نايف حواتمة لـ معا : ربما خالد مشعل يسعى ليل نهار لفتح قناة اتصال مع امريكا موسطا عواصم عربية
نشر بتاريخ: 22/03/2006 ( آخر تحديث: 22/03/2006 الساعة: 20:44 )
بيت لحم - وكالة معـــــا- كشف نايف حواتمه الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن محاولات لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فتح قنوات مع الولايات المتحدة الاميريكية .
وقال في حديث عبر الهاتف من العاصمة الاردنية عمان لوكالة معاً ان مشعل ربما يسعى ليل نهار لفتح قنوات مع الولايات المتحدة الاميريكية موسطاً عواصم عربية لذلك .
وتأتي تصريحات حواتمه رداً على ما قاله مشعل من ان سبب فشل الحوار الفصائلي لتشكيل حكومة هو ضغوط اميريكية على البعض ، واضاف حواتمه ان كتلة البديل وعبر ممثلها من الجبهة الديمقراطية قدّمت نصا توافقيا يحافظ على الثوابت الوطنية ويضمن حقوق شعبنا ولكن حماس اصرت على برنامج سياسي حمساوي كامل ولم يكن لديها اي استعداد للتوافق مما حدى بنا لعدم المشاركة بسبب عدم تلبية البرنامج لاحتياجات شعبنا وهو مصاغ بطريقة سلبية لا تفتح آفاق امام شعبنا .
وفيما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية قال من الغريب ومن المؤسف ان كل حكومات العالم تعترف بالمنظمة كممثل شرعي ووحيد بإستثناء الحكومة الفلسطينية ( حكومة حماس ) واضاف ان هذا الاعتراف جاء نتاج نضالات وتضحيات وخالد مشعل يدرك جيداً ان نضال الشعب الفلسطيني لم يبدأ من هذه الانتخابات بل من عقود سابقة .
وحول حقيقة سير الحوارات قال حواتمة ان الحوارات كانت تسير بشكل ثنائي وجماعي مع القوى الستة على قاعدة حكومة وحدة وطنية وبرنامج جديد يقوم على القواسم المشتركة ودفعنا بهذا الاتجاه وقدمنا ورقة مكتوبة لادخال اقتراحات وتعديلات على برنامج حماس في نسخته الاولى والثانية والثالثة وكان هدفنا من وراء ذلك هو التخلص من الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وحل مشكلة اللاجئين على اساس قرار 194 ، ولكن حماس اصرت على برنامج سياسي حمساوي ومصاغ بطريقة سلبية لا تفتح آفاق امام الشعب الفلسطيني ولا تفتح آفاقا لكسر الجدران الدولية والاقليمية ولكن البرنامج الحمساوي الخاص السلبي عزز برامج الاحزاب الاسرائيلية ، ولكنهم في حماس اصروا حتى اللحظة الاخيرة على برنامج حماس وليس برنامج قواسم مشتركة والمسألة برمتها هي هروب حماس من البرنامج المشترك نحو احتكار السلطة فحماس لم تقدم خطوة للامام .
وحول احقية اللجنة التنفيذية في المصادقة على الحكومة قال حواتمة ان اللجنة التنفيذية ومن الآن وحتى بناء المنظمة على قواعد جديدة لا تزال تعبر عن الشعب الفلسطيني ليس شعبنا الشجاع في الضفة وغزة بل الشعب الفلسطيني في الوطن وفي الشتات فهناك 64% من الشعب الفلسطيني لم ينتخب ونناضل لكي ينتخب ونوسع التمثيل واليوم درست اللجنة التنفيذية برنامج حماس وتوصلت ان الشعب الفلسطيني لم يفوض احدا بإسمه حتى الآن بينما المنظمة حتى اللحظة هي الممثل ووجدت بالاجماع ان برنامج حماس انفرادي ويحتكر السلطة على اساس برنامجها وسياسة حماس السلبية اتجاه شعبنا والمجتمع الدولي والشرعية الدولية ووثيقة الاستقلال وقالت ان هذا البرنامج غير مقبول.
