اوضاع صحية سيئة للاسرى المرضى في سجن الرملة
نشر بتاريخ: 12/08/2009 ( آخر تحديث: 12/08/2009 الساعة: 19:14 )
بيت لحم -معا- دعا وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، الهيئات والمؤسسات الدولية والحقوقية الى تحمل مسؤولياتها في المتابعة والرقابة على ما يعانيه الاسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية، داعيا طواقمها العاملة في المنطقة تكثيف زياراتها للسجون والإطلاع على الظروف الصحية السيئة التي يحياها الاسرى وخصوصا في مشفى سجن الرملة حيث تنتفي الرعاية الطبية من ذاك المكان الذي لا يحمل من المشفى الا اسمه.
جاء ذلك اثر زيارة لمشفى سجن الرملة كشف بعدها محامو وزارة شؤون الاسرى عن وجود 27 اسيرا مريضا، 23 منهم مقيمون في المشفى واربعة اخرين يتلقون العلاج بشكل مؤقت، لا تقدم لهم الخدمات والرعاية الصحية اللازمة.
محكوم 12 عاما .. واصيب بمرض عصبي يؤثر على عينيه:
قام محامو الوزارة بزيارة الاسير احمد يوسف ابو الرب من جلبون قضاء جنين ويبلغ من العمر 31 عاما والذي اعتقل بتاريخ 1-7-2000 ويقضي فترة محكوميته البالغة 12عاما، حيث كان موجودا بفحص دوري للعيون في مشفى اساف هاروفيه من اجل اخضاعه للمراقبة نتيجة اصابته بمرض عصبي يحدث تأثيرات على العيون .
وافاد ابو الرب ان اسيرا من الاسرى القدامى يدعى عماد زعروب يعاني من مشكلة بالغدد اللمفاوية، وقد تم احضاره من سجنه قبل خمسة اشهر من اجل هذا الموضوع وحتى اللحظة لم يتم تشخيص حالته ما يوجد لديه ارباكا وقلقا مستمرين بسبب عدم تقديم العلاج المناسب له.
واضاف ابوالرب ان هناك اسيرا اخر يدعى فرحات علاونة مازال حتى اللحظة في زنازين العزل ويعاني من مرض منعته مصلحة السجون على اثره الاختلاط او الاقتراب من احد.
اهمال طبي متعمد ادى الى شلل .. وعمليات جراحية فاشلة ومستمرة :
اما الاسير محمد مصطفى ابو لبدة من سكان غزة ويبلغ من العمر 32 عاما والذي تم اعتقاله بتاريخ 2-7-2008 ويقضي فترة محكوميته البالغة 16 شهرا فقد ابلغ محامي الوزارة انه نتيجة لضربه اثناء عملية اعتقاله بدأت اعراض الام تظهر على ظهره رغم مضي ستة اشهر على اعتقاله حيث لم يقدم له العلاج المناسب في حينه ما اضطره الى رفع قضية على مصلحة السجون على اثرها الزمت المحكمة مصلحة السجون بعلاجه .
وافاد محامو وزارة الاسرى ان الحالة الصحية للاسير ابو لبدة سيئة للغاية اذ انه يتحرك على عجلة للمعاقين ومقعد تماما. بعد ان اصابه شلل بالجزء السفلي من جسمه، وقد كان يتحرك على عكازات نتيجة اصابته بعد ان تراكمت في جسمه الدهون ما ادى الى اجراء عملية في العمود الفقري لشفطها بعد ان كانت تضغط على الحبل الشوكي لديه ، وقد نجحت العملية الجراحية في سحب هذه الدهون المتراكمة الا انه لم يتم اغلاق مكان اجرائها ما ادى الى حدوث مضاعفات صحية له ادت الى نزول ماء الراس وتجمعها في اسفل الظهر خارجة من مكان اجراء العملية وعلى واثر ذلك قامت مصلحة السجون باجراء عملية ثانية له من اجل وضع انبوب لتفريغ هذه المادة من مكان تجمعها ولم تتكلل بالنجاح الامر الذي ادى الى التهاب مكان العملية بعد خمسة عشر يوما من اجرائها الأمر الذي دعاهم الى اجراء عملية اخرى خلال هذا الشهر من اجل وضع انبوب جديد وايضا لم تنجح العملية .. ما ادى الى ظهور الالتهابات من جديد.
