المالكي: إسرائيل تريد فرض دولة المستوطنين في الضفة الغربية
نشر بتاريخ: 09/08/2009 ( آخر تحديث: 09/08/2009 الساعة: 21:47 )
رام الله- معا- قال المالكي وزير الشؤون الخارجية ان إسرائيل تريد فرض دولة المستوطنين في الضفة الغربية وان دولة فلسطينية لا تمتلك مقومات السيادة بسبب تنكر اسرائيل للحقوق الفلسطينية.
وقد وضع المالكي عدد من أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الكندية – الفلسطينية بحضور عدد من المسؤولين من كلا الجانبين بصورة مساعي السلام في المنطقة وعلى رأسها السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتطرق للحديث بشكل أساسي عن الحكومة الإسرائيلية التي تتصرف بطريقة تبيّن بأنها غير معنية بتحقيق السلام في المنطقة، فهي حكومة لاتعترف بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني فنحن لا نعلم الى أي حد ستبقى إسرائيل تتحدى الإرادة الدولية وتتصرف على أنها فوق القانون.
علماً بأن هناك إدارة أمريكية جديدة ترغب في إرساء قواعد يمكن الإنطلاق منها نحو إحراز تقدم في عملية السلام من خلال الضغط على حكومة الإحتلال بوقف الإستيطان وبهذا إشارة إيجابية وبتعيينها السيناتور ميتشل إشارة إيجابية أيضا وبإصرارها على التحرك على جميع المسارات إشارة إيجابية خاصة على المسارين السوري واللبناني، وتبني جميع العاملين في الإدارة الأمريكية لنفس الموقف الذي خطه أوباما في رفض الإستيطان بما فيه ما تسميه إسرائيل النمو الطبيعي للمستوطنين إشارة إيجابية أخرى.
كما تطرق المالكي في حديثه عن المستوطنات الاسرائيلية وان الشعب الاسرائيلي يستطيع العيش في ظل الشجب والادانة مئات من السنين، في حين انهم يحاولون تغيير معالم القدس وتشويه هويتها التاريخية العربية والاسلامية، والحقائق التي تحاول اسرائيل فرضها على الارض في القدس من خلال التهجير وبناء حديقة وطنية ومتحف، كل ذلك محاولات متواصلة لمنع قيام دولة فلسطينية متواصلة و مستقلة وعاصمتها القدس.
واضاف المالكي في حديثه قائلاً: " نطالبكم كبرلمانيين ان تدفعوا بإتجاه تحقيق العدل واقامة الدولة الفلسطينية وهذا هو دوركم، نحن نطالب العالم بأن يتحرك لان المفاوضات ليست لصالحنا وحدنا فحسب وانما للإسرائيلين ايضا نحن نريد طرف ثالث يتدخل في المفاوضات من اجل ان نصل الى حل عادل، لان التجربة خير دليل على ذلك كونهم احتلال يحاولون وبقوة فرض سيطرتهم ووجهة نظرهم للحل على الفلسطينيين بالإبتزاز وقوة السلاح.
واشار المالكي ايضا في حديثه الى معاناة اهل غزة والاغلاق التي تفرضه اسرائيل على القطاع، اذ انه سجن مفتوح لجهة السماء، حيث تتحكم في كل شيء يتعلق بحياة الفلسطينيين هناك من التزود بالغذاء والدواء والماء .
وفي نهاية اللقاء اشار رئيس الوفد بقوله نحن نريد ان تتحول الاقوال الى افعال، اذ يجب ان نركز على تطبيق الاتفاقات وجعلها تصب في مصلحة رفع الظلم والمعاناة عن الفلسطينيين وتحقيق السلام بما يخدم مصلحة الإقليم والعالم من حوله، وذلك من خلال وجود جهة مراقبة دولية كطرف ثالث يحضر المفاوضات ويراقب تنفيذها من قبل كلا الطرفين، وتمنى ان تتجسد الدولة الفلسطينية في اقرب وقت ممكن.