السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زيدان يدعو الى تنظيم فعاليات للضغط على حركتي فتح وحماس من أجل الحوار

نشر بتاريخ: 12/08/2009 ( آخر تحديث: 12/08/2009 الساعة: 20:46 )
غزة -معا- عقدت كتلة الوحدة الطلابية بجامعات جنوب قطاع غزة، ندوة حوارية سياسية في قاعة مكتبة بلدية خان يونس، بعنوان: "الآفاق الواقعية للحوار الوطني الشامل في ظل المتغيرات الحالية"، بمشاركة صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأشرف جمعة عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح، ود.أحمد يوسف مستشار رئيس الحكومة المقالة بغزة، بحضور حشد واسع من الأطر الطلابية في جامعات القطاع، وعدد واسع من جماهير الشعب.

بدوره شدد صالح زيدان على ضرورة استئناف جلسات الحوار الوطني الشامل في 25 آب/أغسطس الجاري وإنجاحها، لمواجهة تعنت حكومة نتنياهو وتنكرها لقرارات الشرعية الدولية، وتفاقم ممارساتها التوسعية والعدوانية ومواصلة حصارها لقطاع غزة.

وحذر زيدان من استمرار الحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس، مشدداً على ضرورة انجاز الحوار الوطني الشامل على غرار إعلان القاهرة، ووثيقة الوفاق الوطني، موضحاً انه ضاع على الشعب خمسة شهور من الحوار "الثنائي الفاشل" الذي يدور في حلقة مفرغة، والذي باب يهدد إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية حسب المهلة الدستورية بـ 25/1/2010.

ودعا زيدان إلى تنظيم فعاليات شعبية ووطنية، للضغط على طرفي الصراع (فتح- حماس) من أجل إنجاح الحوار الوطني الشامل، بديلاً عن الحوار الثنائي، من النقطة التي توقف عندها في 19 آذار/مارس الماضي من هذا العام بهدف التوصل إلى حل ديمقراطي للازمة الوطنية الفلسطينية يستبعد الاحتكام الى السلاح أو اللجوء الى القوة والعنف بكافة إشكاله ويكرس الاحتكام الى الشعب عبر انتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل وبنسبة حسم أقل من 1.5% بما يضمن مشاركة كافة ألوان الطيف السياسي الفلسطيني.

وجدد دعوته الى إنجاح الحوار الوطني الشامل وإنهاء الانقسام للاستفادة من اتجاهات المجتمع الدولي لحل المشاكل الكبرى المعلقة وحل قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية، التي تدعو الى قيام دولة فلسطينية، خالية من الاستيطان، على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس، مع ضمان عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار الاممي 194.

وهنأ عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان، حركة فتح بنجاح مؤتمرها السادس، متمنياً ان يشكل ذلك دفعة قوية في اتجاه إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مشيراً الى ان قرار حركة حماس بمنع أعضاء فتح من المشاركة في المؤتمر كان خاطئاً.

وعبر عن رفضه لاستمرار الاعتقالات السياسية في الضفة وغزة، وانتهاك الحريات العامة والديمقراطية، والممارسات القمعية وغير الإنسانية التي تمارسها الأجهزة الأمنية في غزة الضفة في عمليات التحقيق، داعياً الى وقف كافة الممارسات وإنهاء ملف الاعتقال السياسي ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة.

من جهته دعا د.أحمد يوسف الى وحدة الصف الفلسطيني، ومشاركة الجميع في صنع القرار السياسي وحل كافة قضايا شعبنا، وأعرب عن تخوفه من استمرار تأزم حالة الانقسام والتوجه نحو بناء كونفدرالية في غزة وأخرى في الضفة، والتسليم بواقع الانقسام، في ظل استمرار إسرائيل ببناء جدار الفصل العنصري، وبناء المستوطنات في حدود الدولة الفلسطينية لفرض واقع سياسي جديد بالقضاء على حلم الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس.

وتمنى د.يوسف من مؤتمر فتح العودة للمصالحة الوطنية، لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته العدوانية. كما دعا مصر الى لعب دور الشريك في إدارة الصراع الفلسطيني الفلسطيني، موضحاً ان الإدارة المصرية لديها رؤية في حال فشل الحوار في 25 آب القادم.

من جانبه أشار أشرف جمعة الى ان الحوار الوطني الشامل في شباط/ فبراير الماضي، كان ناجحاً، وكان الكل متفائل بنجاح الحوار وإنهاء الانقسام. ودعا الى توفير مناخات ومقدمات لنجاح جولة الحوار في 25 آب / أغسطس القادم، قبل الذهاب الى القاهرة، موضحاً ان تداعيات مؤتمر حركة فتح كانت جيدة، وان لجنة الحوار في المؤتمر السادس لحركة فتح أكدت ضرورة استعادة غزة بالحوار.

وعبر عن تفاؤله ان يكون حوار 25 آب القادم حوار نهائي، مشدداً على ان الحوار الثنائي لا يلغي الحوار الشامل، قائلاً ان حركة فتح ستبذل قصارى جهدها من أجل إنجاح الحوار، متمنياً من جميع الفصائل الفلسطيني دعم الحوار.