الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيومن ووتش: الجيش الاسرائيلي قتل فلسطينيين يحملون اعلاما بيضاء

نشر بتاريخ: 13/08/2009 ( آخر تحديث: 13/08/2009 الساعة: 16:33 )
بيت لحم- معا- نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريرا يشير إلى أن الجيش الاسرائيلي اقدم على اطلاق النار على مواطنين فلسطينيين اثناء الحرب على غزة وهم يرفعون الاعلام البيضاء.

وبحسب ما نشرت اليوم الخميس صحيفة "يديعوت احرنوت" فان تقرير المنظمة شمل سبعة حوادث تم اطلاق النار خلالها من قبل الجيش الاسرائيلي على مواطنين عزل وهم يحملون اعلاما بيضاء، وكان نتيجه ذلك مقتل 11 مواطنا بينهم خمس نساء واربعة اطفال، كذلك اصيب ثمانية مواطنين آخرين في هذه الحوادث.

وقالت المنظمة "هؤلاء المدنيون كانوا في مجموعات ولوحوا بقميص او وشاح. لم يكن اي مقاتل فلسطيني في الانحاء وقتئذ"، داعية الجيش الى فتح تحقيق في تلك الحالات.

واوضح التقرير ان المدنيين الاحد عشر لم يكونوا دروعا بشرية لمقاتلي حماس ولم يقتلوا نتيجة تبادل للنيران.

واضاف "احجم الجنود الاسرائيليون، في افضل احتمال، عن اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتمييز المدنيين من المقاتلين قبل فتح النار، على ما تنص قوانين الحرب".

وتابع "وفي اسوأ احتمال، تعمدوا (الجنود) استهداف مدنيين، ما يجعلهم مسؤولين عن جرائم حرب".

وفتح الجيش الاسرائيلي 14 تحقيقا بحق جنود يشتبه في قيامهم باعمال اجرامية في اثناء الهجوم على قطاع غزة.

وهذا التقرير هو السادس الذي تصدره هيومن رايتس ووتش حول الهجوم.

ففي اربعة من التقارير السابقة، اتهمت المنظمة اسرائيل بانتهاك القانون الدولي الذي يلزم الاطراف التمييز بين الاهداف المدنية والعسكرية.

ووصف تقرير خامس اطلاق حركة المقاومة الاسلامية حماس الصواريخ على مدنيين اسرائيليين بانه بمثابة "جريمة حرب".

وبحسب الاجهزة الطبية الفلسطينية، قتل 1400 فلسطيني واصيب خمسة الاف في الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.

من ناحيته رد الناطق باسم الجيش الاسرائيلي على تقرير المنظمة بالقول إن الجيش الاسرائيلي لا يقوم باطلاق النار على اي مواطن يرفع العلم الابيض، وتمنى على المنظمة قبل نشر هذا التقرير ان توصل للجيش الاسرائيلي تفاصيل هذه الاحداث التي تذكرها كي يقوم الجيش بالتحقيق العميق للتحقق من صحة شهادات الفلسطينيين الذين نقلت عنهم المنظمة.

واتهم الناطق باسم الجيش حركة حماس باستخدام المدنيين دروعا بشرية وفي بعض الاحيان برفع الاعلام البيضاء للقيام بعمليات عسكرية ضد الجيش، حسب ادعائه.