيير الواقع للافضل واوضحت البرغوثي ان العمل التطوعي كان ولا زال رافدا لشعبنا وعامل من عوامل التحرر وبلورة الهوية الوطنية والثقافية وحماية للارض والتراث وتعزيز الروابط الاجتماعية بمشاركة المرأة والشباب والمؤسسات المحلية. وقالت البرغوثي انه لا يمكن النهوض بالثقافة دون ان يكون هناك شراكة حقيقية بين منتجي الثقافة ووزارة الثقافة ، واضافت ان كادر الوزارة انجز الخطوط العاريضة للخطة الاسترتيجية لوزارة الثقافة واكدت اولويات الحكومة في انهاء الاحتلال وتوحيد الجهود لوضع اسس الدولة مشيرة الا انه ما زال هناك محاولات من الاحتلال لتدمير ما يشكل افقا للسلام. واكدت انه لا يمكن ان يتحقق حلمنا في الدولة الا بالوحدة الوطنية والمصالحة لمواجهة تحديات المرحلة، واشارت البرغوثي الى الاهمية الكبيرة التي توليها الوزارة والحكومة لمحافظة سلفيت لما تعانيه من حصار ظالم وهجمة استيطانية شرسة, واكدت على ضرورة اعادة اللحمة للارض والشعب حتى نستطيع اكمال المشروع الوطني وتوفير الحياة الكريمة للانسان الفلسطيني. وقالت ان سلفيت تتعرض لهجة استيطانية شرسة ولحملة تهويد كبيرة ولحصار واغلاق مما يتطلب دعمها واسنادها حيث انها تقع ضمن سلم اولويات الحكومة والوزارة من حيث المشارع لتعزيز صمود اهلها ومؤسساتها في مواجهة الاحتلال والاستيطان والحصار والجدار وأكدت البرغوثي ان وجود المواطنين على ارضهم واحيائهم لعدد من المناسبات يعبر عن تمسكهم بارضهم ضدد كل المحاولات الهادفة الى طمس وتذويب الهوية الوطنية واوضحت اننا في وزارة الثقافة نضع في مقدم اولوياتنا المناطق المهدده مثل محافظة سلفيت لتمكين اهلها من الصمود على ارضهم والتخفيف من معاناتهم وتوفير كافة مقومات الصمود لتمكين ابناء شعبنا من العيش بحرية وكرامة وحتى تتحقق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفي ختام كلمتها قالت البرغوثي : بان على الارض ما يستحق الحياة فواجب على كل منا في مكانه وفي مجال عمله ان يقدم ما امكن من خدمات لتوفير الحد الادنى من امكانيات الصمود واننا نطور من اجل ان يشعر المواطن انه كريم على ارضه, وقدمت الشكر لكل من ساهم في تطوير المحافظة وتنظيمها.

وفي اطار جولة البرغوثي في المحافظة زارت مقر محافظة سسلفيت وبلدية سلفيت ومكتبة البلدية واجتمعت مع رئيس البلدية تحسين اسليمة ومدير المكتبة والعلاقات العامة فتحي علقم ، حيث ثمن اسليمة عاليا جهود وزارة الثقافة لمحافظة سلفيت ودعمها للمؤسسات الثقافية لتقديم افضل الخدمات للمواطنين، وتمنى لهذه الزيارة ان تؤتي ثمارها من دعم للمحافظة لتعزيز صمود المواطنين فيها، وتحدث اسليمة عن الممارسات الاحتلالية الوحشية اليومية ضد ابناء شعبنا من حصار واغلاق وبناء جدار فصل عنصري مما جعل المحافظة اكثر حاجة للرعاية والدعم والاهتمام من قبل الوزارات المختلفة بسبب خصوصية وضع محافظة سلفيت .وتمنى اسليمة ان يكون لهذه الزيارة ثمار طيبة على المحافظة والاهتمام بها ودعم المشاريع التي تخص الثقافة وتمويل بناء مركز ثقافي في سلفيت .واوضح ان الرئيس ابو مازن اصدر قرار قبل اربع سنوات باعتماد سلفيت محافظة اسوة بباقي محافظات الوطن وانتظر المواطنين هذا القرار وما سيترتب علية من مشاريع لدعم المحافظة وتعزيز صمود المواطنين فيها لتأخذ دورها كباقي المحافظات ، الا ان انتظار المواطنين طال دون ان يتحقق أي شيئ على ارض الواقع، حيث لم يزد مخصص المحافظة من مشاريع منذ صدور القرار عن (200) الف دولار. وكان الرئيس ابو مازن مازن ورئيس الوزراء د سلام فياض وعدا في زيارتهما الاخيرة لمحافظة سلفيت بتنفيذ العديد من المشاريع ومن ضمنها مشروع طريق سلفيت - اللبن ،ومشروع طريق سلفيت - بروقين اللذان يعززان التواصل بين قرى وبلدات المحافظة مع المحافظات الاخرى. ورغم ان عطاءات المشروعين اعلنت في الصحف الا انه لم ينفذا لغاية الان ، كما ان مدخل مدينة سلفيت الغربي مغلق منذ اندلاع انتفاضة الاقصى مما اثر على الوضع الاقتصادي للمدينة باعتبارها مركز المحافظة. ودعا اسليمة البرغوثي الى نقل هذه الصورة لمجلس الوزراء والاهتمام الجدي بمحافظة سلفيت لتأخذ دورها الطليعي في مقاومة الاستيطان وجدار الفصل العنصري ومخلفات المصانع الاسرائيلية المنسابة من مستوطنة بركان باتجاه اراضي سلفيت وبروقين وكفرالديك وديراستيا وحارس مما يؤثر على البيئة وعلى مجمل الحياه الفلسطينية العامة فيها

كما زارت البرغوثي مدينة بديا واجتمعت مع رئيس واعضاء ومواطني المدينة وممثلي المراكز الثقافيه في مدينة بديا وعلى رأسهم رئيس بلدية بديا مصطفى دعاس الذي رحب بها واطلعها على احتياجات المدينة والمؤسسات والمراكز الثقافية فيها والخدمات المقدمة والاحتياجاتهم والصعوبات التي تواجههم ووعدت على تلبية ما امكن من احتياجات كما زارت جمعية نساء من اجل الحياه في مدينة بديا.