نص تقرير لجنة الأسرى الذي أقر في مؤتمر حركة فتح السادس
نشر بتاريخ: 13/08/2009 ( آخر تحديث: 14/08/2009 الساعة: 12:56 )
بيت لحم- معا- تنشر وكالة "معا" النص الحرفي لتقرير لجنة الأسرى الذي أقر في مؤتمر حركة فتح السادس، والذي طالب المؤتمر بتبني مشروع قرار باعتماد 20 أسيرا وأسيرة أعضاء في المجلس الثوري لحركة فتح زيادة على العدد المقرر للمجلس الثوري يتم اختيارهم من قبل الأسرى أنفسهم.
وفيما يلي النص الحرفي لتقرير لجنة الأسرى الذي أقر في مؤتمر حركة فتح السادس:
السادة رئيس المؤتمر وهيئة الرئاسة المحترمين
الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر المحترمين
اجتمعت لجنة الأسرى المنبثقة عن مؤتمركم الموقر وناقشت العديد من القضايا التي تخص أخوتنا وأخواتنا المعتقلين في سجون الاحتلال على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والتنظيمية والإنسانية وقد وجهت اللجنة التحية والتقدير للأسرى والأسيرات الفلسطينيين والعرب المعتقلين خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي الصامدين بإرادتهم في مواجهة السجانين والجلادين والممارسات الوحشية الخطيرة التي تمارس بحقهم على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وثمنت اللجنة عاليا موقف الإخوة والأخوات الفتحاويين الذين أرسلوا عشرات الرسائل من السجون يؤكدون فيها دعمهم لانعقاد مؤتمر فتح السادس الذي يعتبر انجازا تاريخيا وانطلاقة جديدة نحو التغيير الداخلي ونحو انجاز مهمتنا الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال.
وأدانت لجنة الأسرى الممارسات اللانسانية من قبل سلطات السجون بحق الأسرى وحملت حكومة إسرائيل المسؤولية التامة عن انتهاكها لكافة الشرائع والمواثيق الإنسانية والقانونية التي تنتهك القانون الدولي الإنساني وتعتبر بمثابة حرب مفتوحة على حقوق وكرامة أسرانا الفلسطينيين.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة التدخل لتوفير الحماية الإنسانية والقانونية للأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون لخطر الموت بسبب الإجراءات القمعية والوحشية التي تطبق بحقهم على كافة المستويات,
وجهت لجنة الأسرى التحية الى أسرى القدس وأسرى فلسطين المحتلة 1948 والى الأسرى العرب وأسرى الجولان، وتحية خاصة الى أسيراتنا الماجدات الصامدات ، وتحية الى أسرى قطاع غزة البواسل المحرومين من زيارة عائلاتهم منذ عامين ونصف، وتحية الى أشبالنا وزهراتنا الأسرى الأبطال وهم يواجهون سياسات البطش الاحتلالي بإرادتهم الفولاذية.
ووجهت اللجنة تحيتها الى قادتنا الأسرى وخاصة النواب المعتقلين مروان البرغوثي وجمال الطيراوي.
التحية الى عمداء الأسرى في السجون وعلى رأسهم نائل البرغوثي وفخري البرغوثي، والتحية الى شهداء الحركة الأسيرة الذين وصل عددهم الى 200 شهيد سقطوا داخل السجون كان آخرهم الشهيد البطل ابن مدينة القدس جمعة موسى.
وتوجه اللجنة تحياتها الى أخوتنا الأسرى العسكريين ومنتسبي الأجهزة الأمنية داخل السجون والبالغ عددهم ما يقارب 1500 معتقل.
إن لجنة الأسرى تثمن الدور الكبير الذي بذلته السلطة الوطنية الفلسطينية منذ إنشائها عام 1994 والجهود التي بذلت من اجل إطلاق سراح أسرانا وأسيراتنا من سجون الاحتلال.
وتؤكد اللجنة بهذا الصدد أن السلطة الوطنية بقيادة حركة فتح قد استطاعت الإفراج عن أكثر من 13300 أسير وأسيرة فلسطينية منذ تأسيس السلطة الوطنية ومن بين ذلك الإفراج عن عدد من عمداء الأسرى كالأسير أبو السكر وسعيد العتبة وأبو علي يطا ومسعود الراعي وغيرهم.
ووجهت اللجنة شكرها الى اللجنة التحضيرية لمؤتمر فتح السادس على إدراج ما يقارب 255 أسير وأسيرة فلسطينية أعضاء في المؤتمر، معتبرة ذلك خطوة نحو الاتجاه الصحيح بإعطاء أسرانا وأسيراتنا حقهم التنظيمي والوطني بالمشاركة التزاما بالوفاء لهم وتكريما لصمودهم وتضحياتهم العظيمة في الدفاع عن كرامة وحقوق شعبهم.
إن لجنة الأسرى تدعو مؤتمركم الموقر الى دعم ومساندة وتبني المطالب الحقوقية والسياسية والإنسانية لأسرانا وأسيراتنا داخل سجون الاحتلال والمتمثلة بما يلي:
على الصعيد السياسي:
1- اعتبار قضية الأسرى قضية سياسية وقانونية وجزء لا يتجزأ من أي حل أو تسوية سياسية ذات أولوية رئيسية من أولويات المفاوضات السياسية وليست ملفا ثانويا أو هامشيا أو خاضعا لما يسمى المبادرات من جانب واحد أو حسن النوايا الإسرائيلية وليس خاضعا للابتزاز والاشتراطات والمعايير الإسرائيلية العنصرية والظالمة.
