مهام المراقب الفني للحكام *بقلم الحكم الدولي : مهيوب الصادق
نشر بتاريخ: 12/08/2009 ( آخر تحديث: 12/08/2009 الساعة: 21:06 )
نابلس - معا - يُعرف المراقب الفني للحكام بأنه خبير يصدر أو يتخذ القرار الملائم طبقاً لأداء وسلوك الحكم والحكام المساعدون والحكم الرابع في مباراة معينة، وذلك حسب معايير مصاغة تحددها دائرة تطوير التحكيم بالتعاون مع لجنة الحكام ولجنة تقييم الحكام في الإتحادات الأهلية،.
فهو لهم بمثابة الناصح الامين للحكم، بل المرشد ودليل الحكم، ومن أجل الشفافية والنزاهة في المراقبة يتم صياغة استمارة لتقييم الأداء التحكيمي حتى يكون الأمر أقرب إلى الموضوعية والإبتعاد عن " ذاتيه " المراقب في تعبئة الإستمارة الخاصه بأداء الحكم في تلك المباراة .
من الأهمية بمكان القول أنه من النادر أن يتفق مراقبان على نفس الدرجة لحكم واحد، لذلك تحديد جوانب القياس والتقييم حتى تكون العلامات المعطاة قريبة من بعضها البعض في ظل وجود معايير موحدة بحيث تكون آداة القياس واضحة المعالم،
وهاكم هنا اهم االاشتراطات الخاصة بالمراقب ومهامه .
• الخبرة المطلوبة: يجب أن يكون مراقب الحكام محاضراً مع درجة كبيرة من الخبرة كحكم، وليس مراقبا للمباراة والحكام معا ،فهذا خطأ فادح وقع فيه الفيفا منذ عدة سنوات و تحديدا في مراقبة مباريات تصفيات كأس العالم وسرعان ما تم وضعة في ثلاجة النسيان ،لانه ببساطه متناهية اسلوب عقيم في فن مراقبة الحكام ولا يؤتي اكله ،ناهيك انه يعتمد على اسلوب التقدير والذاتية وبعيد كل البعد عن الموضوعية المنشودة ،فالمراقب يجب ان يكون لديه فكرة واسعة عن استمارة تقييم الاداء التحكيمي بكل الجوانب الأساسية التي سوف يقدم من خلالها تقريراً واضحاً
ونزيهاً،آخذاً بعين الاعتبار النقاط الإيجابية، تمييز الإخطاء والمخالفات والتفكير بالمستقبل الواعد للحكم والخطوات الكفيلة في تصاعده الادائي حسب التسلسل الهرمي التصاعدي في اتقان المهارات الادائية النفسحركية.
• المراقبة والتقييم: تحليل المباراة وابداء الملاحظات الإيجابية والسلبية وتقييم الآداء وتعبئة تقرير المراقبة وإعطاء ملخص للحكم بالإضافة إلى النقد الذي يقابله النصح والإرشاد مع الإشارة إلى درجة صعوبة المباراة وتطبيق قانون اللعبة والفهم التكتيكي ( قراءة الحكم للمباراة ) والسيطرة على المباراة أو كيفية ادارة ، اللاعبين وكذلك اللياقة البدنية وتوظيفها لخدمة مجريات المباراة والتعاون والإتصال مع الحكام المساعدين.
• الوضوح والصراحة والشفافية في طريقة مخاطبة الحكم، وانتقاد واقعي في جو يغلفه الهدوء وضبط النفس مع مراعاة احترام الحكم والحالة النفسية له ويتبع ذلك إعطاء نتيجة التقييم ( جيد ، جيد جداً ... ).
• يجب تذكير المراقب بأنه تقع عليه مستقبل الحكم وتطوره وكذلك طريقة السيطرة على مباريات البطولات، لذلك يجب ان يكون عادلاً ومنصفاً صارماً ومتسلحاً بمهاراته وخبرته ومعرفته بقانون اللعبة )
- يستشف مما سبق ان الهدف العام هو مزيداً من الموضوعية وتوقعات واضحة وصريحة في سبيل الرقي بالاداء التحكيمي عبر تسلسل هرمي واضح المعالم .وينبغي على المراقب انكار الذات ، وتقييم الاداء الذي هو بصدده،دون اية اعتبارات شخصية