السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل حول الاعلام الانساني "الاغاثي" في وقت الازمات

نشر بتاريخ: 11/08/2009 ( آخر تحديث: 11/08/2009 الساعة: 17:33 )
بيت لحم- معا- نظم مشروع دعم قطاع الاعلام في فلسطين الذي ينفذه صندوق التنمية التابع لـ"بي بي سي" العالمية، والممول من الاتحاد الاوروبي والحكومة الهولندية، ورشة عمل بعنوان "الاعلام الانساني (الاغاثي) في وقت الازمات".

واخذت الورشة طابعاً تفاعلياً وعملياً ناقشت معنى الاعلام الانساني (الاغاثي) والفرق بينه وبين انسنة الاعلام، ونوعية المعلومات التي يحتاجها المواطن في وقت الازمات او الكوارث، والمعلومات كضرورة انسانية، ولماذا على الاعلاميين الاهتمام والتدخل، ومباديء الاعلام الانساني (الاغاثي)، وفهم احتياجات الجمهور في وقت الازمات، ومصادر المعلومات الاغاثية، والمباديء الاساسية للرسالة الانسانية. وقد عمل المشاركون في مجموعات عمل على تصميم وانتاج مواد اعلامية اغاثية مما اعطى مجالاً للتطبيق العملي الفوري.

وقد ادارت الورشة الخبيرة ايموجين ووال، وهي صحافية بدأت عملها كمراسلة اذاعية في "بي بي سي" ثم انتقلت للعمل مع الامم المتحدة، وعادت للعمل في صندوق التنمية التابع لـ"بي بي سي" العالمية في كل من السودان وتيمور الشرقية وغيرها من البلدان التي تشهد نزاعات وازمات.

وقامت ووال خلال الورشة باسداء النصائح للمشاركين حول تخطيط وتصميم المواد الاعلامية الانسانية، حيث قاموا بانتاج عدد من هذه المواد بالاستناد الى حالة من الواقع الفلسطيني، حيث اكتسب المشاركون مهارات جديدة وعدم اقتصار دورهم على نقل الاحداث بل كونهم ايضاً مصدراً للمعلومات الاغاثية وايصالها الى الجمهور.

واتاحت الورشة للاعلاميين الالتقاء وجها لجه مع ممثلين عن مؤسسات الاغاثة الانسانية العاملة في فلسطين، حيث اكد المشاركون على اهمية الوصول الى المعلومات الاغاثية وسبل تفعيل العلاقة بين الاعلام وهذه المؤسسات، حيث اوصى المشاركون بتخصيص مساحة للاعلام الاغاثي في سائل الاعلام المحلية ورفع مستوى التعاون مع المنظمات الانسانية.

وقالت ميشيل وارير، من مؤسسة انقاذ الطفل السويدية: "لقد كانت الورشة بمثابة تجربة تعليمية كبيرة، نأمل ان نبني عليها شيئاً في المستقبل. فدور الاعلام خلال الازمات لا يقتصر على نقل الحدث بل وايضاً على ايصال المعلومات الاغاثية للجمهور. واكثر ما لفت انتباهي خلال هذه الورشة، ان المجموعات المختلفة التي صممت مواد اعلامية حول قضية واحدة، جاءت بأسئلة متنوعة، وباساليب مختلفة لايصال المعلومة للجمهور."

من جانبه وصف مدير الاخبار في راديو طريق المحبة في نابلس، عميد دويكات الورشة بالمفيدة جداً، مشدداً "لقد اضافت معلومات جديدة وطرق مختلفة للتعامل مع الاخبار ذات الطابع الاغاثي الانساني، حيث استطعنا وبشكل علمي وممنهج التعرف على طرق ايصال المعلومات الاغاثية الى الجمهور، دون ان يكون هذا على حساب التغطية الاخبارية".

وفي غزة اشاد الصحافي عمار البحيصي من اذاعة "فرسان الارادة" بموضوع التدريب وطريقة تناوله "إن موضوع الاعلام الانساني في وقت الازمات موضوع يغيب عن وسائل الاعلام الفلسطينية، وتكمن اهميته على وجه الخصوص بالنسبة لصحافيي قطاع غزة نظراً لأن القطاع تعرض لحرب اسرائيلية قبل بضعة أشهر، وكم كنا بحاجة الى المعلومات التي وفرتها مديرة الورشة بشكل سلس".

تأتي ورشة "الاعلام الانساني في وقت الازمات" ضمن سلسلة من الورشات التي تهدف الى النهوض بقطاع الاعلام بحيث يتعزز دوره المهني من اجل خدمة الجمهور والرأي العام من خلال الالتزام بالمعايير الاعلامية المهنية العالمية ضمن السياق الفلسطيني، اضافة الى تشجيع العمل على التشبيك والحوار بين الاعلاميين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

يذكر ان الاتحاد الاوروبي يمول 80% من ميزانية المشروع الاجمالية البالغة 850 الف يورو (4 ملايين ونصف شيقل) بينما تمول الحكومة الهولندية الجزء الباقي.

وكان المشروع قد اطلق موقعاً الكترونياً يوفر باباً للإعلاميين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة لطرح ونقاش القضايا المهنية التي تخص عملهم من خلال المنتديات المختلفة والمواضيع التي يطرحونها بانفسهم.