وزارة الاوقاف تفتتح الدورة الرابعة لصيانة وترميم الوثائق والمخطوطات
نشر بتاريخ: 09/08/2009 ( آخر تحديث: 09/08/2009 الساعة: 15:36 )
القدس - معا - صرح الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية أن وزارة الأوقاف لا يقتصر دورها على الخطاب الديني بل الحفاظ على تراثنا الفلسطيني سواء أكان إسلاميا أو مسيحيا.
جاء ذلك خلال افتتاح الدورة الرابعة لحفظ وصيانة وترميم الوثائق من 9-13 اب- 2009 بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وبتمويل من المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة بمقر مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف بحضور قاضي القضاه الدكتور تيسير التميمي ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين والامين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم اسماعيل التلاوي.
وأكد الهباش على دور هذه المؤسسة وقال "أن الذي يميز هذه المؤسسة أنها تحتضن أهم واكبر مجموعة من الوثائق التاريخية والوقفية المتعلقة بالمدن الفلسطينية والتي منها سجلات ووثائق أصلية عن مختلف أرجاء مدن فلسطين وذلك من العهد العثماني وحتى اليوم وهي بذلك تعد واحدة من اكبر المكتبات الأرشيفية المختصة في تراث وتاريخ فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص".
وأشار الوزير ان المؤسسة عملت على أحياء التراث من خلال نشر وتحقيق الأبحاث في الكشف عن الكم الهائل من الوثائق التي تؤكد على عروبة القدس والمدن الفلسطينية المحتلة كما ساهمت من خلال فتح المجال للباحثين للاطلاع على هذه الوثائق بالعمل على تطوير البحث العلمي الذي يخدم تراث العرب والمسلمين في فلسطين وذلك من خلال تزويد الباحثين بوثائق غير مسبوقة تضيف إلى البحث العلمي عناصر الجدة والأصالة.
واضاف الهباش ان مؤسسة احياء التراث لوحدها لا تسطيع حماية التاريخ والتراث فلا بد من تظافر الجهود العربية والاسلامية من اجل الحفاظ على التراث المقدسي والفلسطيني بشكل عام وفضح الممارسات الاسرائيلية في تزوير التاريخ والجغرافيا والتي تسعى من خلالها الى اجتثاث الوجود العربي والاسلامي بالمدينة.
وقال الهباش ان مثل هذه الدروات تعتبر شكل من اشكال مقاومة الاحتلال والتي تحفظ لنا هويتنا الفلسطينية العربية وتصون تاريخينا وجغرافيتنا من التزوير والتحريف مقدما الشكر للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وعلى راسها الدكتور اسماعيل التلاوي.
وبدوره اكد اسماعيل التلاوي بكلمته على اهمية وزارة الاوقاف ومؤسسة احياء التراث والبحوث الاسلامية للحفاظ على التاريخ والتراث الحضاري للقدس وكل فلسطين وقال ان هذا النشاط ياتي ضمن الدعم الذي تقدمه اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم للقدس من اجل الحفاظ على هويتها الثقافية والحضارية والتاريخية.
وتحدث التلاوي عن اهمية المخطوطات وحفظها وضرورة الحفاظ عليها لاهميتها القصوى لانها جزء من المقاومة داعيا العالم العربي والاسلامي لانقاذ القدس كونها ليست للفلسطينين وحدهم بل لكل المسلمين وشاكرا لوزراة الاوقاف اهتمامها وتعاونها المثمر.
وأكدت عميدة مؤسسة إحياء التراث الأخت لبنى سليمان على أهمية المؤسسة وعلى ضرورة دعمها والوقوف بجانبها لما لها من دور كبير في خدمة مقدساتنا وتراثنا الفلسطيني الأصيل مؤكدة على دور وزارة الأوقاف وأهميتها على كل الأصعدة الدينية والاجتماعية والوطنية في الحفاظ على تاريخنا وقدمت شرحا موجزا عن اهداف الدورة وطرق حفظ المخطوطات وترميمها وكيفية علاجها.
وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات التكريمية للطلبة المشتركين في دورة تحقيق المخطوطات التي اقيمت بالتعاون مع جامعة القدس على هامش احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية.