اعتقال الشيخ خالد خلايلية ثم ابعاده عن المسجد الأقصى لأسبوعين
نشر بتاريخ: 09/08/2009 ( آخر تحديث: 09/08/2009 الساعة: 22:18 )
القدس -معا- اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الشيخ خالد عمر خلايلية من يافا الناصرة بعد أن ألقى درساً في المسجد الأقصى المبارك ، وبعد ساعات من الإحتجاز والتحقيق أصدرت الشرطة الإسرائيلية قراراً يمنعه من دخول المسجد الأقصى المبارك لمدة أسبوعين .
من جهتها اعتبرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " التصرف الإسرائيلي الإحتلالي بأنه تصعيد لسياسة الإضطهاد الديني وإنتهاك للمسجد الأقصى وحرمته ، وأكدت " " أن كل إجراءات المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية لن تمنع المسلمين من تواصلهم مع المسجد الأقصى بالصلاة والرباط تقرباً لله تعالى .
وكان الشيخ خالد خلايلية قد ألقى درساً أمام المصلين المجتمعين عند مصطبة أبو بكر الصديق داخل المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد ، وفور إنتهائه من إلقاء الدرس ، قام أفراد من الشرطة الإسرائيلية بالتوجه إليه وإخباره بأنه معتقل ، ومن ثم تمّ إقتياده الى نقطة الشرطة الإسرائيلية القريبة من حمام العين في شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس ، وبعد ذلك اقتيد الى مركز شرطة القشلة بالقدس ، حيث أخضع لتحقيق مطوّل ، تمحور حول موضوع الدرس الديني في المسجد الأقصى المبارك ، واعتبار ما ورد فيه تحريضاً ، الشيخ خالد رفض كل ما وجه اليه من تهم وإدعاءات وقال أن ما قام به من إلقاء درس هو حق ديني لا يجوز في حال من الأحوال منعه ، وأن الدرس كان عبارة عن تفسير لعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، ومع إنتهاء التحقيق أصدرت الشرطة الإسرائيلية قراراً يمنع الشيخ خالد خلايلية من دخول المسجد الأقصى المبارك لمدة اسبوعين ، ومن ثمّ تمّ إطلاق سراحه .
وفي حديث مع الشيخ خالد خلايلية بعد الإفراج عنه بعد ظهر اليوم قال :" ليس من المعقول أن يتمّ التضييق على المصلين في داخل المسجد الأقصى المبارك من قبل الشرطة الإسرائيلية ومنع إلقاء الدروس والمواعظ ، في حين يتمّ إدخال السياح الأجانب يرافقهم المرشدون الذين يقدمون شروحهم عبر سماعات يدوية ، ناهيك عن إدخال المتطرفين اليهود الى المسجد الأقصى ، نقول ان كل التصرفات الإسرائيلية هذه لن تمنعنا من أن نظل مع العهد مع المسجد الأقصى المبارك ، نشدّ الرحال اليه ، ونؤدي العبادات والصلوات ونلقي المواعظ والدروس ، بل إننا نؤكد أنّ تصرفات الشرطة تزيدنا إصراراً وارتباطاً مع المسجد الأقصى المبارك " .
من جانبها أكدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن ما قامت به المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية المتمثلة بالشرطة الإسرائيلية اليوم ، إنما يندرج تحت تصعيد سياسة الإضطهاد الديني بحق المسلمين من قبل المؤسسة الإسرائيلية ، وإنه لا حق للمؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية منع إلقاء الدروس أو التعرض لمن يلقيها ، وأشارت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن المؤسسة الإسرائيلية تحاول بسياساتها هذه أن تخيف وترهب المصلين والدعاة والعلماء الذين يلقون الدروس والمواعظ في المسجد الأقصى ، ولكن هيهات ، هيهات فإنّ أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس قد عاهدوا الله على الحفاظ والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ، وأنهم سيواصلون الرباط والصلاة في المسجد الأقصى المبارك ، طاعة وتقرباً لله تعالى " .