التوصية بضرورة تركيز خطة الإصلاح والتنمية على تدخلات لتمكين المرأة
نشر بتاريخ: 12/08/2009 ( آخر تحديث: 12/08/2009 الساعة: 09:58 )
غزة- معا- أوصى متخصصون ومتخصصات بضرورة تركيز خطة الإصلاح والتنمية الفلسطينية الموضوعة للعام (2008-2010) على تدخلات تعزز المساواة بين الرجل والمرأة وتناهض كل أشكال التمييز ضد المرأة، والحفاظ على المشاركة الفاعلة للنساء في تقييم الاحتياجات ضمن عملية إعداد خطة التنمية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدها المركز في مقره بغزة لعرض نتائج القراءة الجندرية في خطة الإصلاح والتنمية الفلسطينية للعام 2008-2010، بحضور لفيف من الناشطين والناشطات في المجال النسوي والتنموي والحقوقي.
وأوضحت وسام جودة، منسقة المناصرة في المركز أن الورشة عقدت بهدف اطلاع المؤسسات على نتائج القراءة وإبداء الرأي حولها، ولمعرفة إن كان هناك أية توصيات جديدة ممكن أن تساهم في تمكين النساء عملياً, وليست معرفياً في حال قامت السلطة الفلسطينية بإعداد خطة تنمية جديدة، ومعرفة الجوانب الإيجابية في الخطة، والثغرات كذلك، وقياس مدى حساسيتها للجندر.
واستعرض الأستاذ القانوني د. محمد أبو سعدة من معهد التنمية البشرية المستدامة، معايير ومنهجية مراجعة خطة الإصلاح والتنمية الفلسطينية (2008-2010)، والاستنتاجات والتوصيات، والدروس المستفادة.
وأوضح أبو سعدة أن معايير مراجعة خطة الإصلاح والتنمية اشتملت على عدة نقاط أهمها، مدى مساهمة الخطة في مناهضة كل أشكال التمييز ضد المرأة، ومدى مشاركة النساء في تقييم الاحتياجات ضمن عملية إعداد خطة التنمية الفلسطينية، ومدى مساهمة الخطة في خلق بيئة آمنة لحماية المرأة من العنف الأسرى والمجتمعي، ومدى مساهمة الخطة في تعزيز كرامة وتمكين النساء.
وأشار إلى أن الاستنتاجات عكست تباينا من حيث تحقيق خطة الإصلاح والتنمية الفلسطينية للمعايير, حيث تناولت تعزيز مساهمة النساء في تقييم الاحتياجات ضمن عملية إعداد خطة التنمية الفلسطينية، و تعزيز كرامة وتمكين المرأة، ووصول النساء لفرص عمل أكثر, وتقليل مستوى الفقر لدى النساء من خلال تمويل مشاريع متعددة، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع الأهلي والقطاع الخاص لتحقيق المساواة الجندرية وحقوق المرأة، وخلق بيئة آمنة لحماية المرأة من العنف الأسري والمجتمعي، ووصول النساء لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووصول النساء لمصادر المعلومات الخاصة بالخدمات النسوية، وتعزيز المشاركة السياسية للنساء، والدمج المجتمعي للنساء المعاقات.
وخلصت الورشة إلى ضرورة وجود تدخلات في خطط التنمية لخلق بيئة آمنة لحماية المرأة من العنف الأسري والمجتمعي، وتدخلات لتوعية المرأة بحقوقها وتدريبها في المواضيع التنموية لتعزيز الذات ,والاستقلالية في اتجاه تعزيز كرامة وتمكين المرأة.