ورشة عمل حول استحقاق الانتخابات المحلية في دورا

الخليل- معا- نظم مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات (المرصد) ورشة عمل حول " الحكم المحلي والانتخابات" في قاعة نادي أهلي دورا بمشاركة ممثلين عن الهيئات المحلية في ريف دورا والمؤسسات الشبابية والفعاليات السياسية والاجتماعية.

وتحدث فيها الأستاذ عمرو العملة مدير عام وزارة الحكم المحلي حول إيمان الوزارة بالانتخابات كوسيلة للتعبير عن حق المواطن في التعبير والمشاركة في صنع القرار وكذلك لاختيار الافضل من حيث حجم ونوعية الخدمات المقدمة والتمثيل الجيد للمواطنين وان الانتخابات تعزز الشفافية والمساءلة والمحاسبة وتداول السلطة ورفع مستوى الوعي الوطني والحصول على هيئات محلية عصرية مؤمنة باهمية المواطن.

واضاف ان الوزارة جادة في عملية دمج الهيئات المحلية وطالب المرصد ببذل جهد تبوء مكانه في المساهمة في توعية المواطنين لاهمية الدمج.

اما ظافر الزير مستشار بلدية دورا القانوني فتحدث عن اهمية الانتخابات رغم ان تجارب كثيرة من التعيينات كانت ناجحة ولكن الانتخابات تبقى الطريقة الدمقراطية الوحيدة التي يختار فيها المواطن من يمثله ويبقى دور المواطنين في الضغط على الوزارة لتحديد موعد الانتخابات ولكن الظروف الموضوعية والانقسام الجغرافي قد يحول دون اجراء انتخابات في هذه الايام.

وتحدث توفيق نصار مدير مركز الاحصاء الفلسطيني حول النمو الطبيعي للسكان الفلسطينين ما بين العام 1997 حتى 2007 البالغ 2.8% وان الشعب الفلسطيني شعب فتي أي ان نسبة الشباب عالية وان المركز قام بتحديث البيانات كمرحلة تحضيرية لاجراء الانتخابات في حال اتخذ القرار على المستوى السياسي ونحن على جاهزبة عالية لتزويد لجنة الانتخابات بقاعدة البيانات وتدريب الطواقم على برامج الحاسوب وادخال البيانات وتحليلها.

اما مداخلات المشاركين فتركزت حول ضرورة انهاء الانقسام الجيوسياسي الفلسطيني وإجراء الانتخابات المحلية والرئاسية والعامة في اجواء طبيعية واهمية دمج لجان المشاريع الى الهيئات المحلية القريبة جغرافيا لتقليل عدد الهيئات واحداث تنمية وعدالة في توزيع الموارد والمشاريع وضرورة قيام مؤسسات المجتمع المدني وخاصة المرصد ذو الخبرة في هذا المجال ببرامج التوعية المستمرة لاهمية اجراء الانتخابات وضرورة دمج الهيئات لما له من تعزيز ثقافة الوحدة والتعاون ودمج للطاقات.

من جانيه اعتبر عارف جفال مدير عام المرصد أن بعض التصريحات التي خرجت عن قيادات من حركة حماس حول تأجيل موعد الانتخابات العامة ينعكس بالضرورة على الانتخابات المحلية، وهذا تراجع عن مسار الديمقراطية الذي تبناه الشعب الفلسطيني، وانتهاكا لقانوني الانتخابات العامة والمحلية، وأكد على أهمية إجراء الانتخابات المحلية بأسرع وقت ممكن وبما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.