الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مفتاح" تعقد لقاءها الوطني الرابع للنساء القياديات

نشر بتاريخ: 12/08/2009 ( آخر تحديث: 12/08/2009 الساعة: 16:54 )
رام الله-معا- عقدت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية (مفتاح)، اليوم اللقاء الوطني الرابع للنساء القياديات الذي ضم بعض المنتخبات في الهيئات المحلية ونخبة من القيادات النسوية من مختلف أنحاء الضفة الغربية.

وذلك ضمن برنامج تقوية ودعم القيادات النسوية الفلسطينية– "المرأة والانتخابات" الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع مؤسسة Creative Associates International -CAI الأميركية وبتمويل من مبادرة الشراكة الشرق الأوسطية (MEPI)، بحيث جرى اللقاء في قاعة فندق البيست ايسترن في رام الله على امتداد 5 ساعات.

وافتتحت بيسان أبو رقطي مديرة دوائر الديمقراطية والحكم الصالح في مفتاح، اللقاء بكلمة ترحيبية حيث رحبت بالحضور ووجهت التحية لقياديات غزة اللواتي لم يتمكن من المشاركة في اللقاء، مشيرةً إلى أهمية مشروع المرأة والانتخابات الذي استمر مع النساء على مدى السنوات الخمس الماضية، ونجح في الوصول إليهن في كافة المناطق، رغم كل المعيقات والتحديات.

ومن جهتها أكدت د. ليلي فيضي المدير التنفيذي لمؤسسة مفتاح، على أن هذا اللقاء يأتي ضمن اهتمام المؤسسة بأهمية دعم النساء في كافة المجالات، وبالأخص دورهن في المجالس المحلية، لتمكينهن من القيام بأعمالهن على أكمل وجه، وعبرت عن أملها بأن يحقق هذا اللقاء أهدافه بحيث تتاح الفرصة لجميع النساء للتعبير عن آرائهن وتطلعاتهن.

وقد شارك في اللقاء د.خالد القواسمي وزير الحكم المحلي، الذي أشار إلى اهتمام الوزارة بدعم النساء في الهيئات المحلية، وأن الوزارة قامت بعمل دراسة من أجل تقييم دور المرأة في المجالس المحلية، وخرجت الدراسة إلى أن دور المرأة كان واضحاً ومتميزاً، ليس في خدمة شؤون المرأة فحسب بل أيضاً بالاهتمام بكافة الشؤون الأخرى، كما لاحظت الدراسة وجود نوع من عدم التنسيق بين الوزارة وهيئات العمل المحلي، ومن هنا أوصى د. القواسمي بضرورة المتابعة والتعاون بين الطرفين بوضع أهداف وبرامج واضحة للعمل.

كما أشار د.القواسمي إلى أن الدراسة أوصت بأهمية مشاركة المرأة في اجتماعات المجالس المحلية، وعدم إقصاءها أو تهميشها، مؤكداً على دعم الوزارة للعضوات في غزة، واللاتي تعرضن للاعتداءات من قبل الحكومة المقالة، مشيراً إلى ثقة الوزارة بالعضوات وقدرتهن على تحمل الأعباء.

أما انتصار الغريب عضو بلدية ترقوميا فقد قدمت تجربتها، والتحديات التي واجهتها اجتماعياًً حيث كانت أرملة وأم لخمسة أبناء، مشيرة إلى المشاريع التي تم إنجازها خلال فترة وجودها في البلدية، مؤكدة أن نجاح المرأة يعتمد على عدة عوامل من أهمها الدعم الأسري، والحزب السياسي والأمان الاقتصادي، والثقة بالنفس، والطموح، بالإضافة إلى السعي نحو الأفضل من خلال العمل وتوظيف الخبرة.

ومن ثم تخلل اللقاء نقاش عام بحضور الوزير قدمت خلاله النساء مجموعة من مشاكلهن والمعيقات التي يواجهنها، واستفسرن عن سياسة الوزارة فيما يخص دعم التمثيل النسوي في مجالس الحكم المحلي، وتساءلن عن دور الوزارة في تذليل العقبات التي واجهت النساء في المجالس، وعن أملٍ في إجراء انتخابات قادمة.

وردا ًعلى ذلك أشار د. القواسمي بأن الوزارة ستعمل على إجراء الانتخابات، والتي تأخرت بسبب بعض العقبات كالانقسام الداخلي، والاستحقاق الدستوري بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، معتبرا ًبقاء العضوات لأربع سنوات هو نجاح بحد ذاته.

وطالبات العضوات بالتعامل معهن بإنصاف شأنهن شأن أي عضو آخر، وفي هذا السياق أكد حاتم مسلم – مدير مركز تطوير الهيئات المحلية/أريحا على أن القوانين المعمول بها في الهيئات المحلية، لا تميز بين الرجل والمرأة وهذا واضح في نصوصها.

ومن ثم توزعت النساء على 5 مجموعات عمل، لبحث ومناقشة بناء رؤية نسوية موحدة في المجالس المحلية، والتغييرات التي أضافتها النساء في المجالس، والتدريبات والخبرات اللازمة للعمل في هيئات الحكم المحلي، وكيفية تشكيل شبكات دعم اجتماعي وبناء تحالفات، ودور المرأة في المشاريع التنموية، ومن ثم تم عرض لنتائج تلك المجموعات، وتوصياتها بناءً على المحاور السابقة.

وكان اللقاء قد افتتح بالأمس بحضور د.ليلي التي أشارت إلى اهتمام مفتاح، بدعم القيادات النسوية في مواقع صنع القرار، انطلاقا ًمن حرصها على بناء الدولة المستقبلية على أسس العدالة وتكافؤ الفرص، مؤكدة على أن هذا التجمع فرصة لتبادل التجارب، ولإظهار الدعم والتواصل وخلق حالة حوار مجتمعية وسياسية.

وقد شاركت في الافتتاح أيضاً د.حنان عشرواي رئيس مجلس إدارة مفتاح، حيث أكدت في كلمتها على ضرورة دعم المرأة للمرأة في كافة المجالات، وأهمية دعم وتمكين النساء للوصول إلى مواقع صنع القرار، مؤكدة على أهمية التعامل معهن على أساس الشراكة والمساواة، ما من شأنه إنجاح تجربتهن رغم التحديات التي تعترض طريقهن.

بدورها قدمت شاريتو كروفانت الرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة-CAI Creative Associates International, INC، تجربة عمل مؤسساتها وبدايتها، وكذلك أطر عملها لاسيما في مجالات التعليم ودعم المرأة في أنحاء متفرقة من العالم، مشيدة بتجربة مفتاح في العمل مع النساء القياديات والناشطات، وكذلك في انجازات النساء في تحديهن الصعاب وصولا إلى المراكز القيادية في الهيئات المحلية.