دحلان للمؤتمر: تحملت ما لم تتحمله الجبال ولست مسؤولا عن سقوط غزة
نشر بتاريخ: 07/08/2009 ( آخر تحديث: 08/08/2009 الساعة: 12:10 )
بيت لحم- معا- القى محمد دحلان القيادي في حركة فتح خطابا امام المؤتمر السادس لحركة فتح استعرض فيه المراحل التي مرت بها غزة قبل سقوطها بأيدي حركة حماس.
وفي كلمته حمل دحلان المستوى السياسي مسؤولية سقوط غزة لصالح حركة حماس وانتقد لجنة التحقيق التي شكلت في هذا الاطار بانها حاسبت الضعفاء ولم تحاسب الاقوياء .
وبدء دحلان خطابه بتوجيه التحية الى الاسرى الفلسطينين في السجون الاسرائيلية والاسرى الفتحاويين في سجون حماس بقطاع غزة كما ابرق بالعزاء لعائلات مئات الشهداء الذين سقطوا برصاص حماس
وقال دحلان: طول الفترة الماضية لم اتحدث وفضلت الصمت حتى لا اسيئ لفتح ولكن هذا المؤتمر هو المكان المناسب لتوضيح كيف سقطت غزة.
واضاف دحلان: سقطت غزة للمرة الاولى بعد اغتيال الشهيد والاب والمعلم اسعد الصفطاوي والذي اتهمت انا شخصيا بقتله وبعد عودة السلطة اعتقلنا المجموعة التي اغتالته وسلمناهم لمكتب الرئيس وبتدخل من البعض في مكتب الرئيس تم الافراج عن القتله واشار دحلان الى ان غزة سقطت عندما تم اغتيال العميد راجح ابو لحيه ولم تحرك السلطة ساكنا لانه وحسب قولهم كان من جماعة دحلان ولم تجرؤ السلطة اتخاذ اي اجراء بحق قاتله.
واوضح دحلان في خطابه الذي قوطع مرارا بالتصفيق الحاد من اعضاء المؤتمر"عندما اغتيل اللواء موسى عرفات لم اكن مسؤولا عن الاجهزه الامنية والذي كان مسؤولا عنها في ذلك الوقت نصر يوسف و ايضا تم اتهامي بقتله وبعد ايام اعلنت مجموعة من حماس مسؤوليتها عن اغتياله.
وتطرق دحلان الى قيام عناصر حماس بإخلاء مقرات الامن الوطني في شمال غزة ولم تحرر هذه المقرات الا بسواعد الشهيد جمال ابو الجديان ورفاقه موضحا الى ان السلطة وجنودها كانت تعاني من ازمة مالية خانقة في الوقت الذي كانت حماس تؤسس وتزيد قوتها على الارض
واستعرض دحلان في سرده لاسباب سقوط غزة الى محاولتي الاغتيال التي تعرض لهما طارق ابو رجب على ايدي حركة حماس وتوسلت اللجنة المركزية ان تصدر بيان يدين محاولة الاغتيال لكنها رفضت بشدة
و قال دحلان لقد انهارت غزة عندما تم محاصرة منزل الشهيد محمد غريب الذي امضى 12 عاما في سجون الاحتلال و قتل بدم بارد دون ان تحرك السلطة ساكنا
و اشار دحلان الى ان حماس لا تفرق بين صالح وصالح في فتح فالجميع مستهدف وفتح كلها مستهدفة معربا عن تقديره للجهود التي تبذلها الاجهزة الامنية في الضفة الغربية لحماية المشروع الوطني من عبث حماس و تخريبها
و انتقد دحلان لجنة التحقيق التي شكلت عقب الانقلاب معتبرا انها ادانت من قاتل وفشل ومن قاتل وهرب لكنها لم تدين من خان وتواطئ مع حماس و تسبب بسقوط غزة
وقال دحلان في استعراضه لملف سقوط غزة (بعد اتفاق مكه ذهبت للعلاج في المانيا وقبل الانقلاب طلب الرئيس ابو مازن من اعضاء اللجنة المركزية الذهاب الى غزة لكنهم وضعوا شروطا ورفضوا الذهاب مدعين ان الاموال موجوده معي فقلت للرئيس انت ورئيس الوزراء مخولين بالتوقيع لسحب هذه الاموال ومنهم من طلب منصب نائب القائد العام ولكن في النهاية رفض جميعهم الذهاب الى غزة"
واوضح دحلان خلال العامين الماضيين كنت امام خيارين احدهما الظهور على شاشات التلفزيون وتوجيه النقد لقادة الحركة او الصمت ففضلت الصمت حتى لا اسيء لحركتنا الرائده
وختم دحلان كلمته مخاطبا اعضاء المؤتمر بقوله ارجو ان لا تسمعوا عنا ولكن ان تسمعوا منا
وعقب انتهاء الخطاب توجه المئات من اعضاء المؤتمر للنائب دحلان لمصافحته وشكره على توضيح الكثير من الامور التي كانت غير واضحه لهم
وقال احد اعضاء المؤتمر ان خطاب الدحلان امام المؤتمر قوطع عدة مرات بالتصفيق الحاد من الحضور مشيرا الا ان الدحلان قد اوضح العديد من الامور التي وصلت الينا بشكل خاطئ بهدف التشويه المتعمد لشخص دحلان
وقال "انا لا اتكلم في هذا المقام لا لابريء نفسي لكنني اتكلم عن حقائق للتاريخ وخلال المواجهات في غزة كنت في رحلة علاج في المانيا ولم اكن مسؤولا عما حصل ".
واضاف " انا تعرضت لحملة تشويه قاسية جدا ليس من قبل حماس فحسب بل من قبل اصدقاء وفتحاويين وان ما تحلمته لم تحتمله الجبال".
يشار الى الدحلان رشح نفسه لعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح قبل اغلاق باب الترشيح قبل ظهر اليوم الجمعة، وجاء ذلك بعد جدال طويل حول موضوع تصويت اعضاء المؤتمر من قطاع غزة.