وزارة الأوقاف تكرم الحافظة لكتاب الله آلاء صالح الفائزة بالمرتبة الاولى على العالم الاسلامى فى حفظ القران الكريم
نشر بتاريخ: 23/03/2006 ( آخر تحديث: 23/03/2006 الساعة: 23:12 )
غزة- معا- كرمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم، الفتاة آلاء جهاد صالح، الفائزة بالمرتبة الأولى على العالم الإسلامي في مسابقة حفظ القرآن الكريم كاملاً، التي أقيمت في ملتقى الشارقة العالمي للفتيات المسلمات بدولة الإمارات العربية المتحدة.
جاء ذلك، في حفل تكريمي أقامته الوزارة في مدينة غزة، بحضور السيد زكريا الآغا، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلاً عن السيد الرئيس محمود عباس، والدكتور يوسف جمعة سلامة، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، واللواء مازن عز الدين، المفوض العام للتوجيه السياسي، وعدد كبير من الشخصيات الاعتبارية والعلماء والمشايخ.
وأكد الشيخ سلامة، على احترام الدين الإسلامي للمرأة وتكريمها والاهتمام بها، حيث عبر عن ذلك في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المطهرة.
وأشار إلى أن الإسلام سبق الأنظمة الوضعية في تكريم المرأة بكثير، ورفع لواء المرأة، وافتخر بها أماً وزوجة ومربية ومعلمة، معدداً النساء اللاتي ساهمن في تعليم المسلمين عبر العصور.
وأوضح الشيخ سلامة، أن رسولنا الكريم محمد-صلى الله عليه وسلم- حث المسلمين على تعلم القرآن الكريم وحفظه والعمل به، بالإضافة إلى تعلم العلم، وأن طلبه فريضة على كل مسلم ومسلمة.
وعبر سماحته عن سعادته الغامرة بهذا الفوز الذي حققته الحافظة آلاء، وأنه يمثل تكليلاً للجهود التي بذلتها الوزارة والطالبة وأسرتها ومحفظوها، وكل من ساهم في هذا الفوز.
ولفت إلى أن هذا الإنجاز ليس الأول بل هو الثالث، حيث فازت فلسطين مرتين في نفس المسابقة، حيث فازت الطالبة آلاء أبو سمرة من مدينة خانيونس بنفس المسابقة منذ عامين، وقبلها الطالبة فاطمة أبو عبادة من مخيم الشاطئ بغزة.
وأوضح أن هذا يدلل على أن المرأة الفلسطينية وزوجة الأسير وأخت المبعد، والتي تضحي من أجل وطنها، هي المرأة التي تحفظ هذا الكتاب، دستور الأمة وسبب عزتها وكرامتها.
واستذكر سماحته الزعيم الراحل ياسر عرفات، الذي أولى كل الاهتمام وشيد الدعائم الأولى لمراكز تحفيظ القرآن في فلسطين.
وثمن موقف السيد الرئيس محمود عباس الذي مشى على نفس المسار، واستقبل الحافظة صالح، في مكتبه وكرمها بحجة لها ولوالديها.
كذلك دور السيد أحمد قريع رئيس مجلس الوزراء، الذي أرسل لها رسالة تهنئة خاصة، شاكراً المحفظين والمحفظات، ودائرة العمل النسائي، ودائرة تحفيظ القرآن.
وعدد سماحته إنجازات الوزارة في خدمة القرآن الكريم، والإسلام، الذي تمثل في إقامة العديد من مراكز التحفيظ في فلسطين، التي وصلت إلى2000 مركز، يدرس بها أكثر من 40 ألف طالب وطالبة، وخرجت منهم أكثر من 5500 حافظ وحافظة لكتاب الله، وإقامة إذاعة القرآن الكريم التابع للوزارة، والعديد من الإنجازات.
من جهتها، عبرت الحافظة آلاء صالح لـ"وفا" عن سعادتها وفخرها بهذا الفوز، الذي مثل فوزاً للشعب الفلسطيني المرابط المناضل، مهدية هذا الفوز للسيد الرئيس، وإلى شعبنا المرابط.
وقالت الحافظة صالح: إن الحافز الذي دفعها لحفظ كتاب الله، هو المنزلة الكبيرة التي يوليها الله سبحانه وتعالى للحافظ وحامل القرآن، حيث بشر الحفظة بأنهم مع السفرة الكرام البررة في الآخرة.
وأضافت، أن القرآن الكريم هو مصدر عزنا وتمكيننا في الأرض، مشددة على ضرورة التمسك
به والعمل بما جاء فيه، لننال به أعلى الدرجات.
وأوضحت أن المرأة الفلسطينية نموذج مشرف ومشرق، لما لها من دور وشرف بين الشعوب، فهي أم الشهيد وأخت الأسير وهي المكافحة المجاهدة المتسلحة بالعلم والعمل، وهي معول بناء وعطاء للوطن.
وعبرت عن اعتزازها الكبير بما قدمه الملتقى في ندوته الأخيرة عن دور المرأة في المجتمع المسلم، الذي كانت فيه المرأة الفلسطينية الرائدة، والتي وجه لها الملتقى كلمة شكر خاصة لعطائها وتضحياتها.
ونصحت أخواتها البنات بالتمسك بكتاب الله وحفظه، والعمل بما جاء فيه وتطبيقه، داعيةً الأمهات إلى تشجيع بناتهن على حفظ القرآن في مراكز التحفيظ، فبه تعمر القلوب والبيوت ويعمها الخير والبركة.
وشكرت صالح الشيخ سلامة، على جهوده ورعايته بحفظة وأهل القرآن، مثمنة دروه الكبير في الاهتمام بالمرأة، المتمشي مع روح العصر، محافظاً على أصول العقيدة الصحيحة.
كما شكرت دائرة العمل النسائي في الوزارة، ودائرة تحفيظ القرآن الكريم، ووالديها اللذين ساعداها وحفزاها على حفظ كتاب الله منذ الصغر، ولمحفظتيها سناء قويدر، ونسرين صالح، اللتين وصلتا الليل مع النهار من أجل مراجعة الحفظ وتثبيته.
من ناحيته، عبر والد الحافظة آلاء عن سعادته وفرحته بهذا الكرم، الذي منحه الله عز وجل لابنته بفوزها، الذي رفع رأس شعبنا عالياً، شاكراً كل من ساعد ابنته وساهم في هذا الفوز.
وفي نهاية الحفل، قدم السيد زكريا الأغا والشيخ سلامة، جائزة مالية بقيمة 1000 دولار أمريكي من الوزارة، ومصحف بيت المقدس ودرعاً، بالإضافة إلى هدايا مالية وعينية مقدمة من عدد من المؤسسات والشركات التجارية.