2- لا عودة الى المفاوضات إلا بإطلاق سراح الأسرى والأسيرات الفلسطينيات دون تمييز ووضع جدول زمني محدد لتبيض السجون كشرط أساسي لبناء سلام عادل وحقيقي على هذه الأرض وأنه لا سلام ولا تعايش ولا استقرار ما دام أسرانا داخل السجون وما دامت سلطات الاحتلال مستمرة في حملات الاعتقال لمواطنينا الفلسطينيين.
3- العمل على الإفراج عن رفات شهدائنا المحجوزين في مقابر الأرقام العسكرية الإسرائيلية والكشف عن مئات المفقودين من مناضلينا منذ عام 1967.
4- اعتبار وثيقة الأسرى وثيقة الوفاق الوطني جزء لا يتجزأ من البرنامج السياسي لحركة فتح.
على الصعيد القانوني:
1- التأكيد أن الأسرى الفلسطينيين هم أسرى حرب ومقاتلون شرعيون وقانونيون تنطبق عليهم اتفاقيات جنيف والعهود والمواثيق الدولية والإنسانية وليسوا إرهابيين أو مجرمين كما تدعي سلطات الاحتلال.
2- ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم وأعمال لاانسانية بحق أسرانا منذ عام 1967 سواء بالقتل العمد أو التعذيب أو الإهمال الصحي وبالإجراءات القمعية اللانسانية وملاحقته ومحاسبة حكومة إسرائيل أمام المحاكم الدولية .
3- أثارة قضية أسرانا في كافة المحافل الدولية والإعلامية والمؤسسات الحقوقية والأممية باعتبارها قضية إنسانية دولية تهم الشرعيين والحقوقيين الدوليين وأصحاب الضمائر الإنسانية في العالم والإسراع في دعم ومساندة عقد مؤتمر دولي حول الأسرى الفلسطينيين وذلك لحشد الدعم الدولي لهذه القضية وفضح الأعمال الإجرامية الإسرائيلية التي تمارس بحق أسرانا في السجون والمعسكرات والزنازين.
4- العمل على توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية داخل السجون وإنشاء لجنة قانونية مختصة تقوم بتوثيق ذلك بالتعاون مع كافة المؤسسات المعنية ومع وزارة الأسرى.
على الصعيد الاجتماعي والإنساني:
1- عدم التعامل مع قضية الأسرى كقضية خدمات على الرغم من أهمية توفير الخدمات المعيشية والإنسانية لهم والتركيز على أن قضية الأسرى هي قضية الحرية وإنهاء معاناتهم بالعمل على إطلاق سراحهم
2- دعم عائلات الأسرى وأبنائهم في توفير حياة كريمة ومشرفة لهم بالتعليم والصحة والوظائف وإعطاء خصوصية لهم في هذا المجال احتراما وتقديرا ووفاء لتضحياتهم.
3- مساندة مطلب زيادة رواتب أهالي الأسرى وربط ذلك بمستوى غلاء المعيشة وكذلك دعم مطلب زيادة مستحقا ت الكنتين للأسرى داخل السجون.
4- العمل على توفير الوظائف وبرامج التأهيل والتشغيل للأسرى والأسيرات المحررين سواء في المؤسسات الحكومية المدنية أو العسكرية والأمنية وحل مشكلة البطالة الكبيرة التي يعانيها الأسرى المحررين وذلك لتوفير الحد الأدنى من العيش الكريم لهم وإلزام المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص باستيعاب الأسرى والأسيرات المحررين في الوظائف المختلفة.
5- العمل على مساواة الأسرى المحررين الذين يعيشون خارج الوطن بالأسرى المحررين في داخل الوطن من حيث الرواتب والدرجات الوظيفية.
6- إنصاف الأسرى العسكريين ومنتسبي الأجهزة المعتقلين داخل السجون من حيث استحقاقات الرتب العسكرية وعدم ترقين قيودهم.
7- دعم ومساندة مؤسساتنا ولجاننا التنظيمية العاملة في حقل الأسرى على كافة المستويات كنادي الأسير وجمعية الأسرى المحررين.
على الصعيد التنظيمي:
1- اعتبار الأسرى قطاع تنظيمي من حقهم المشاركة في المؤسسات الحركية والتنظيمية ووفق آليات تنسيقية مع قيادات حركة فتح ولجانها التنظيمية داخل السجون.
2- إنشاء مفوضية للأسرى تعنى بالاهتمام بالأسرى الفتحاويين وعائلاتهم وتوفير الدعم التنظيمي والمادي لهم.
3- تفعيل دور المؤسسات الحركية واللجان التنظيمية في النشاطات والفعاليات المساندة والمناصرة لقضية الأسرى على المستويات الميدانية والجماهيرية.
4- تطوير وتفعيل الدور الإعلامي والثقافي المساند لقضية الأسرى وإعطاء أولوية في ذلك في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة.
5- إنشاء مركز أبحاث ودراسات لتوثيق ونشر تجربة الحركة الأسيرة ونضالاتها والعمل على اعتماد التجربة الأسيرة جزءا من الثقافة الوطنية والمناهج الدراسية.
الأخوة والأخوات:
إن لجنة الأسرى تطلب من مؤتمركم الموقر تبني مشروع قرار باعتماد 20 أسيرا وأسيرة فتحاوية أعضاء في المجلس الثوري لحركة فتح زيادة على العدد المقرر للمجلس الثوري يتم اختيارهم من قبل الأسرى أنفسهم وذلك احتراما وتكريما لهم ورسالة سياسية للإسرائيليين بأن أسرانا هم مقاتلي حرية وليسوا أرقاما ولا أشباحا ولا عرضة للنسيان والغياب.
في النهاية توجه لكم لجنة الأسرى كل الشكر والتقدير والتوفيق بنجاح المؤتمر على طريق الحرية والاستقلال.
الحرية للأسرى
المجد للشهداء
وإنها لثورة حتى النصر