الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

التميمي يطالب الرئيس أوباما الضغط على اسرائيل لوقف جرائمها بحق القدس

نشر بتاريخ: 09/08/2009 ( آخر تحديث: 09/08/2009 الساعة: 15:47 )
القدس- معا-طالب الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين الرئيس الأمريكي باراك اوباما بعدم الاستجابة للضغوط التي يمارسها اللوبي "الصهيوني" والالتزام بما قطعه على نفسه من وعود أثناء حملته الانتخابية وبعد فوزه بالرئاسة وترجمة أقواله إلى أفعال على الأرض، وممارسة دور أكثر قوة وفعالية لإجبار سلطات الاحتلال على وقف جرائمها بحق القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، ووقف الاستيطان على كل الأرض الفلسطينية وخاصة مدينة القدس.


أكد الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين أن مدينة القدس هي جوهر القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي، ورمزها وبالأخص أنها تحتضن المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.

وجاء ذلك ردا على مشروع قانون الذي تقدم به عضوا مجلس النواب الأمريكي النائب المتطرف دان بوروتون عن الحزب الجمهوري الأمريكي بمشاركة النائبة الجمهورية المتطرفة أيلينا روس، والذي يطالب الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان الاسرائيلي وبنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة وإلغاء سلطة الرئيس الامريكي في تأجيل نقل سفارة واشنطن من تل ابيب إلى القدس، يكشف عن دور ما يسمى بـ " لجنة العلاقات الأمريكية – الاسرائيلية" AIPAC وهي رأس حربة اللوبي الصهيوني في الكونغرس ومدى تأثيرها في الحياة السياسية الأمريكية.

واعتبر التميمي المشروع بمثابة خرق فاضح للقوانين والقرارات الدولية التي نصت على ان القدس هي مدينة محتلة، مؤكدا إن القدس مدينة عربية إسلامية وهي عاصمة فلسطين الأبدية السياسية والوطنية والروحية.

وأضاف التميمي :"إنه ومنذ مجيء الإدارة الأمريكية الجديدة بدأ الاحتلال الاسرائيلي يسابق الزمن في عملية تهويد القدس ومقدساتها من خلال تكثيف عمليات الاستيطان فيها ومصادرة أراضيها وهدم بيوتها وتفريغها من أهلها المقدسيين وتهجير أهلها وتغيير مشهدها التاريخي فلا تكاد تخلو منطقة أو حي أو قرية من البؤر الاستيطانية، إضافة إلى عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني بجدار الضم والتوسع".

وشدد على أن المدينة المقدسة تعيش واقعا أمنيا واقتصاديا واجتماعيا صعبا للغاية نتيجة الحملات الاستيطانية، مشيرا ان حكومة الاحتلال ترتكب في القدس "مذبحة حضارية لطمس معالمها الحضارية، ولتغيير هويتها العربية والإسلامية".