الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز العودة الفلسطيني يطلق حملة دولية من لندن لدعم الاقتصاد الفلسطيني ومواجهة الضغوط الخارجية

نشر بتاريخ: 22/03/2006 ( آخر تحديث: 22/03/2006 الساعة: 22:27 )
خانيونس -معا- أطلق مركز العودة الفلسطيني حملة دولية لدعم الاقتصاد الفلسطيني ومواجهة الضغوط الخارجية الهادفة إلى تجويع الشعب الفلسطيني وجعله يدفع ثمنا باهظا لخياره الديمقراطي الذي عبر عنه في الانتخابات الأخيرة برعاية الجالية الفلسطينية والمنتدى الفلسطيني والنادي العربي في بريطانيا .

وشارك في الندوة التي عقدت في قاعة بروناي في جامعة لندن العديد من الشخصيات والمؤسسات الفلسطينية ، وفي مقدمتهم السفير الفلسطيني في لندن مانويل حسسيان ورئيس تحرير القدس العربي عبدالباري عطوان والأكاديمية د. غادة الكرمي ورئيس الجالية الفلسطينية في لندن رجب شملخ ورئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زاهر البيراوي وشخصيات مرموقة وسط الجالية الفلسطينية مثل محمد صوالحة والمحامي ميشيل عبد المسيح.

وتقوم فكرة هذه الحملة كما قال المنظمون على أن "تتبنى كل جالية فلسطينية مشروعا من المشاريع في الضفة الغربية وقطاع غزة ثم تقوم بالترويج له في بلد الإقامة، بحيث تفتح له حسابا بنكيا ثم يقوم كل من أراد التبرع بالدفع لهذا الحساب ليصل إلى المشروع مباشرة. كما سيكون هناك تنسيق مع المؤسسات الخيرية التي تعمل لفلسطين في البلد لإيجاد بدائل محلية في التحويل".

وشدد السفير الفلسطيني الجديد في لندن مانويل حسسيان ، على أهمية الفكرة وضرورة تبنيها من كل الجاليات لما لذلك من أثر مهم في دعم اقتصاد الداخل.

وبخصوص الوضع الداخلي شرح السفير الفلسطيني التحديات الراهنة التي تواجهها القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وركز على ضرورة الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت في مواجهة الهجمة الإسرائيلية الشرسة.

وأوضحت الدكتورة غادة الكرمي رئيس مؤسسة القدس الدولية المخاطر التي تتعرض لها المدينة المقدسة والمقدسيين على وجه الخصوص ومؤسساتهم الوطنية والتعليمية مثل جامعة القدس.

ودعت إلى ضرورة الإسراع في مساعدة الطلبة في هذه الجامعة نظرا للأوضاع المأساوية الصعبة التي يتعرضون لها بدء من صعوبة الوصول بسبب الحواجز العسكرية المتعددة مرورا بارتفاع تكاليف الدراسة المادية وصولا إلى النقص الحاد في المواد التعليمية بسبب سياسة الإغلاقات التي تتبعها الحكومة الاحتلال الإسرائيلية.

وشددت الكرمي على أهمية التواصل مع الأهل في الداخل من خلال هذا الدعم لتثبيت وجودهم في القدس ومواجهة عمليات التهويد.

وشدد محمد صوالحة رئيس المبادرة الإسلامية في بريطانيا ، على ضرورة العمل على استقلالية الاقتصاد الفلسطيني عن الاقتصاد الإسرائيلي رغم ما يمثله ذلك من صعوبات جمة خاصة وأن الاحتلال طوال سنواته في الضفة والقطاع عمل بشكل لا نظير له على جعل الاقتصاد الفلسطيني تابعا للاقتصاد الإسرائيلي وحارب بكل قوة أية محاولة للاستقلال عنه. وقال صوالحة "إن الفرصة مواتيه الآن للعمل بكل جد على استقلالية اقتصادنا، وإذا كان لا بد لنا من التعامل مع الاحتلال بحكم الواقع المعاش فلا بد من الاقتصار على الأشياء الضرورية والحيوية للحياة اليومية ومقاطعة كل ما عدا ذلك من مواد ثانوية".

واستعرض الإعلامي الفلسطيني عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس اللندنية بعض الجوانب السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية الآن بعد انتخاب الشعب الفلسطينية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأشار إلى أن هذا الخيار من قبل الشعب الفلسطيني كان قرارا حكيما ووجه صفعة قوية لقوى الاستسلام والتنازل وكذلك القوى الغربية والأمريكية وإسرائيل بعد أن فاض الكيل بهذا الشعب ولم يعد لديه ما يخسره، وقد تخلى عنه الجميع.

ومن جهة أخرى امتدح عطوان القيادة الجديدة واستبشر خيرا بقدومها وقال "إنها المرة الأولى في حياته التي يتفاءل بها فيما يتعلق بالوضع الفلسطيني" حيث أن أسباب التفاؤل كثيرة وعلى رأسها أن هذه القيادة "نظيفة اليد واللسان" وأنها خرجت من بين أزقة المخيمات وبالتالي هي أقدر على معرفة نبض الشارع والتجاوب معه ثم أنها ليست على استعداد للمساومة والتنازل عن حقوق هذا الشعب.