الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المفتي العام يستقبل وفداً دبلوماسياًّ سلوفينياًّ

نشر بتاريخ: 10/08/2009 ( آخر تحديث: 10/08/2009 الساعة: 16:59 )
القدس -معا- استقبل الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية – خطيب المسجد الأقصى المبارك – اليوم السفير"إغور بوغاتشار" سفير سلوفينيا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية يرافقه "بوريس سوفيك" سفير سلوفينيا لدى تل أبيب ، ووديع أبو نصار مدير المركز الدولي للاستشارات.

وأبدى السفير "بوغاتشار "رغبته في الاستماع إلى موقف المفتي العام حول ما يجري في المنطقة والأراضي الفلسطينية، بصفته أحد الشخصيات المؤثرة في الرأي العام.

بدوره رحب المفتي العام بسعادة السفير ومرافقيه، وبين أن كل فلسطيني يتطلع إلى الحرية والاستقلال، وأنه يؤيد السلام الذي يقوم على العدل وإعادة الحقوق إلى أصحابها، وأثنى على موقف الاتحاد الأوروبي الخاص بمساندة الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مندداً بما تقوم به السلطات الإسرائيلية من إجراءات وأعمال تتنافى مع المطالبة الدولية والعربية بإحلال السلام في هذه المنطقة، فالحواجز العسكرية وجدار الفصل، ومنع أبناء الضفة الغربية مسلمين ومسيحيين من الوصول إلى القدس لزيارة أماكنهم المقدسة وطرد الفلسطينيين من بيوتهم في الشيخ جراح وسلوان ومصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم وإحضار مجسم للهيكل المزعوم ووضعه على سطح أحد المنازل المجاورة للمسجد الأقصى والحصار على التجار العرب في القدس والضرائب الباهظة التي تفرض عليهم، بقصد مضايقتهم والضغط عليهم لهجر القدس.

وأبدى السفير بوغاتشار اهتمام دولته البالغ بما يجري في القدس وأنه يرفض طرد العائلات الفلسطينية من بيوتها وأن سلوفينيا التي تترأس مجلس وزراء الدولة الأوروبية تتابع التطورات في المنطقة،وتعمل جهدها للإسهام في إحلال السلام فيها.

وبين للوفد الضيف أهمية القدس للفلسطينيين فهي تشكل إرثاً حضارياًّ وسياسياً ودينيا لهم، وبالتالي فإن أي حل بتجاهلها لن يكتب له النجاح، مشيراً إلى أن المسلمين حكموا هذه الديار حقبة طويلة من الزمن ولم يشهد التاريخ منهم سوى التسامح مع غير المسلمين، ولم يذكر أنهم حرموا أصحاب دين من الأديان من زيارة أماكنهم المقدسة فيها.

وفي ختام اللقاء شكر الوفد الضيف سماحة المفتي على حسن الاستقبال ، و أبدى سماحته تقديره لدولة سلوفينيا على اهتمامها بالقضية الفلسطينية ومحاولتها العمل على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وسعيها لإحلال السلام العادل في منطقتنا ، وحضر اللقاء الشيخ إبراهيم خليل عوض الله الوكيل المساعد لدار الإفتاء الفلسطينية.