وزير فلسطيني يحمل اسرائيل مسؤولية ظهور مرض خطير في احد السجون
نشر بتاريخ: 13/08/2009 ( آخر تحديث: 14/08/2009 الساعة: 12:55 )
بيت لحم- معا- حمّل وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع حكومة إسرائيل ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الصحي للمعتقلين الفلسطينيين في سجن عوفر الإسرائيلي، ونقل 25 أسيرا بشكل جماعي ومفاجئ الى عيادات السجن وعزل عدد منهم في أقسام خاصة بعد ظهور أعراض غريبة من المرض عليهم مثل الحرارة الشديدة والإسهال الشديد والمرجعة.
وأوضح قراقع أن الحياة الصحية في السجون سيئة للغاية ولا تتوفر الحد الأدنى من مقومات الرعاية الطبية للأسرى مما يعرضهم للإصابة بأمراض مختلفة، قائلا:" لقد وجهنا رسالة عاجلة الى الصليب الأحمر الدولي وطلبنا منه التدخل الفوري وزيارة المعتقلين المرضى لمعرفة حالتهم الصحية وأسباب إصابتهم بالأمراض".
واعتبر قراقع أن سياسة الإهمال الطبي في السجون هي سياسة متعمدة أدت الى انتشار أمراض كثيرة في صفوف الأسرى ومنها الأمراض الخبيثة، وأن الحياة الصحية للأسرى مستباحة تماما مما يشكل خطورة على حياتهم.
وقال قراقع" نحن قلقين جدا على الأسرى بسبب ارتفاع الحالات المرضية حيث تزداد باضطراد إذ وصل عدد الحالات المرضية في السجون 1500 حالة من بينها حالات مصابة بأمراض خبيثة كالسرطان".
وكشف قراقع أن 13 أسيرا استشهدوا داخل السجون منذ عام 2006 بسبب الإهمال الصحي كان آخرهم الأسير الفلسطيني موسى جمعة من القدس،مؤكدا أن هذا مؤشر خطير يدل الى أي مدى تدهورت العناية الطبية للأسرى في السنوات الأخيرة.
وناشد قراقع منظمة الصحة العالمية بالتحرك الجدي للكشف عن الوضع الصحي للأسرى ومدى تطبيق حكومة إسرائيل للمواثيق الدولية والإنسانية التي تلتزمها بتوفير العناية الطبية للأسرى.
وأشار قراقع إلى أن الإجراءات الإسرائيلية داخل السجون وسياسة التشديدات على حقوقهم واستخدام وسائل قمعية محرمة دوليا بحقهم وافتقاد السجون للعيادات والأطباء المتخصصين والمماطلة في إجراء العمليات الجراحية لهم قادت الى تدهور الأوضاع الصحية في السجون.
والجدير بالذكر أن عدد من الأسرى في سجن عوفر شعروا بإعياء شديد الساعة 12.5 ليلا في صباح الاثنين الماضي، حيث وصلت درجة الحرارة عندهم الى 39.5، وظهرت عليهم أعراض الإسهال والمراجعة ولم يستطيعوا الوقوف على أقدامهم، فتم إخراجهم الى عيادة السجن، وبعد ذلك استنفرت إدارة السجن مع طاقم طبي من إدارة السجون وأخرجت 25 أسيرا الى العيادات وقامت بعدها بعزل 4 معتقلين في غرفة في قسم 11 ومنعت الاحتكاك بهم.
وطمأن الأسير شادي شلالدة ممثل المعتقلين في سجن عوفر أهالي المعتقلين بأن الوضع مستقر الآن ولا يستدعي الخطورة البالغة مع مطالبته بضرورة الكشف عن طبيعة هذا المرض الذي تأبى إدارة السجن الكشف عنه وضرورة إجراء الفحوصات الطبية الدائمة للأسرى خاصة الجدد وتوفير العلاجات والأطقم الطبية المختصة داخل السجن.