وفد امني اسرائيلي يزور عمَّان سرا لطمأنة الأردن بعدم طرد الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 12/08/2009 ( آخر تحديث: 13/08/2009 الساعة: 17:07 )
بيت لحم- ترجمة معا- قالت صحيفة جيروزاليم بوست أن وفداً أمنياً إسرائيلياً قد زار عمَّان سرا الأسبوع الماضي لطمأنة الحكومة الأردنية مجدداً حول عدم وجود أي نية لدى إسرائيل لتحقيق الرؤية القائلة إن الأردن هي فلسطين وبالتالي التعمد إلى إبعاد فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأراضي الأردنية.
وبحسب الصحيفة فإن الوفد التقى مسؤولين أردنيين مقرَّبين من الملك عبد الله الثاني لطمأنتهم بأن الحكومة الإسرائيلية تتحفظ من الرؤية المنوَّه بها التي طرحها قبل عدة أشهر النائب أرييه إلداد من كتلة الاتحاد الوطني اليميني المتشدد.
وترأس الوفد عدد من المسؤولين من وزارة الجيش الاسرائيلي ومكتب الامن الدبلوماسي الذي التقى مع كبار المسؤولين المقربين من الملك عبد الله الثاني.
وقال مسؤولو الدفاع هذا الاسبوع أنه على الرغم من التأكيدات الاسرائيلية ان نتنياهو لا يعتزم طرد الفلسطينيين الى الأردن ، الا ان درجة القلق لدى الاردن ما تزال مرتفعة وفقا لما قاله احد هؤلاء المسؤولين.
وقال "ان الزيارة كانت تهدف الى تهدئة هذه المخاوف والتأكد على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وانها تسير في المسار الصحيح".
ويخطط العاهل الاردني لاتخاذ سلسلة من الخطوات لاحباط أي محاولة لإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في المملكة والذين يشكلون نحو 70% من سكان المملكة.
وحسب التقرير فان نحو 40 الف فلسطيني فقدوا وضعهم كمواطنين أردنيين في الأشهر الأخيرة حيث اوضح وزير الداخلية الاردني نايف القاضي أن قرار إلغاء المواطنة للفلسطينيين جاء لاستباق خطط لتحويل المملكة إلى دولة فلسطينية.
وتاتي هذه الاجراءات بعدما تردد في الأشهر الأخيرة عن خطة امريكية اسرائيلية لتحويل الاردن الى دولة فلسطينية.
وقال الملك عبد الله الثاني ان الاردن ملتزم بحق العودة للاجئين الفلسطينيين ومن جديد وبوضوح اؤكد أنه ليس هناك سلطة يمكن أن تملي علينا ما هو ضد مصالح الأردن والأردنيين".
وقال احد المحللين الاردنيين ان الملك عبد الله زار مقر قيادة الجيش مؤخرا من دون ان يرافقه رئيس الوزراء نادر الذهبي في اشارة الى عدم رضاه عن أداء الحكومة الحالية في شأن ما تردد.
واضاف "ان الملك يأخذ الشائعات على محمل الجد"