الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

برلمانيون كنديون يصفون أوضاع الخليل بالمأساوية والعيش فيها غير ممكن

نشر بتاريخ: 10/08/2009 ( آخر تحديث: 10/08/2009 الساعة: 22:32 )
الخليل-معا-وصف "ريتشارد بندن" عضو البرلمان الكندي عن منطقة الكوبك من دار بلدية الخليل، الأوضاع في المدينة نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي و تواجد المستوطنين بأنه الأسوأ .

وقال :" ما رأيته على ارض الواقع أسوء بكثير مما قرأته وسمعت به عبر وسائل الإعلام ولا احد يستطيع العيش في مثل هذه الظروف ونحن نتفهم جيدا لاحتياجات الفلسطينيين وحقهم في تقرير مصيرهم و الحصول على الاستقرار السياسي و الأمني".

جاء ذلك خلال لقاء خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل بوفد برلماني يضم إضافة لبندن "بورس ورزنسكي " و"لبلي ديفس" وممثل كندى لدى السلطة الفلسطينية "كرايم مكلينتير" والصحفية " كم ايلوت " وعدد من ممثلي المؤسسات المدنية الكندية .

وكان العسلي قد استهل اللقاء بالحديث عن الواقع السياسي و الأمني الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية بشكل عام و الاوضاع في مدينة الخليل على حد الخصوص، مبينا اثر الحواجز بين المدن والقرى و بين المحافظات الفلسطينية و تأثيراتها على الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني و انعكاساتها السلبية على حرية الحركة للأفراد و البضائع .

كما تطرق العسيلي في حديثه إلى الأوضاع في البلدة القديمة والإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين فيها متمثلة بالإغلاق و فرض حظر التجول وإغلاق المحالات التجارية والضغط على السكان لمغادرة منازلهم .

وأضاف العسيلي :"انه رغم ما تعيشه المدينة من إجراءات وظروف صعبة إلا أننا في بلدية الخليل مصرين على بناء مدينتنا وتحقيق التنمية المتوازية في جميع القطاعات ونحن نضع صوب أعيننا قطاع الشباب الذي يشكل النسبة العظمى من نسيج المجتمع الفلسطيني حيث عملنا في الآونة الأخيرة نحو إيجاد و تطوير المرافق التي تعنى بصقل قدرات الشباب و تفجر طاقاتهم نحو بناء وقيادة الشعب الفلسطيني و تحقيق حلمه في إقامة الدولة الفلسطينية و استرجاع حقوقه المسلوبة".

كما تطرق العسيلي إلى واقع التحرك السياسي نحو تحقيق السلام، مبينا أن الفرصة متاحة في ظل المبادرة العربية للسلام والمطروحة بقوة إضافة لوجود قيادة فلسطينية تعتمد السلام خيارا استراتجيا إلا أن الجانب الإسرائيلي على ما يبدو يصر على ابتلاع الأرض الفلسطينية بالاستمرار في بناء المستوطنات وبناء جدار الفصل ووضع العقبات أمام عجلة العملية السلمية وأمام الرغبة الحقيقية للشعب الفلسطيني بالعيش في سلام و استقرارا .

من جانبه اظهر الوفد الضيف تعاطفا مع قضية الشعب الفلسطيني، وأكد إن زيارته هدفها الأول الإطلاع على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمساعدة بالعمل على تحقيق السلام حتى يستطيع الشعب الفلسطيني تحقيق حلمه في الحرية والسلام.

كما بحث الجانبين في نهاية اللقاء إمكانية التعاون الاقتصادي والتجاري بين مدينة الخليل والمقاطعات الكندية وسبل بناء أواصر التعاون المشترك و تبادل اللقاءات و التجارب و الخبرات.