واضاف ان مشعل على علم ان القوى الفلسطينية ترفض اي ضغوط وناضلنا ضد كل الحلول من اجل انجاز حقوق شعبنا ودولته الفلسطينية وعاصمتها القدس , واضاف " على مشعل ان يدرك ان نضال الشعب لم يبدأ من انتخابات التشريعي الاخيرة بل عبر 40عاما من النضال والتضحيات ولا يمكن اختزال نضالات الشعب الفلسطيني بإنتخابات خصت جزءا عزيزا من ابناء شعبنا ومن المحزن والمؤلم جداً ان دول العالم بما فيها الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن وكل حكومات العالم تعترف بالمنظمة ممثلا للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده ولكن حكومة فلسطين لا تعترف"
واضاف ان العجرفة والغرور سبب السقوط للسلطة الفتحاوية ولا يصح للعجرفة ان تتكرر والاحتكار يطل برأسه والعجرفة على اثر انتخابات جرت لجزء من شعبنا وعلى جزء من ارضنا ،و حكومة الشعب الفلسطيني تستوجب اجراء انتخابات لكافة ابناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات والذي انتخب فقط %36 و %64 من شعبنا لم ينتخب وعلينا ان نناضل من اجل مجلس وطني فلسطيني وما اتفقنا عليه في القاهرة لم تلتزم به حماس ومن المضحك في الحديث عن تدخلات اجنبية ومضحك الكلام عن مصالح فئوية صغيرة والذي يبحث عن المصالح الفئوية هو الذي يرفض برنامج القواسم المشتركة ولم تقدم حماس اي خطوات بإتجاه القواسم وبقيت متخندقة بخندقها الخاص بدل ان تتقدم للامام كما تقدم الاخرون وقدموا الطموح الفئوي والمشروع الفئوي الذي يطمحون اليه على الطموح الوطني العام والشامل والموحد .
وحول الائتلاف مع بديل قال نأمل ان نطوره من تحالف انتخابي الى تحالف سياسي والنصر لن يتم الا بالوحدة وبإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
واوضح حواتمه ان موقف الديمقراطية مع بقاء ملف شؤون اللاجئين مع منظمة التحرير الفلسطينية ورفض نقله للسلطة الفلسطينية وقال" لا يمكن اختزال اللاجئين الفلسطينيين في السلطة الفلسطينية لانها لاتمثل كل الشعب اللاجىء الذي قاد الثورة والانتفاضات المباركة .
وفي رده على سؤال حول اصرار حماس على برنامجها السياسي ؟ .. قال امين عام الجبهة الديمقراطية " اقول لشعبنا في كافة اماكن تواجده ولكل قوى السلام ان الواقع هو انتقال من ازمة الى ازمة فمن ازمة احتكار حزب للسلطة الى احتكار آخر ببرنامج فئوي وليس وطنيا شاملا مما يؤهل قوى اليمين الاسرائيلي لاستثماره بشكل ذهبي وان افضل هدية لحزب كاديما والليكود هو برنامج سياسي فئوي خاص لا يستجيب للضرورة الائتلافية الفلسطينية ، ولا يستجيب للضرورة العربية ممثلة ببرنامج المبادرة العربية للسلام ولا يستجيب للشرعية الدولية فأولمرت سيقول لا وجود لشريك فلسطيني كما قالوا لعرفات فالقادم خطوات اسرائيلية احادية الجانب ذات طبيعة توسعية ومحاولة تحويل الحدود الفلسطينية الاردنية الى حدود اسرائيلية اردنية ومصادرة غور الاردن ويحتفظ بالكتل الاستيطانية الكبرى ويحتفظ بالقدس العربية ويحتفظ ب 60% من الاراضي الفلسطينية المنصوص عليها في اوسلو وعليه بنيت خطط اسرائيل لخلق امر واقع على حساب مجموع الشعب الفلسطيني وبالتحديد على حساب اللاجئين وخلق حدود جديدة مما يستوجب مراجعة الموقف بأفق جديد يقوم على حكومة وحدة وطنية بقواسم مشتركة" .