جولة 17 يوما للجهاد بالقاهرة وسوريا تمهيدا لجولة الحوار في 25 آب
نشر بتاريخ: 10/08/2009 ( آخر تحديث: 10/08/2009 الساعة: 13:50 )
العريش - معا - عبر وفد الجهاد الاسلامي معبر رفح البري عائدا إلى قطاع غزة في وقت متأخر من مساء أمس، بعد أن أنهى جولته الخارجية، والتي استمرت 17 يوما التقى خلالها مع قيادات الأمن القومي المصري في القاهرة.
ووضمت الجولة زيارة إلى سوريا، التقى خلالها الوفد بقيادات الحركة بدمشق وعاد إلى قطاع غزة، وضم كل من خالد البطش، ومحمد الهندي، وجميل يوسف، وخضر حبيب وإبراهيم النجار.
والتقت "معا" مع وفد الجهاد الاسلامي خلال وصول الوفد إلى مدينة العريش متوجها إلى معبر رفح، وقال البطش في حديث لـ"معا" :" خرجنا كوفد للجهاد الاسلامي في جولة خارجية لمدة 17 يوما، التقينا خلالها مع الوكيل محمد إبراهيم أحد قيادات الأمن القومي المصري، وشملت مباحثاتنا مع مصر ضرورة وسرعة إنهاء الانقسام بشكل عادل من أجل عودة الوحدة الوطنية".
وأكد البطش على ضرورة التوصل إلى توافق واضح وإجماع من قبل الجهاد الاسلامي ومصر على ضرورة إجراء الجولة القادمة والحاسمة في الخامس والعشرين من شهر آب وكموعد نهائي للمصالحة الوطنية الفلسطينية، موضحا ان كل القضايا مطروحة مع مصر، وأهمها ملف المعتقلين وتبادل الاتهامات، ومصر وعدت بقرب إنهاء إطلاق سراح المعتقلين من الجانبين، كما وعدت بقيامها بجولات مكوكية بغية الضغط على جميع الأطراف.
واكد البطش على استمرار الرهان على دور مصر في نجاحها في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، حيث تم مطالبة مصر بتسهيل خروج المسافرين الفلسطينيين عبر منفذ رفح البري، وزيادة الطاقة الكهربائية الواردة لقطاع غزة، لافتا إلى دور مصر الكبير في المنطقة.
واوضح البطش أن وفد الجهاد الاسلامي سافر إلى سوريا والتقى بالأمين العام للحركة في دمشق الدكتور رمضان شلح.
وأكدت مصادر أمنية مصرية لـ"معا" بأن وفد حماس بقيادة الزهار ما زال متواجدا بالقاهرة والتقى بقيادات الأمن القومي المصري، وجرى اجتماع ما بين حماس والأمن القومي ظهر أمس.
ويشار إلى أن مصر تفرض تكتما شديدا على مشاورات مصر مع الزهار والتي تعد التحضيرية والحاسمة للجولة الأخيرة، والتي ستبدأ في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.