خمسة آلاف مواطن يشاركون في محاضرة للشيخ رائد صلاح في قبة الصخرة المشرفة
نشر بتاريخ: 23/03/2006 ( آخر تحديث: 23/03/2006 الساعة: 02:02 )
القدس - معا - شارك نحو خمسة آلاف من مسلمي الداخل الفلسطيني وأهل القدس في المحاضرة التي ألقاها الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني - مساء أمس الثلاثاء 21/3/2006 في قبة الصخرة المشرفة بعد صلاة المغرب مباشرة.
وقالت مؤسسة الاقصى في بيان لها تلقت معا نسخة منه ان المحاضرة تركزت حول واقع المسلمين في أنحاء العالم وتداعي الأمم حرباً وعدوانا على الاسلام والمسلمين وأسباب ذلك ، وقد تمحور الشيخ صلاح في حديثه على تفسير حديث رسول الله"كيف بكم اذا تداعت عليكم الأمم" مرجعا ما يحل للمسلمين اليوم من مآسي ونكبات الى حب الدنيا وكراهية الموت .
وأكد الشيخ مفسرا الحديث ان الرسول تنبأ باتساع دائرة العداء للاسلام والمسلمين بعد ان كانت محصورة في العصر النبوي على بعض قبائل عربية واخرى يهودية كانت تعيش في المدينة المنورة ، وقال الشيخ صلاح :" واقع الحال يشهد عداء عالميا للاسلام والمسلمين، وان امريكا تحاول تكريس هذا العداء تحت مصطلح العولمة وتجنيد العالم لمحاربة الاسلام والمسلمين " .
وتحدث الشيخ كيف أن اعداء الله غزو بلاد المسلمين في عقر دارهم وأن المسلمين اليوم يعيشون احتلال المسجد الاقصى والقدس الشريف ، ويعيشون احتلال العراق وافغانستان ، ويتجرعون المآسي في تشاد والبوسنة والهرسك ".
وأرجع الشيخ اسباب واقع الحال ما ورد في حديث الرسول الى المرض الذي يلمّ بالأمة اليوم :" حبكم الدنيا وكراهيتكم للموت" .
وحذّر الشيخ صلاح في محاضرته من مخططات للبروتستانت الصهيونيين في أمريكا الذين يدعون زورا وبهتانا ويخدعون شعوبهم بأنه ما دام المسجد الاقصى قائما فلن ينـزل السيد المسيح عيسى بن مريم ، فلا بد اذا من العمل على هدم المسجد الأقصى.
وأكد الشيخ مرة تلو مرة ان المؤامرة على الاسلام خبيثة واهدافها واسعة تستهدف وجودنا في المسجد الأقصى وفي أم الفحم وفي كل بلاد المسلمين كما وأكد الشيخ ان الهدف الذي يسعى اليها اعداء الاسلام هو سعيهم الحثيث لابعاد الناس وارتدادهم عن دين الله على قاعدة " ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا" ، وهم يصرفون الاموال الطائلة لتحقيق هذا الهدف مذكرا ببعض الإحصائيات والتقارير التي وردت مؤخرا في بعض الصحف العالمية .
وفي الختام أكد الشيخ صلاح انه لا نجاة لنا إلا ان يتعمق الإيمان في قلوبنا والقرآن في صدرونا ، ودعا الجميع الى نصرة الإسلام والقرآن والنبي محمد.