محطات من دورينا ** بقلم :صادق الخضور

الخليل - معا - تساؤلات جمة يطرحها الشارع الرياضي ترتبط بالدوري القادم ، والأندية ، وواقع الحال للرياضة الغزية ، وكلها تنضوي في إطار الحرص على تفعيل الجوانب الهامة لا سيما والدوري على الأبواب .

الدوري ....المنتظر ، من يجلب الخبر اليقين؟
سؤال لا زال دون إجابة رغم أن الدوري على الأبواب ، وشخصيا طرحت أكثر من تساؤل عن الدوري ، وغيري كثيرون تساءلوا لكني تساؤلاتهم كما سؤالي ظلت دون إجابة شافية .
الدوري المنتظر ، ما هو نظامه ؟ سؤال تجب الإجابة عنه عاجلا لا سيما وأن وضع الملاعب يسمح بتنظيمه وفق نظام الذهاب والإياب ، وعدد الأندية يتيح ذلك ، وإذا تعذر تنظيم الدوري بهذه الآلية فليكن هذا النظام خاصا بالممتازة أ ، على أن تكون مباريات الممتازة ب من دور واحد وبذا يتم تحقيق تمايز بين دوري التميز وما عداه ، ونأمل ألا يكون الفارق بين الدرجتين فقط في الحرف الأبجدي .
ثم أن هبوط أكثر من ثلاث فرق مهزلة بكل ما للكلمة من معنى ، وكنا نتوقع أن تكون للفرق وجهة نظر ، ولكنها لم تستشر أصلا ،حتى تبدي رأيها !! ثم إن الإعلان عن الآلية ضرورة لوجود ترتيبات يجب أن تتخذ مع اقتران بداية الدوري برمضان ، ويبدو الشهر الفضيل فرصة طيبة لمناسبتين : أإولهما التراجع عن إلغاء نهائي الدرع وإقامته بين النسور والعميد وفق ترتيبات خاصة ، وثانيهما إقامة مباراة السوبر بين العميد وواد النيص ، والحدثان في غاية الأهمية .
الممتازة أ يفضل بل يجب أن يكون بنظام الذهاب والإياب ولا ضير من إقامة الممتازة باء بآلية الدوري المنقضي ، ومع صعود ثلاثة فرق أيضا لمصاف الممتازة أ .
الدوري يجب أن تعرف آلياته وإطاره الزمني منذ الآن حتى ولو كان هناك توجه لتأجيل انطلاقته كما تشير المؤشرات حتى اللحظة ، والاتحاد الذي أنجز وأبدع وأقنع قادر على لململة الموضوع وعلاجه بأسرع ما يمكن .
الغريب أن الصحافة الرياضية لا تفرد للموضوع أية أهمية وتكتفي بتتبع أخبار المباريات الودية واللاعبين مع أن قضية الدوري وآلياته فرصة طيبة ليشارك من خلالها الإعلاميون الرياضيون في صوغ معالم الدوري ، ولا أظن الاتحاد سيغلق بابه أمام من كانت له رؤية سديدة .

الأندية ... ونقاط تستحق الانتباه
الأندية التي تواصل الاستعداد للدوري ، ركزت اهتمامها على اللاعبين واستقطابهم دون اهتمام بطرح رؤى ترتبط بالدوري ، ولم نسمع عن أندية بادرت إداراتها لتوعية جماهيرها وشحذ هممهم .
لم نسمع عن أندية تكرم لاعبيها المعتزلين طوعا أو كرها بعد أن تزايد عددهم في ظل الاستقطاب غير المسبوق من قبل بعض الأندية، وسمعنا عن أندية تريد احتكار لاعبيها وتمنعهم من حرية الاختيار رغم أنهم لا يريدون مواصلة اللعب لها وهم من حملوها على أكتافهم وصعدوا بها درجة ، وهذا غريب : استعباد في زمن الحرية ، وهناك قضايا تستحق أن تكون قضايا رأي عام .
الأندية مطالبة بالاهتمام أكثر بالتواصل الإداري فيما بينها والتواصل الجماهيري لأنه هو الذي يهيىء الأجواء لنجاح الدوري ، وواهم من ظن أن دوره فقط جلب اللاعبين ، فالصفقات إذا توافر المال لا تحتاج لشطارة .
ثمة أندية ما زالت الاعتماد على لاعبيها وما يجسدونه من انتماء منتصرين لمبدأ " ما بيحرث الأرض إلا عجولها" ، وأندية عززت بشكل غير مسبوق ، فلمن تكون الغلبة ؟ والبقاء طبعا للأصلح والأكثر انتماء والأروع أداء .



دورينا يصدّر الإبداع
هذا هو الوصف الأنسب للإطلالة الأكثر من رائعة للبهداري وكشكش اللذين ثبتا أقدامهما في صفوف الأخضر الوحداتي ، فأداء البهداري كان متزنا وتحركاته محسوبة ، وكشكش سجل ثلاثة أهداف في أربع مباريات وكان آخرها سببا في ظفر الوحدات بلقب كأس الكؤوس ، ليكون دورينا مصدّرا للأبداع قادرا على أن يجود بلاعبين يتركون بصماتهم ، فكل التوفيق لهما في مسيرتهما ،وهي رسالة لكل الدنيا بأن دورينا بدأ ينهض في مستواه وبما يؤهل اللاعبين للتألق بمجرد الانتقال .