واضاف محامو الوزارة ان ابو لبدة رفض اجراء المزيد من العمليات التي افقدته القدرة على الوقوف والحركة وشلل الجزء السفلي من جسمه امام استمرار الالتهابات القوية بمكان زراعة الانبوب، رغم ان ابو لبدة تحدث مع الطبيب الجراح الذي اجرى له العمليات الفاشلة حول اخذ راي اطباء من مشافي اسرائيلية اخرى حول حالته الصحية قبل اجراء العملية الجديدة ولكن ادارة السجون رفضت ذلك طالبة منه ان يقوم باحضار طبيب على حسابه الشخصي او ان يقوم الصليب بزيارته كون ان هذه العملية غير مضمونة النجاح كما قيل له من قبل الطبيب المشرف عليه بمشفى "اساف هروفيه ".
ما زال الاسير ابو لبدة يعاني من التهابات بالمسالك البولية ويتم علاجه بالمضادات الحيوية ويخضع للمراقبة الطبية المباشرة باستمرار خوفا من ارتفاع درجة حرارته التي ستؤدي الى نقله الى المشفى بشكل عاجل، ومن الجدير ذكره ان ذوي الاسير ابو لبدة محرومون من زيارته لاسباب امنية كباقي اسرى قطاع غزة .
حكمه 10 مؤبدات .. ويتناول مسكنات تفقده السيطرة والتركيز والشعور بما حوله:
فيما كشف محامو الوزارة ان الاسير خالد جمال شاويش من سكان جنين ويبلغ من العمر 38 عاما وهو متزوج واب لاربعة ابناء وتم اعتقاله بتاريخ 27-5-2007 ويقضي محكوميتع البالغة 10 مؤبدات ، ما زال يعاني من اوجاع شديدة وهو يعتمد على مسكنات قوية من اجل تسكين الامه واوجاعه حيث يتناول 80 غم من المسكنات شديدة التاثير في كل وجبة دوائية .. ما يجعله يفقد السيطرة على التركيز والقدرة على الشعور بما يدور حوله .. حيث قرر الاطباء نقله الى مشفى "اساف هروفيه" من اجل اعطائه حقنة للاعصاب للتقليل من الاوجاع التي يعاني منها .
عمره 50 عاما وحكمه المؤبد واصيب بتضخم في القلب وانسداد في الشرايين :
وقد زار محامو وزارة الاسرى في مشفى الرملة الاسير محمود محمد رضوان سلمان من سكان بيت لاهيا في قطاع غزة والذي يبلغ من العمر 50 سنة وهو متزوج وله سبعة ابناء وتم اعتقاله بتاريخ 6-5-1994 ويقضي حكما بالمؤبد، حيث يعاني من تضخم بالقلب وانسداد الشرايين وقد اجريت له عمليتان "سنتور" الاولى قبل سبع سنوات والثانية قبل ثلاث سنوات .. ولا تقدم له ادارة سجون الاحتلال الا مميعات للدم ومراقبة صحية فضلا عن اصابته بمرضي السكري والضغط !!!
لم يكن الاسير مصابا بأي من اعراض مرض القلب او انسداد الشرايين حيث ظهر هذا المرض عندما كان في سجن عسقلان سنة 1998 وعندها اجريت له الفحوص الطبية وتبين اصابته بتضخم في القلب وانسداد الشرايين .
تم نقل الاسير سلمان ذو الخمسين عاما الى سجن عسقلان ورفضت ادارة السجن استقباله بحكم كونه يحتاج الى متابعة طبية مستمرة فضلا عن كونه مسجل كاحد المرضى الدائمين في مشفى سجن الرملة ، واحتج الاسرى في سجن عسقلان على وجوده وضرورة تقديم الرعاية الصحية له .. ورغم ذلك تم ادخاله الى سجن عسقلان وبعد شهر من ذلك اعيد الى مشفى سجن الرملة .. كذلك فان الاسير سلمان محروم من زيارات الاهل .. كباقي اسرى القطاع .